افتتاح مؤتمر الإمارات الدولي لرياضة المعاقين

[B]افتتحت في أبوظبي فعاليات مؤتمر " الإمارات الدولي للمعاقين 2011 " والذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وينظمه اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين على مدار يومين ويعد الأول من نوعه في المنطقة.

وشهد حفل الافتتاح محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي لأبوظبي نائباً عن راعي المؤتمر، وبحضور ممثلين عن الوزارات والمؤسسات والهيئات الرياضية الكبرى والمتخصصة برياضة المعاقين من مختلف دول العالم.

بدأ حفل الافتتاح في العاشرة صباحاً عرض خلاله فيلماً تسجيلياً عن رياضة المعاقين والأبطال من ذوي الاحتياجات الخاصة وبعض الإنجازات التي حققها هؤلاء الأبطال، وتضمن عرضاً لدعم القيادات الرشيدة والحكيمة للمعاقين والاهتمام الذي تلقاه هذه الفئة في الإمارات.

وألقى محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد الإمارات للمعاقين كلمة الاتحاد في الحفل وتقدم بالشكر إلي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على رعايته الكريمة للمؤتمر، ورحب الهاملي بالضيوف والحضور معرباً عن سعادته بالتواجد مع هذه النخبة من الخبراء في هذا الحدث الضحم.

تطور

وقال : " يأتي تنظيم هذه التظاهرة العلمية الرياضية التخصصية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، ليتواكب مع التطور والتقدم العالمي والإقليمي لرياضة المعاقين وإنجازات رياضييها، ولتعزيز المكانة الرفيعة التي تحظى بها رياضة المعاقين ورياضييها في الدولة والناتجة من الاهتمام والرعاية المستمرة التي توليها لهم قيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الوالد القائد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات.

وكذلك الدعم اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي العهد لرياضة المعاقين وجميع منتسبيها، ومتابعة سموه المستمرة لإنجازاتهم ومشاركاتهم وتوفير كافة ما يلزم لإنجاح مشاركاتهم الإقليمية والعالمية.

فخر

وعبر عن فخره بما يحققه رياضيو الإمارات من المعاقين من إنجازات عالمية وإقليمية تسهم في تعزيز المكانة الرياضية للإمارات واستمرار إنجازاتهم ليظل علم دولتنا عالياً على منصات التتويج ويظهر الصورة الحقيقية لقدرات وإمكانات أبطالنا وشبابنا من هذه الفئة ومقدار التحدي والجهد الذي يبذلونه للوصول إلى ذلك، مشيراً إلي أن حصول اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين على أفضل إنجاز في جائزة الإمارات التقديرية للمرة الثالثة على التوالي يعد شرفا للاتحاد.

وأشار في كلمته إلى أن المؤتمر يحرص على اختيار أفضل المتحدثين والمؤثرين في رياضة المعاقين عالمياً وإقليمياً، ولاشك أن حضور شخصيات هامة من ممثلي المنظمات والهيئات العالمية والإقليمية ذات العلاقة برياضة المعاقين، سوف يثري هذا اللقاء الثقافي العالمي الرياضي ويساعدنا جميعاً على الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، واستخلاص أفضل الأساليب للارتقاء برياضة المعاقين في الدولة، وتدعيم مسيرة رياضييها والارتقاء بمستوياتهم وتذليل كافة التحديات التي تواجههم في مجتمعاتهم والسعي إلى دمجهم الرياضي والمجتمعي ليتمكنوا من العيش بيننا في مساواة تامة وحياة كريمة ترضيهم وتحقق طموحات قيادتنا الرشيدة لكافة أفراد المجتمع.

تحديات

وذكر أن المنظمات والاتحادات المرتبطة برياضة المعاقين تواجه تحديات عدة أبرزها عدم توفر الموارد المالية الكافية لدعم خططها وبرامجها، وغياب أنظمة واضحة للاحتراف لرياضيي هذه الفئات، غياب الشراكات الاستثمارية الاستراتيجية للقطاع الخاص ومنظمات واتحادات رياضة المعاقين، وتحديات الإعلام المبسط لرياضة المعاقين مقارنة برياضة الأسوياء وغيرها من التحديات.

