المصطفى : إصابات الدماغ هي الأخطر.. تبدأ بـ «الإعاقة» وتنتهي بـ «الوفاة»

شرح اختصاصي العلاج الطبيعي بمستشفى العدان فواز المصطفى أنواع الاصابات والكدمات التي يتعرض لها راكبو الدراجات النارية والهوائية واسلوب الحوادث التي تنتج عنها تلك الاصابات، مؤكدا ان أي كدمة تصيب أي عضو أو جزء بالجسم تؤدي الى خلل في أدائه الوظيفي الذي يحتاجه الجسم لممارسة حياته اليومية، ومشيرا الى اختلاف انواع الكدمات من حيث القوة والمكان المصاب، ضاربا مثالا بالكدمة التي تصيب اطراف الجسم العلوية أو السفلية التي تؤدي أحيانا الى تهتك بالعضلات أو الأعصاب أو الشرايين أو الأوردة حتى تصل قوة الكدمة الى الكسور بمختلف أنواعها وخلع بالمفاصل والحروق أو السحجات وأحيانا قد تؤدي الى البتر من شدة الكدمة.
وواصل المصطفى حديثه: اذا كانت الكدمة في الصدر فانها قد تؤدي الى كسور بالقفص الصدري الى ان تصل الى اصابة الرئتين وحدوث نزيف بالغشاء البلوري الذي يحيط بهما.
وتابع: أما في حالة كدمات البطن فأنها قد تؤدي الى اصابات في الأحشاء وأخطرها كدمات الكبد والطحال والكليتين، واصابة العمود الفقري التي قد تؤدي الى كسور في الفقرات والأشد منها شلل رباعي أو تحتي، وأخيرا اصابات الرأس بدءاً من الوجه وأخطرها اصابات الدماغ الذي يعبتر المولد الرئيسي لجميع الوظائف الحيوية التي يحتاجها الانسان في حياته اليومية.

سرعة مفرطة

واضاف: للعلم فان هناك حوادث دراجات نارية قد ينتج عنها واحد أو بعض أو حتى جميع ما سلف ذكره نظرا للسرعة المفرطة وعدم اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة.
وفي تفاصيل أكثر، أوضح فواز المصطفى أخطر هذه الاصابات من خلال عمله، فقال: الكدمات لا تختلف عن بعضها البعض الا باختلاف قوة الكدمة ومكانها بالجسم فكلها تؤدي الى آلام أو مشاكل حركية أو اعاقات أو بتور الأطراف (أو جميعها).
وتابع: من منظوري ارى ان أخطر اصابه ممكن ان تصيب الانسان أثناء حوادث الدراجات النارية وغيرها هي اصابات الدماغ، فكل جزء بالمخ مسؤول عن وظيفة معينة واذا ما تمت اصابة هذا الجزء بكدمة او حدوث نزيف فان وظيفة هذا الجزء قد تتأثر وتؤدي الى اعاقات جسمانية وقد تؤدي الى الوفاة.
واضاف: أثبتت الاحصائيات بان عدد حوادث الدراجات النارية قد زادت بالآونة الأخيرة بحيث بالامكان دخول حالة عالأقل يوميا المستشفى ويستغرق علاجه أشهرا.

بروتوكولات عالمية

وعن دور العلاج الطبيعي في شفاء هذه الاصابات،قال: يستقبل اختصاصي العلاج الطبيعي الحاله غالبا بدءا من العناية المركزة حيث يتم اتباع البروتوكولات العالمية للعلاج الطبيعي لمرضى ما بعد الحوادث بالتعاون مع الفريق الطبي اللازم لعلاج مثل هذه الحالات، ويتركز العلاج الطبيعي في العناية المركزة على علاج مشاكل الجهاز التنفسي والجهاز الحركي والجهازين العضلي والعصبي حيث يستمر المريض بتلقي جلسات مكثفة من العلاج الطبيعي حسب الخطة العلاجية التي يضعها اختصاصي العلاج الطبيعي بنفسه الى ان تستقر حالته، ويُنقل بعدها الى جناح الجراحة أو العظام حسب ما تتطلب حالته.
واردف: بعد ذلك يتم البدء في اعادة تأهيل المريض من خلال علاج متابعة مشاكل الجهاز التنفسي والتمارين العلاجية وتقوية العضلات والتدريب على الجلوس لفترات والمشي ومنع حدوث أي توابع لبقاء المريض في السرير لفترات طويلة حسب ما تتطلب حالته الطبية من خلال الخطة العلاجية اللازمة التي يضعها اختصاصي العلاج الطبيعي بالجناح وبالتعاون مع الفريق الطبي من أطباء الجراحة والعظام وجراحة المخ والأعصاب وهيئة تمريضية وغيرهم.
واضاف: بالطبع لابد من اتباع البروتوكولات العالمية لمرضى هذا النوع من الاصابات، اما عن المدة التي يحتاج فيها جسم الانسان المصاب نتيجة حادث دراجة نارية في قدمه او يده او ظهره لكي يتماثل للشفاء، فتختلف الحالات عن بعضها البعض، ففي أسوء المراحل قد يستغرق بقاء المريض في المستشفى عدة أشهر يستقبل فيها المريض كل الامكانيات المتاحة لعلاجه من قبل الفريق الطبي.

سرعة السيطرة

واضاف: للأسف هناك بعض المرضى لا يتماثلون للشفاء نظرا لسوء حالاتهم، والبعض الأخر قد تصيبهم بعض الاعاقات كالشلل أو البتر فيتم استكمال علاجهم في المستشفيات المتخصصة، أما اذا كانت الاصابة بسيطة فيتم علاجهم في مده قد لا تزيد عن الأسبوع وهذا يعتمد على مدى تقبل المريض للعلاج وسرعة السيطرة على الحالة بعد الحادث مباشرة.

===

نصيحة.. لوجه الله!

في ختام اللقاء وجه اختصاصي العلاج الطبيعي بمستشفى العدان فواز المصطفى نصائح لراكبي الدراجات النارية قائلا: ليس عندي الكثير من النصائح ولكن اتمنى من قائد الدراجة النارية ان يلتزم بالقواعد المرورية والامن والسلامة والابتعاد عن السرعة وارتداء الخوذة الآمنة والملابس المناسبة، حيث ان الوقاية خير من العلاج.