0 تعليق
409 المشاهدات

“أحمد” ذو الاحتياجات الخاصة جاء من الصعيد ليحل مشكلة الفقر فى مصر



جاء من أقاصى الصعيد قاصدا المسئولين ليسمعوا صيحاته التى لا تنقطع، ظل واقفا أمام مكتب أحدهم متكئا على عكاز خشبى، حوله كثيرون يعانون من نفس مشكلاته لكنه رغم ذلك يشعر بالوحدة.

أحمد “28 سنة” من محافظة قنا، معاق حركيا يؤمن أن الإرادة تصنع المستحيل وهو ما جعله يقطع عشرات الكيلومترات ليقدم مشروعا يُسهم فى حل مشكلة العشوائيات والفقر حتى يستطيع أن يثبت للمجتمع، أن كل شخص من ذوى الإعاقة لديه مقدرة على أن يتأهل ويدرس ويعمل ويبدع، ويصبح عضوا فاعلا فى مجتمعه.

“أحمد” تلقى جرعة العلاج اللازمة للشفاء المرض ليتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعى، أكبر مشكلة تؤرقه هى عدم تخصيص وظائف للمعاقين حركيا تتناسب مع إعاقاتهم وقريبة لمحل سكنهم.

يعرب عن أسفه لأن هموم المعاقين متفرقة بين الوزارات، سواء فى الصحة أو العمل أو السكن أو حتى النقل والمواصلات، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن فى غياب التخصص الدقيق وعدم وجود معايير جيدة للتعامل مع تلك الفئة.

أحياناً تجد لوحة وقوف مخصص للمعوقين وأحياناً لا تراها، فيحتار المعاق لأنه ليس بمقدوره الوقوف والمشى مسافات طويلة وأحياناً قد لا يجد سلالم مهيأة لهم أو مصاعد، وقد لا يجد من يساعده ويوجهه.. هكذا تحدث “أحمد”، وأضاف قائلا: “فى اعتقادى أن الأمر هو ثقافة مجتمع يجب أن يعى واجباته تجاه المعاق لأن ذوى الاحتياجات الخاصة هو من يعيش المأساة وحده”.

يقول “أحمد” إن لديه أفكارا لحل مشكلة العشوائيات والفقر، تعتمد على التكافل الاجتماعى، فهو يرى أنه على كل الأغنياء من أبناء كل محافظه أن يتبرعوا بنسبة 10% من ودائعهم يذهب عائدها فى إنشاء شركه أو جمعية تعاونية، وإنشاء تخطيط أحياء صناعية تعاونيه بكل صناعة نوعية مثل المنسوجات أو الأخشاب أو الجلود والصناعات المعدنية، محاولة تصنيع الواردات الصينية محليا بالهندسة العكسية، وتخطيط أحياء زراعية تعاونية، وإنشاء تخطيط مدن سكنية بين الاثنين لتعتبر امتدادًا للقرى والعائلات.

فقدان “أحمد” نعمة الحركة منذ طفولته، لم تقف حجر عثرة فى وجه تطلعاته، بل دفعه طموحه وهمته العالية لمواصلة مسيرته التعليمية رغم الصعاب، فحصل على شهادة الثانوية والتحق بجامعة أسيوط، وحصل على ليسانس الآداب، ولأن ثقته بنفسه عالية، جعلته يتجاوز الصعاب.

“أحمد” يوجه رسالة إلى المسئولين بالدولة قائلا: أكثر من 15 مليون معاق فى مصر عانوا فى عهد المخلوع الإهمال والتهميش وتعالت صرخاتهم وفقد كثير منهم الأمل بعدما ضاق بهم الحال وطفح الكيل دون أن يجدوا فرصة عمل توفر لهم لقمة العيش ويثبتون بها ذاتهم، وأضاف: نحن نطمح ونتطلع أن نجعل من الإعاقة طاقة تساعدنا على أن ننمى ونطور أنفسنا.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0