واختتم معرباً عن أمله بالخروج بتوصيات ومقترحات لمعالجة هذه التحديات أو الحد من نتائجها السلبية على رياضة المعاقين ورياضييها.

مطالبة بإقامة المؤتمر بصفة دورية

أكد أيمن عبد الوهاب مسؤول الأوليمبياد الإقليمي الخاص أهمية عنصر المتابعة في تنفيذ التوصيات التي تخرج بها مثل هذه التظاهرات الكبيرة، متمنياً الخروج بتوصيات فاعلة لدعم رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة والبدء في تنفيذها، وقال هناك العديد من المحاور التي تؤدي إلي الارتقاء بمستوى المعاقين رياضياً إلا أن وجود البعض منها يصعب تنفيذه في الوقت الحالي ويحتاج إلى جهد كبير مثل عنصر الاحتراف.

وأشار إلى أهمية الاستثمار في رياضة المعاقين لأن الاستثمار في هذه الحالة في الشخص نفسه إضافة إلى أهمية دور الإعلام في التوعية المجتمعية بذوي الاحتياجات الخاصة، وطالب بإقامة المؤتمر بصفة دورية كل عام أو عامين لمتابعة ما تم تنفيذه من توصيات، وقال :" كنت أذهب للسيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية لاعتماد التوصيات الخاصة بتطوير العمل في قطاع رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأتمنى أن يتم السير على نفس النهج مع الأمين العام الجديد وتوزيع التوصيات على وزراء الشباب والرياضة العرب للبدء في تنفيذها.

تكريم الشخصيات صاحبة الدور المؤثر والجهات الراعية

كرم المؤتمر الجهات الراعية وعدد من الشخصيات البارزة المشاركة في الحدث والتي لها دور كبير في إثراء المؤتمر بخبراتها وتجاربها، وأهدى محمد أحمد البواردي أمين عام المجلس التنفيذي لإبوظبي الدروع التذكارية للمكرمين حيث ضمت قائمة المكرمين عدداً كبيراً من الشخصيات والجهات ومنهم : أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وحسين الشيخ وكيل الوزارة المساعد للشئون الاجتماعية بوزارة الشئون الاجتماعية، وماجد العصيمي أمين السر العام لاتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، والكويتي بشير الرشيدي استشاري تنمية بشرية.

كما تم تكريم الدكتور أحمد الإمام اخصائي نفسي ومعالج سلوكي ودكتور علي الشواهين المدير الوطني للأولمبياد الوطني الخاص وعلي حفظ الله رئيس الاتحاد العربي لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، وفاضل المنصوري مدير إدارة الرياضة بمجلس ابوظبي الرياضي ودكتور أشرف مرعي رئيس اللجنة البارالمبية المصرية ومحمد الجوكر نائب رئيس تحرير البيان، وهنري ستورجارد رئيس اللجنة البارالمبية الكندية، ويو مهرين رئيس اتحاد رياضات المعاقين بألمانيا.

الجهات الراعية

كما تم تكريم الجهات الراعية المتمثلة في القوات المسلحة الراعي الرئيسي، وبلدية أبو ظبي ودائرة النقل الراعي الماسي، ونادي العين وجهاز أبو ظبي للرقابة الغذائية وبن حموده للسيارات راع ذهبي، ومجلس أبو ظبي الرياضي وصندوق المعاشات واتحاد الإمارات لكرة القدم راعي فضي والهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف وهيئة أبو ظبي للماء والكهرباء، والنجم للخدمات الأمنية وإدما راع فضي.

تكريم القنوات الرياضية

كما كرم المؤتمر قناتي أبو ظبي الرياضية بصفتها الراعي الإعلامي الرئيسي، وقناة الشارقة الرياضية الراعي الإعلامي.[/B]