الكاتب : احمد همام
قصار القامة هم فئة من فئات المجتمع يمتازون بقصر طولهم، تراهم في أدوار سينمائية (كوميدية) أو في (السيرك) في عروض هزلية استعراضية. ينظر إليهم المجتمع نظرة السخرية تارة، ويعتبرهم مصدراً من مصادر الضحك والفكاهة تارة أخرى، ترك بعضهم التعليم خوفاً من نظرات الآخرين لهم، وبعضهم الآخر آثر العزلة والإنطواء. تختلف أعدادهم من دولة إلى أخرى حسب الكثافة السكانية، ومدى الجودة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، والكشف المبكر عن الأمراض خاصة في مرحلة الطفولة. فمن هم؟ وماذا يريدون؟
يحلو للبعض أن يدعوهم (أقزاماً)، ويدعون أنفسهم (قصار القامة) ـ ولهم الحق في ذلك ـ فكثيراً ما نستخدم في حياتنا العامة كلمة (أقزام) للتقليل من شأن الآخرين وتصغيرهم، وتحسيسهم بأنهم أقل شأناً، ثم أصبح مصطلحاً ملازماً لمن لديهم قصر في القامة، بكل ما يحمله ذلك المصطلح من معانٍ تؤدي دوراً سلبياً في التعريف بهم، وقد بحثت في معاجم اللغة العربية عن أصل الكلمة فوجدت ما يأتي:
مما سبق فإن تسمية قصار القامة هي الأقرب إلى وصف حالهم ولا تحمل في جنباتها أي معان قد تسيء إليهم، أما (قزم) فإنها تحمل الكثير من معاني السخرية والتقليل من شأن الآخرين وعادة ما نستخدم هذا المصطلح أمام خصومنا أو من يخالفنا الرأي للتقليل من شأنهم.
إذن، فهم قصار قامة وليسوا (أقزاماً)، فلنمد أيدينا إليهم وندعوهم بما يحبون أن يدعوا أنفسهم به، دون إفراط أو تفريط في حقوقهم.
مصطلح (القزامة) Dwarfism: هي حالة مرضية يعاني فيها الشخص من قصر القامة، كما يمكن القول إنها طول الشخص الذي يقل عن متوسط طول أقرانه في العمر والجنس مع اختلاف في السمات البدنية عنهم.
وتُعّرف منظمة الصحة العالمية قصار القامة بأنهم الأشخاص الذين لا يزيد طول الذكر منهم عن 131 سم أما الأنثى فلا يزيد طولها عن 121 سم.
هناك أكثر من 200 مشكلة صحية مختلفة قد تسبب قصر القامة لذلك فإن أعراض (القزامة) متفاوتة إلى حد كبير جداً. عموماً الأعراض مقسمة إلى صنفين واسعين ([4]):
إن تطور الرعاية الطبية، ووسائل الكشف المبكر للأطفال لها دور هام في الكشف عن وجود قصر القامة عند الأطفال، وللكشف المبكر أهمية كبرى في معرفة أسبابها وتحديد نوعها والعمل على إمكانية علاجها في وقت مبكر.
والفحص الطبي المنتظم للمولود عموماً هو قياس الطول والوزن، ومحيط الرأس. وفي كل زيارة للطبيب سيقوم الطبيب بتسجيل هذه المقاييس على مخطط (رسم بياني) يوضح تقريباً المعدل النسبي لكل مقياس (الطول / الوزن / محور الرأس) ومنحنى النمو المتوقع في المستقبل لكل منها. وهي معلومات مهمة لتحديد النمو الطبيعي من غير الطبيعي.
