[B]
حملت الجلسة الثانية من المؤتمر عنوان “التأهيل النفسي والجسدي للمعاقين الرياضيين” وتحدث الاختصاصيون المشاركون عن تجارب خاصة، ومشاهدات حية من الواقع تبين أهمية الرياضة بالنسبة للمعاق من حيث تعزيز الثقة وحب الانتصار والاعتماد على الذات دون الحاجة للآخرين.
وبدأ الدكتور ناصر العامري المدير التنفيذي للأنشطة الرياضية الطلابية في جامعة الإمارات، الاختصاصي النفسي الجلسة بالحديث عن تجربته الشخصية في ملاعب كرة القدم مع ناديي الجزيرة والعين، وأكد أن العامل النفسي من أهم العوامل لنجاح الفريق، فبمجرد فقدان اللاعب لثقته بنفسه يخسر روح المنافسة والعمل الجماعي، وبالتالي فالنتيجة تكون الخسارة.
وربط العامري عمله بالناديين بالعمل مع المعاقين، حيث تتشابه أسباب النجاح والفشل عند الطرفين ولا توجد أي عوامل إضافية يجب إضافتها عند المعاقين، وهذا يدل أن هناك إمكانية للمساواة بين الشخص المعاق والسليم.
وتناول مشكلة عدم الوعي في المجتمعات العربية، مبيناً أنه لا يعرف أكثر من 10% من المجتمع أن هناك فارقاً بين الطبيب النفسي والاختصاصي النفسي، وهو الأمر الذي يجعلهم يلجؤون للشخص الخاطىء في حل قضاياهم النفسية، مؤكداً أنه أمر خطير قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
وقال العامري إن اللاعب يتأثر بالبيئة المحيطة به من أهل وأصدقاء وينعكس هذا التأثير على سلوكه، وتحدث عن أهمية الرحلات الترفيهية عند اللاعب السليم والمعاق لأنها ترسخ في ذهنه فكرة العمل الجماعي، وكيفية التعاون مع المحيط للوصول إلى الهدف، وبث روح القيادة في جميع اللاعبين، وهذا لا يطبق على الألعاب الجماعية وحسب، إنما ينطبق على الألعاب الفردية أيضا من حيث التعاون مع الجهاز الفني والإداري. [/B]