بينت دراسة أميركية حديثة أن للعاب تأثير مهم في المقاومة ضد الانفلونزا لما يحتويه من مواد مقاومة للفيروسات والجراثيم وكمية هذه المواد تختلف حسب العمر والجنس.
وتم في الدراسة التي نشرت في دورية أبحاث البروتيوم التابعة للجمعية الأميركية لأبحاث الكيمياء، فحص اللعاب لدى 180 شخصا من الجنسين ومن جميع الأعمار لمعرفة تركيز مواد معينة فيه، وبنفس الوقت تم تحري مقدرة عينة اللعاب على وقف نمو الفيروسات المسببة لنوعين من انفلونزا الطيور.
وبالنتيجة وجد أن اللعاب يحتوي على مواد سكرية بروتينية لها قدرة على مقاومة الفيروسات والجراثيم، وأن كمية هذه المادة في اللعاب تزداد مع تقدم العمر حيث كانت أكثر كفاءة لدى من أعمارهم فوق 65 سنة مقارنة مع الشباب والأطفال، كما لوحظ وجود فرق في كميتها حسب الجنس.
من ناحية أخرى، لوحظ أن عينة اللعاب التي كانت تحتوي على مقدار أكبر من المواد البروتينية السكرية، كانت أكثر قدرة على وقف نمو الفيروسات، وهذا ما دفع الباحثين للاستنتاج بأن هذه المواد تساعد على زيادة مقاومة الجسم للإصابة بالانفلونزا وكذلك تفسر الاختلاف بمعدلات الإصابة حسب العمر والجنس.
يذكر أن اللعاب هو سائل شفاف يتم إفرازه من الغدد اللعابية الموجودة في الفم ومن الغدة النكفية، وله دور مهم في عملية الهضم حيث إنه يعمل على ترطيب الطعام لتسهيل عملية مضغه وانزلاقه إلى البلعوم والمري وكذلك يساعد على تحويل مادة النشاء إلى مواد أكثر بساطة نتيجة لأنزيم الاميلاز الذي يحتويه، ولا ننسى فائدته على تنظيف الأسنان وتطهيرها من الجراثيم.