هنأ راعي جائزة الابن البار إبراهيم البغلي جميع الأرامل خلال حفل أقامته اللجنة العليا للجائزة في الجمعية الثقافية النسائية بمقرها في منطقة الخالدية بمناسبة اليوم العالمي للأرامل.
وقال البغلي في كلمة ألقاها نيابة عنه نجله رائد البغلي إنه انطلاقا من مسؤوليتنا الأدبية والاجتماعية في جائزة البغلي للابن البار تجاه القضايا الإنسانية وإيمانا منا بأهمية تفعيل برنامج الشراكة الاجتماعية مع مختلف الشرائح والأطياف من أفراد ومؤسسات المجتمع المدني بشأن رعاية وخدمة أمهاتنا وأخواتنا الأرامل، أخذنا على عاتقنا بدءا من اليوم دعم وتنظيم وتوجيه البرامج والأنشطة لرعاية وخدمة الأرامل من خلال فعاليات هذا الحفل الذي يتم تنظيمه من قبل اللجنة العليا لجائزة البغلي للابن البار، هذا المشروع التطوعي الذي يحق لنا أن نسجل فخرنا واعتزازنا وتقديرنا للإنجازات التي حققها، مما يؤكد بأن مسيرة العمل الاجتماعي تسير على الخطى والركائز التي تم ترسيخها في هذا البلد المعطاء وتدعو إلى الارتياح والاطمئنان
وأضاف أن الاحتفال باليوم العالمي للأرامل، هو يوم خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون يوما عالميا تحتفي به جميع دول العالم بالأرامل تعزيزا لمكانتهن وتدعيما لدورهن في المجتمع، مؤكدين بذلك دور جائزة البغلي للابن البار في تنفيذ توجيهات دولة الكويت تجاه القضايا الاجتماعية والإنسانية وذلك انطلاقا من إدراكنا لمسؤوليتنا الأدبية والتزاما بمبادئنا الإنسانية المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف وقيمنا وعادتنا الأصيلة تجاه قضايا أمهاتنا وأخواتنا الأرامل واللاتي أحاطتهم الدولة بمختلف أوجه الرعاية والخدمة والتأهيل وكفلت لهم كل أسبابا الحياة الكريمة.
وقال: يشجع ديننا الإسلامي الحنيف على الاهتمام بالأرملة بل ويحث على كفالتها وحسن رعايتها والإحسان إليها وما الكثير من الأوامر الربانية والأحاديث الشريفة التي رويت على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل»، حيث يقرن النبي الأكرم عمل الساعي على الأرملة بعملين جليلين أحدهما الجهاد في سبيل الله والأخر العبادة بأشق أنواعها صياما بالنهار وقياما بالليل.
وزاد: يعتبر اليوم العالمي للأرامل فرصة للعمل من أجل الحفاظ على حقوق الأرامل والاعتراف بهن بعد أن ظللن لعهد طويل في الخفاء لا يحسب لهن ويقبلن بالتجاهل، بل ووفرت لهن الفرصة للاحتفال بالإنجازات السابقة ولصياغة الخطط المستقبلية بدرجة تتفق واحتياجات المجتمع محليا وعالميا.
بدورها قالت مديرة مكتب الاستشارات والتدريب د.سهام القبندي هناك أكثر من مليون طفل تيتموا بسبب الحروب، وتزايد أعداد الأمهات العزباوات والمهجورة أو المطلقات واللواتي يواجهن مشقة البقاء على قيد الحياة وتربية عائلاتهم، لافتة إلى أن كل الأديان دون استثناء تحث على الاهتمام بالأرملة واليتيم الذي فقد والديه وتأمين العيش الكريم لهم ومقدمات الحياة الإنسانية حتى جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 21 ديسمبر 2010 ليقرروا الاحتفال باليوم العالمي للأرامل سعيا لتخفيف المعاناة عنهم حتى يتمتعوا بحقوقهم الإنسانية. من جانبه أكد الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة في وزارة الإعلام يوسف مصطفى أن الإذاعة سوف تخصص برنامجا تطرح فيه فعاليات جائزة الابن البار، وما تقدمه للمجتمع الكويتي من أنشطة داعمة للأعمال الإنسانية بمختلف أشكالها.