0 تعليق
362 المشاهدات

لا نوادٍ متخصصة ولا أماكن ترفيهية مجهزة



[B][COLOR=#0D0D0C]مع اقتراب العطلة الصيفية، وقرب انتهاء العام الدراسي الطويل، يستعد أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة للبحث عن اماكن ومراكز ونواد تستوعب أبناءهم من ذوي الإعاقة، وتحتضن مواهبهم وتنمي طاقاتهم وابداعاتهم الفنية والثقافية والحرفية كي يتمكنوا من الاندماج مع المجتمع الذي ينتمون اليه.
وتعد هذه المراكز الصيفية أفضل الطرق لانخراط هذه الشريحة في البيئة المحيطة والتعريف بهم واحتياجاتهم.
القبس التقت عددا من ذوي الإعاقة وذويهم، واستطلعت آراءهم حول هذا الموضوع وكانت ردودهم متباينة.
تشكو حوراء العنزي (كفيفة) من عدم توافر النوادي المجهزة التي تتماشى مع متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وقالت: «ليس كل ناد في الكويت يقبل هذه الفئة، وحتى لو كان المكان متوافرا، تقف وسائل المواصلات حائلا وعائقا أمامنا، الأمر الذي يعيق عدد من أبناء هذه الفئة في التنقل والوصول إلى المقر».

من يتبنى مواهبنا؟
وأقرت العنزي بأنه لا يوجد اهتمام كاف تجاه إبراز مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا إذا كانوا أعضاء في جمعية المكفوفين أو نادي المعاقين الرياضي، علما بأنهم يتمتعون بمواهب وقدرات قد تفوق غيرهم، لافتة إلى وجود ملعب واحد فقط في نادي المعاقين للفتيات والشباب.
وأضافت «أنا واحدة من الناس لم أرَ من يتبنى أو يهتم بموهبتي الكتابية، فلدي القدرة على كتابة المسرحيات والقصص، ولكن لم أجد التشجيع المستحق، مستشهدة بتجربة الإمارات في تعليم ذوي الإعاقة على قيادة السيارة المصنعة، بما يتفق مع احتياجات هذه الفئة».

تهميش نسائي
واشتكت العنزي من تهميش دور المرأة المعاقة فيما يتعلق بالبطولات، وقالت: لا نلمس مشاركة نسائية في البطولات التي تقام خارج البلاد، كما هو متاح للرجال، لافتة إلى وجود ملعب واحد فقط في نادي المعاقين للفتيات والشباب.
وأشار علي عبد الكريم من ذوي الإعاقة الحركية إلى توقف البرامج والأنشطة الخاصة بذوي الإعاقة خلال العطلة الصيفية، كما لا توجد مراكز تدريب مجانية لاستقبال واستيعاب هذه الفئة، خاصة أن هناك فئات من محدودي الدخل، فضلا عن انعدام الأماكن الترفيهية لهم.

ناد صيفي
وطالب عبد الكريم بتخصيص ناد صيفي لمختلف الإعاقات بحيث يكون مهيأ ومزودا بمتخصصين في مجال الإعاقة ويوفر لهم التدريب ويبرز هواياتهم، كما هو حاصل في الخارج.
ولم يختلف حال أولياء أمور ذوي الإعاقة وتقييمهم للبرامج والأنشطة الصيفية عن أبنائهم من ذوي الإعاقة، فانتهزوا الفرصة للتعبير عن انطباعم والبوح بمعاناتهم، حيث استعرضوا وجهة نظرهم، وانتقدوا انعدام المراكز والنوادي الصيفية التي تسهم في تحقيق مفهوم الدمج المجتمعي الشامل لأبنائهم وغيرهم من أفراد المجتمع.

الدمج الشامل
وطالبت عضو الجمعية الخليجية للإعاقة ونائب رئيس الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين خلود العلي ـ وهي أيضا ولية أمر معاق ـ بضرورة إنشاء مراكز أو نواد صيفية متخصصة مزودة بمتخصصين في مجال الإعاقة، وتحقق في الوقت نفسه مفهوم الدمج المجتمعي الشامل لذوي الإعاقة مع كل الجهات، لافتة إلى معاناة أولياء الأمور من نقص هذه المراكز، وخاصة أن هناك حالات تواجه صعوبة في التنقل والسفر للخارج.
ولفتت العلي إلى أن هذه الفئة مظلومة من الناحية الرياضية في الكويت، حيث لا يوجد غير نادي المعاقين الرياضي الذي يصعب أن يغطي كل احتياجات المعاق ولاسيما من ذوي الإعاقة الذهنية الذين يحتاجون إلى أشخاص متخصصيين ومتفهمين لظروفهم على مدار العام.

أمر ضروري
إلى ذلك ذهبت أم حسن (ولية أمر)، معتبرة أن إنشاء مراكز أو نواد لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بأقرانهم من الأسوياء بات أمرا ضروريا، لتعزيز ثقتهم بأنفسهم ومشاركة أفراد المجتمع أمورهم.
وأكدت أم حسن التي يعاني ابنها (24 عاما) من إعاقة ذهنية بسيطة، أن هذه الفئة تحتاج إلى الالتفات إلى مواهبها وإبداعاتها وقدراتها، واصفة ذوي الإعاقة الذهنية بالفئة «المنسية».
وانتقدت أم حسن قلة الأنشطة والبرامج الصيفية، فضلا عن الأماكن والمراكز التي تنمي هوايات المعاقين وتبرزها، مشيرة إلى أن ابنها حسن يستثمر وقت فراغه في ممارسة موهبته وهي الرسم، حيث لا توجد أماكن متخصصة تستقبلهم وتطور مواهبهم.

المطلوب ناد خاص للفتيات المعاقات
طالبت حوراء العنزي بإنشاء ناد خاص للفتيات من ذوي الإعاقة، بحيث يلبي كل متطلباتهن ويمارسن فيه أنشطتهن الرياضية ومواهبهن.

أين مراكز من هم دون 18 عاماً؟
تساءلت حوراء العنزي عن سبب تأخير إنشاء المركز الذي اقترحت جمعية المكفوفين الكويتية إنشاءه لمن هم تحت الـ 18 عاما من المكفوفين، حيث لم نره على أرض الواقع؟

أبرز مطالب المعاقين
1- برنامج لدمج ذوي الإعاقة وشغل وقت فراغهم في الصيف.
2- مهرجانات صيفية للاستمتاع بالعطلة الصيفية واندماج المعاقين في المجتمع، بحيث لا يشكل المعاق عائقا للأسرة عند الخروج من المنزل، بل يكون في خروجه متعة له ولأسرته.
3- تخصيص فعاليات للنساء المعاقات وإبراز المواهب والقدرات.

دورات تدريبية
اقترح عدد من المكفوفين تخصيص دورات تدريبية لتعليم مبادئ الكمبيوتر وتطبيقاته خلال العطلة الصيفية، لاستثمار وقت فراغهم وتنمية مهاراتهم.

صيف طارد
انتقد ذوو الإعاقة انعدام الأماكن الترفيهية في البلاد التي تتلاءم مع ظروفهم، مما يجعل الصيف في الكويت طاردا لمتطلباتهم الترفيهية الأمر الذي يدفعهم لقضائه خارج البلاد.

غياب
اشتكى عدد من أولياء أمور ذوي الإعاقة من غياب الجمعيات والنوادي التي تهتم بتقديم أنشطة لهذه الفئة التي تحتاج الى رعاية وأنشطة، لتستثمر طاقاتها، وتستفيد من قدراتها.[/COLOR]
[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0