ما زال قصار القامة يعانون الكثير من التهميش وعدم الاعتراف بهم وبحقوقهم، فهم في بعض الدول قد حصلوا على اعتراف بأنهم أشخاص من ذوي الإعاقة. وفي دول أخرى يعانون من التهميش تارة، ويدمجون ضمن فئة (إعاقات أخرى)، أو (حركية) تارة أخرى. ومن مظاهر هذا التهميش إهمال الدولة لرعايتهم وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية لهم كفئة من فئات الإعاقة، واقتصر الأمر على دور الجمعيات الأهلية وما تقدمه من مساعدات، وسعيها الدائم نحو الاعتراف بحقوق قصار القامة كأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن ضمن الدول التي كانت رائدة في الاعتراف بحق قصار القامة واعتبارهم من فئات الإعاقة: دولة الإمارات العربية المتحدة، والأردن والعراق ومصر. فكان لها السبق والريادة في الاعتراف بحقوقهم كأشخاص ذوي الإعاقة وتمتعهم بكل ما توفره الدولة من خدمات لفئات الإعاقة المختلفة. ورغم هذا إلا أنه هناك ما زال تمايز واضح في مدى توفر هذه الخدمات، ففي بعض الدول ما زال هناك قصور واضح في الخدمات التي تقدم لقصار القامة، أما في دولة الإمارات العربية فنجد الاهتمام واضحاً بهذه الفئة (بالرغم من قلتها)، وضمن لهم القانون حقوقهم كأشخاص ذوي الإعاقة يتمتعون بكامل الامتيازات التي يتمتع بها باقي الأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة من رعاية وخدمات.
ورغم أن هذا التهميش – من وجهة نظري – ليس متعمداً، بقدر ما هو غياب الوعي في المجمتع بحقيقة معاناة قصار القامة وعدم تفهم احتياجاتهم ومطالبهم، ومعاناة تسربهم من التعليم لتجنب السخرية منهم، فضلاً عن صعوبة حصولهم على وظيفة مناسبة، بدلاً من حصولهم على أعمال هامشية. ولقد ساهمت بعض الأعمال السينمائية والمسرحية في هذا التهميش إلى حد كبير وقصرت دورهم فقط على أشخاص وظيفتهم إضحاك الآخرين.
إن جهود بعض الجمعيات الخاصة التي تهتم بقصار القامة تسعى جاهدة نحو الحصول على اعتراف بحقوقهم ومعاملتهم كأشخاص ذوي الإعاقة حتى يتمكنوا من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة، من خدمات طبية وتعليمية بل وإدراجهم ضمن نسب توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات الحكومية.
قد تبدو وللوهلة الأولى أن نظرة المجتمع السلبية لقصار القامة تأتي في المرتبة الأولى من المشكلات التي يواجهونها، ولكن واقع الحال يشير إلى أن التهميش وعدم تصنيفهم ضمن فئات الإعاقة هي أكبر المشكلات التي يواجهها قصار القامة، فالبعض قد اعترف بحقهم كفئة من فئات الإعاقة، وما زالت النسبة الكبيرة منهم تعاني التهميش وتبحث عن هوية تحفظ كيانهم وحقوقهم للعيش الكريم كمواطنين يتمتعون بما كفلته لهم القوانين من حقوق للأشخاص ذوي الإعاقة من تعليم وخدمات صحية، وتوفر سبل العيش الكريم من خلال توفير الوظائف لهم.
إن هذا التهميش أدى إلى عدم وجود احصائيات رسمية بأعداد قصار القامة الأمر الذي أدى إلى تفاقم مشاكلهم التي تنوعت بين الرعاية الصحية اللازمة لهم، فضلا عن تسربهم من مراحل التعليم المختلفة، مما أدى إلى تقلص توافر فرص العمل المناسب لهم، ومشاكل دمجهم ضمن فئات المجتمع في ظل نظرة المجتمع السلبية نحوهم، كما أن هناك مشاكل نفسية واجتماعية خاصة فيما يتعلق بزواج قصار القامة. وهو الأمر الذي سنتناوله بشيء من التفصيل.
