اعتصم عدد من المواطنات من فئة الأرامل والمطلقات اللاتي يقطن في مجمع صباح السالم السكني وعبرن خلال اعتصامهن عن استيائهن وتذمرهن تجاه الاوضاع التي آل اليها المجمع من اجراءات المؤسسة العامة للرعاية السكنية من خلال وضع ملصقات لإزالة ما تم بناؤه للتوسعة في الشقق المخصصة لهن حسب قولهن، وأكدت بعضهن خلال حديثهن ان ما تم بناؤه جاء لاغلاق الاماكن المكشوفة من السكن مثل بناء «الحوش» خوفا من السرقات والجرائم التي تحدث في المنطقة من حين الى اخر، لكونهن نساء وبنات الكويت لا يردن سوى العيش الكريم في امن وامان.
وطالبن الهيئة خلال اعتصامهن الذي عقدنه في المجمع بالكف عن مضايقتهن من خلال الانذارات بسحب الشقق المؤجرة بعد الزيادة في البنيان، موضحات ان العائلة والابناء بعد هذه السنين كبروا ولابد من التوسعة حيث ان الشقة لا تكفي لسكن ملائم وهو ابسط الحقوق والتي لابد ان تتمتع بها كل كويتية مطلقة او ارملة.
من جهتها أكدت المواطنة ام عبدالله أنها قدمت طلب الاسكان منذ عام 1979 وتسلمت السكن في 2005 بصفة ايجار وكنت ارغب في وثيقة تمليك لكن لم احصل عليها.
مشيرة الى ان «الإسكان» قامت بانذار اصحاب الشقق بازالة الكيربي من الحوش الذي يكون بابه داخل شققهم وهو ما يجعل الشقق مكشوفة بالكامل ويعرضها للسرقات خاصة ان المنطقة تشهد مشاكل كثيرة ويسكن في المجمع عزاب رغم مخالفة ذلك للقانون ونحن لدينا ابناء نخشى عليهم وقمنا بتسكير الاماكن المكشوفة لنفاجأ بسوء التعامل وتهديدنا بسحب الشقق ان لم نزل الكيربي رغم اننا لم نتعد على متر واحد.
واضافت اغلب ابنائنا معاقون ومن ذوي الاحتياجات الخاصة والشقة التي نسكنها لا يوجد بها اي من تسهيلات السلامة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وقالت أن طردنا فلا مأوى لنا ولأبنائنا سوى الشارع.
أما أم خالد فقالت: لدي 11 ابنا بينهم اثنان من المعاقين وقمت بعمل صعدة بالاسمنت حتى أستطيع ادخال أبنائي المعاقين لكن السكنية الان تهددني بالطرد أو إزالة هذه الصعدة الاسمنتية، فهل هذا حلال؟
من جانبها قالت أم محمد نناشد الحكومة أن تجد لنا حلا، وعدم تهديدنا بالاخلاء فنحن 50 ألف نسمة نعيش في مجمع صباح السالم، نحن كويتيات ولنا حقوق، مطالبة رئيس مجلس الامة بوضع حد لكل ما يحدث معنا.