0 تعليق
338 المشاهدات

العوضي: 120 طفلاً كويتياً يصابون بالتوحد سنوياً بمعدل طفل كل 3 أيام



طالب امين سر مجلس الامة النائب كامل العوضي بانشاء مركز متخصص لعلاج التوحد وتقديم جميع الخدمات العلاجية للاطفال المصابين بمرض التوحد والاطفال الذين يعانون اضطرابات في النمو العام.
وقال العوضي في تصريح صحافي ان الكويت يفتقر الى مثل هذا النوع من المراكز المتخصصة فجميع المراكز الطبية والتشخيصية والمدارس الحكومية والخاصة يقتصر عملها على تشخيص الحالة فقط، والمدارس والمراكز التي تستقبل اطفال طيف التوحد والمعتمدة من قبل الهيئة العامة لشؤون ذوي العاقة، تضع الطفل في فصل يحتوي على مالا يقل عن 7 اطفال مع معلم واحد ومساعد وفي بعض المراكز تكون النسبة لديهم (3 الى 1) وهي حالات نادرة وكلاهما لا يستطيعان استخدام العلاج السلوكي التحليلي ولا يستطيعان التعامل مع هذا العدد من الاطفال.

وبين العوضي ان التشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالات عن طريق التدخل المبكر، فقد اثبتت الدراسات والابحاث العلمية ان افضل طرق العلاج هو استخدام العلاج السلوكي التحليلي عن طريق استخدام برامج خطة العلاج الفردية المكثفة (1 الى 1) بمعنى ان طفلا واحدا مع معالج واحد طوال الوقت، فالبرنامج يحاول ان يساعد الاطفال على التعلم والتغلب على ما يواجهونه من صعاب تعليمية او مشاكل سلوكية.

واوضح العوضي ان مرض التوحد من اسرع اعاقات النمو الخطيرة انتشارا على المستوى العالمي وفي زدياد، حيث اشارات الاحصائيات العالمية هذا العام الى أن الزيادة قد وصلت الى معدل طفل من بين كل 88 طفلا مولودا يشخص بالتوحد عند بلوغه سن الثامنة، ويتجاوز عدد الاطفال المتوقع اصابتهم بالمرض هذا العام عدد اولئك المتوقع اصابتهم بأمراض السكري والسرطان والايدز مجتمعين، وفي الكويت يتم تشخيص 120 طفلا سنويا بالتوحد اي بمعدل طفل كل ثلاثة ايام، وهي نسبة كبيرة مقارنة ببلد صغير مثل الكويت.

واشار العوضي الى ان جميع دول العالم المتقدمة والدول المجاورة لديها العديد من المراكز المتخصصة، ففي امارة ابوظبي تم افتتاح اضخم منشأة لعلاج الاطفال المصابين بالتوحد وذلك على المستوى العالمي من حيث المبنى والخدمات العلاجية المتوافرة، وفي امارة دبي بجانب مركز دبي للتوحد لديهم العديد من المراكز الخاصة والتي تقوم بعلاج الاطفال وفقا للبرامج العلاجية المتبعة عالميا، وتساءل العوضي اين نحن من هذا وماذا ننتظر والاعداد لدينا تزداد يوما بعد يوم؟ حيث ان هذه المراكز عاجزة عن استيعاب اعدادهم، وقوائم الانتظار تزداد سنويا وتتجاوز السنتين لكي يتم قبول الطفل مما يصعب تجاوب الطفل مع العلاج المتأخر.

وشدد العوضي على ضرورة انشاء هذا المركز التخصصي للتدخل المبكر لتقديم العلاج الفعلي والمثبت عالميا لهؤلاء الاطفال سواء كانوا مصابين باضطراب طيف التوحد او من يعانون من اضطرابات في النمو العام والذي يعتمد على استخدام برامج العلاج الفردية المكثفة لتحسين المهارات الوظيفية وزيادة القدرة على الاعتماد على النفس وتعزيز مهارات التواصل لكل طفل على حدة وفتح ابواب الامل لشريحة كبيرة من ابناء المجتمع المحرومين من العلاج بالالتحاق مع اقرانهم في المدارس العادية ومن ثم الحصول على استقلالية والالتحاق بوظيفة تؤمن لهم العيش الكريم والشعور بالمساواة مع باقي اقرانهم بالمجتمع، كما سيخفف من آلام هؤلاء الاسر ويرفع من معنوياتهم مما ينعكس ايجابا في عملهم او المنزل وحتى في تعاملهم مع الاخرين.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3772 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4149 0
خالد العرافة
2017/07/05 4690 0