في حديث له مع (العربية نت) ([6]) أكد الدكتور عبدالمجيد كمي، الإخصائي النفسي بمدينة وجدة (المغرب)، أن قصار القامة غالباً ما يكونون عرضة للعقد النفسية، ومن أصعبها سوء تقدير الذات والشعور بالدونية إزاء نظرة المجتمع (الناقصة) لهم. حيث يسخر الصغار عادة من بعضهم بعضاً ببراءتهم المعهودة، لكن تلك السخرية تظل راسخة في أذهانهم مدة أطول.
وفي رأيه أنه يمكن تجاوز هذه العقد النفسية في حالة إذا ما ساعد المحيط الذي يعيش فيه قصير القامة على ذلك، فيكتسب مناعة ذاتية بمرور الزمن ضد سخرية الآخرين منه، مشيراً إلى أن هذا الدور يجب أن تقوم به الأسرة والمدرسة بشكل رئيسي.
تتربع مشكلة الزواج كأهم مشكلة تواجهها المرأة قصيرة القامة، فحلم زواجها من رجل طويل القامة يواجه بصعوبات وممانعات اجتماعية وأسرية كبيرة، فضلاً عما تواجهه الفتاة من سخرية لقصر قامتها، وخوف أهل الزوج من أن ينجبوا أولاداً قصار القامة. وبالرغم من أن هذا ليس فرضاً ثابتاً فهناك بعض الزيجات الناجحة (والقليلة) وأنجبوا أولاداً طوال القامة.
ولن تتوقف معاناة المرأة من قصار القامة على عدم قدرتها على اختيار فتى الأحلام مثل بقية الفتيات، بل عليها أن تتقبل أن يكون العريس المنتظر أيضاً من قصار القامة. والملاحظ أن نسبة العنوسة ترتفع ارتفاعاً كبيراً بين الفتيات قصيرات القامة. مما يتسبب بمشاكل اجتماعية كبيرة.
إن من بين المشاكل التي يواجهها قصار القامة في مجال التعليم، هي صعوبة الوصول إلى المدارس لعدم مقدرتهم على استخدام وسائل المواصلات (غير المجهزة بوسائل تيسر استخدامهم لها)، فضلاً عن أن المدارس غير مجهزة لاستقبالهم خاصة فيما يتعلق باستخدام الكراسي والطاولات المدرسية. كما أن سخرية زملاء المدرسة ونظرتهم إليهم كانت سبباً رئيساً في تسربهم التعليمي، رغم أنهم يملكون الذكاء والمقدرة العقلية للتعلم. إن هذه المشاكل أدت إلى ارتفاع نسبة الأمية بين قصار القامة، والقليل منهم تمكن من اتمام تعليمه والحصول على مراكز علمية متقدمة.
إن التسرب التعليمي وارتفاع نسبة الأمية بين قصار القامة، أدت إلى فقدان نسبة كبيرة منهم فرص الحصول على وظائف أو مهن ملائمة، واضطر الكثير منهم للعمل بمهن هامشية كالأعمال اليدوية البسيطة، والبعض منهم اتجه إلى التمثيل في أدوار كوميدية أو في عروض (السيرك) أملاً منهم في الحصول على لقمة عيش. ومن حالفه الحظ منهم واستطاع الحصول على وظيفة حكومية أو خاصة واجهته صعوبات جمة في الوصول إلى مقر عمله، وصعوبة استخدام المرافق العامة ووسائل المواصلات دون مساعدة من الغير.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي من أوائل الدول الرائدة في الاعتراف بحقوق قصار القامة كأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى العربي، ولها دور ريادي وفاعل في توفير الرعاية الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، والاهتمام بالتعليم والتأهيل من خلال إنشاء المراكز المتخصصة، وتشريع القوانين التي تضمن حقوقهم، وعدم المساس بها، تمثل ذلك في إصدار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – حفظه الله ـ للقانون رقم 2 لسنة 2014 (قانون حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إمارة دبي) الذي تضمن اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة من جميع أشكال التمييز أو الإساءة أو الإهمال أو الاستغلال.
كما أن مبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي باسم: (مجتمعي مكان للجميع) والتي تهدف إلى تحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول العام 2020. كل ذلك ساهم في توفير البيئة الملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على دمجهم في المجتمع.
إن كل ما يحلم به قصار القامة هو حصولهم على حقهم كأشخاص ذوي الإعاقة، وتغيير النظرة السلبية للمجتمع، وتوفير التعليم والتدريب الملائم وحصولهم على وظائف تناسب قدراتهم الجسدية، وتشملهم ضمن نسب التوظيف التي تحددها الدولة لفئات الإعاقة.
نتيجة للتهميش وعدم الاعتراف بحق قصار القامة ودمجهم ضمن فئات الإعاقة، فإنه لا توجد احصائيات رسمية بأعدادهم، وكل ما هو متوفر من احصائيات مردها إلى الجمعيات الخاصة التي تهتم بشؤونهم، فيقدر عددهم مثلاً في مصر بحوالي 75 ألفا تقريباً بحسب تصريحات (عصام شحاته) رئيس الجمعية، أما في العراق فيقدر عددهم بحوالي (8000) تقريباً حسب تصريحات الحسن الرفاعي الأمين العام لجمعية قصير العراقية ورئيس تجمع قصار القامة في ذي قار بالعراق، أما في الأردن فيبلغ عددهم حوالي (300) فقط، وفي السودان ذكرت أ. فتحية عبد الله رئيسة الجمعية أن عدد المسجلين في الجمعية (230) فقط في العاصمة الخرطوم، بخلاف الذين لا ينتمون للجمعية، بالإضافة للأفراد غير المسجلين والمتواجدين في الولايات الأخرى (موقع صحيفة المجهر السياسي 13 أبريل 2014) وهي احصائيات تقديرية وغير رسمية.
وقدر موقع (Little People of America)([7]) – وهي منظمة وطنية خاصة انشئت في العام 1957 وتعني بشؤون قصار القامة – عددهم في الولايات المتحدة الأمريكية بما يقارب (30) ألفا لديهم نوع من قصر القامة، في حين يبلغ عدد أعضائها (6500)، أما موقع (SSPA[8]( (Short Statured People of Australia) فأشار إلى أن هناك حوالي (651) ألفا على مستوى العالم مصابون بنوع من قصر القامة.
أنشئت جمعيات قصار القامة ـ وهي جمعيات خاصة – بهدف المطالبة بحقوق قصار القامة كأشخاص ذوي الإعاقة، وضمهم ضمان فئات الإعاقة، كما تهدف أيضاً إلى ضم أكبر عدد لعضويتها من قصار القامة للوقوف على مشاكلهم والعمل على حلها خاصة فيما يتعلق بالتعليم، والصحة، والعمل. كما أنها جمعيات توفر الوسائل الاجتماعية لتواصل قصار القامة فيما بينهم والعمل على التواصل مع بقية أفراد المجتمع، والسعي لتغيير النظرة السلبية تجاههم.
ففي مصر تهدف جمعية قصار القامة إلى رعاية وخدمة قصار القامة في مجال الصحة والتعليم، وكذلك مجالات العلم والثقافة، وأيضا في المجال الرياضي، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لهم. كما بذلت الجمعية جهدا كبيرا من أجل وضع مادة فى الدستور المصري تضمن الحفاظ علي حقوق قصار القامة ورعايتهم.
وفي العراق أوصى أعضاء جمعيات قصار القامة بعمل دورات وورشات عمل دورية لتدريب الشباب والمهتمين وتهيأتهم للعمل في مجال الاهتمام بذوي الإعاقة بشكل عام، وشريحة قصار القامة بشكل خاص؛ للاستفادة من خبراتهم العلمية والعملية والعمل على نشر مبادئ وأسس التوعية والتثقيف الصحي والتعريف بماهية قصر القامة وأسبابه، وأنواعه وكيفية الكشف المبكر عنه. هذا بالإضافة إلى الإهتمام بحقوق قصار القامة والعمل على توفير الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات التي يتمتع بها الأشخاص ذوي الإعاقة.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد حددت منظمة (Little People of America) شهر أكتوبر من كل عام لتعريف وتوعية المجتمع بحقوق قصار القامة، حيث تهدف إلى الوصول إلى النظرة الإيجابية للمجتمع تجاه قصار القامة، كما تقدم العديد من الخدمات منها الدعم الطبي وخدمات التعليم والمنح الجامعية وتعمل على زيادة التواصل مع المجتمع ودمج قصار القامة، من خلال بطاقات عضوية تيسر حصولهم على فرص التعليم والصحة والعمل بالإضافة إلى المشاركة في الأنشطة الرياضية.
ساهمت بعض وسائل الاعلام بشكل كبير في تشكيل نظرة أفراد المجتمع لقصار القامة، وفرض صورة سلبية عنهم، فقد قدمتهم الأفلام السينمائية والتلفزيون في أدوار كوميدية هزلية ساخرة تهدف إلى إضحاك المشاهدين، كما أن المسرح كان له دور مساهم في هذا الاتجاه. فضلاً عن العروض الترفيهية وعروض (السيرك)، مما ساهم في تشكيل نظرة المجتمع عن قصار القامة بأنهم مصدر للضحك والفكاهة.
إن المطلوب من منتجي الأفلام السينمائية، وما يقدم على خشبة المسرح تقديم صور ونماذج إيجابية أكثر واقعية عن قصار القامة، فكثير منهم ارتقى إلى مراكز علمية متقدمة، يغفل الكثير عنها.
وكغيرهم من فئات الإعاقة لم ينل قصار القامة حقهم في التعريف بهم في وسائل الاعلام المختلفة، التي غالباً لا تنشر أخباراً عن الأشخاص ذوي الإعاقة بصفة عامة إلا في مناسبات معينة. واقتصر النشر على وسائل الإعلام الخاصة كالمواقع الإلكترونية، وبعض الصحف الخاصة.
ولقد وجدت أن وسائل الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة، كان لها نصيب كبير في نشر قضايا الإعاقة بصفة عامة، ونشر قضايا قصار القامة بصفة خاصة. وتميزت باهتمام قيادة الدولة بالأشخاص ذوي الإعاقة وإصدار القوانين لحمايتهم وحفظ حقوقهم ـ أشرت سابقاً إلى قانون رقم 2 لسنة 2014 ـ كذلك وجدت اهتماماً بنشر قضاياهم في الصحف الرئيسية (كالبيان) و(الاتحاد) و(الخليج) و(الإمارات اليوم).
وهناك مبادرات من قبل بعض القنوات الفضائية مثل (MBC) و(العربية) لتقديم برامج تلفزيونية توضح فيها معاناة قصار القامة، واهتم موقع (العربية نت) بنشر مقالات وتحقيقات عن قصار القامة خاصة في دول المغرب العربي.
إن نشر أخبار قصار القامة ـ على قلتها – أمر إيجابي من وسائل الإعلام لا يجب إنكاره فقد ساهمت في نشر قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة قصار القامة، كما تعتبر خطوة تهدف إلى زيادة وعي وتعريف المجتمع بمعاناة هذه الفئة، وتساعد في المساهمة على تغيير نظرة المجتمع السلبية تجاه قصار القامة.
قد يكون المطلوب من وسائل الاعلام العمل على إلقاء المزيد من الضوء على فئات الإعاقة بصفة عامة وفئة قصار القامة بصفة خاصة، والمساهمة في تغيير المفاهيم الخاطئة لدى أفراد المجتمع تجاه قصار القامة. ولعل أكبر مساهمة تقدمها وسائل الإعلام هي توحيد المصطلح، باستخدام (قصار القامة أو قصير القامة) بدلاً عن (أقزام أو قزم).
المصدر : المنال رؤية شاملة لمجتمع واع