[B][COLOR=#0D0D0C]أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي د.نايف الحجرف تخصيص 50 مقعدا لذوي الاحتياجات الخاصة في خطة الابتعاث للعام المقبل. مؤكدا في الوقت ذاته تخصيص 50 مقعدا لمن يرغب في دراسة تخصصات ومناهج تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على التعلم كي توفر وزارة التعليم العالي كوادر مؤهلة وقادرة على تعليم هذه الفئات لمواكبة الدول المتقدمة في دعم ورعاية المتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم.
جاء ذلك خلال حضوره ورعايته حفل ختام مشروع مدارس الدمج التعليمي الذي أقيم في قاعة المؤتمرات بمركز تقويم وتعليم الطفل في منطقة السرة، مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به المركز في تقديم الدعم والرعاية والاهتمام بذوي صعوبات التعلم. مؤكدا أن المركز يعد فخرا للكويت والكويتيين، مضيفا انه خلال لقائي بوزيرة التربية في سلطنة عمان في زيارتها الأخيرة للكويت طلبت مني زيارة مركز تقويم الطفل، وهذا خير دليل على مدى التطور الذي وصل إليه المركز ومدى التأثير الإيجابي على نفسيات أولياء الأمور والطلبة المتعلمين من ذوي صعوبات التعلم.
وأوضح الحجرف أن المركز يعد نقلة نوعية ليس في الكويت فقط وإنما في الشرق الأوسط، وحينما يلتحق به الطفل من ذوي صعوبات التعلم يشعر كأنه يعيش داخل مكتبة كبرى، ويستطيع الطفل من خلال المركز تعلم القراءة والكتابة، لافتا إلى أن رسالة المركز متميزة وذلك يرجع للجهود المخلصة لجميع القائمين على المركز، ونشعر بالفخر بعد أن كنا عاجزين عن تلبية رغبات الأطفال من ذوي صعوبات التعلم، وأصبحنا نوفر لهم سبل التعليم المناسبة لاحتياجاتهم وظروفهم.
وبين أن هذا المشروع يعد نموذجا متميزا للتعاون بين الدولة وجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والأمانة العامة للأوقاف، معربا عن شكره لدعم تلك الجهات لمشروع الدمج. مثمنا دعم أمانة الأوقاف للمشروع بمبلغ 135 ألف دينار لتغطية تكاليف تنفيذ اتفاقية مشروع الدمج التي تم توقيعها بين وزارة التربية ومركز تقويم وتعليم الطفل.
وقال الحجرف اننا نأمل أن تنتقل العدوى الحميدة لهذا النموذج من التعاون إلى بقية مؤسسات الدولة، وهذا يؤكد أن هناك شراكة اجتماعية ونحرص في وزارة التربية على تحقيق تلك الشراكة بمد يد العون والدعم والتعاون مع كل جمعيات النفع العام وكل المعنيين والمهتمين بتعليم وتقويم أبنائنا الطلبة الذين يستحقون منا دائما كل الرعاية والاهتمام.
وأعرب الحجرف عن شكره وتقديره لمديرات مدارس منطقة مبارك الكبير التعليمية لما بذلنه من مجهود رائع في تنفيذ مشروع دمج ذوي صعوبات التعلم في مدارسهم، مشيدا بحصولهن على شهادة الجودة في هذا المجال.مؤكدا فخره بهذا الإنجاز.
رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة
من جهته، أكد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي أن الكويت تولي رعاية بالغة واهتماما كبيرا بذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقات. مؤكدا أن الكويت بلد الديموقراطية، وإن من أكبر مظاهر الديموقراطية دعم هذه الفئة من المجتمع.
وأشاد بجهود الموقفين والموقفات من أبناء الكويت سواء كانوا على قيد الحياة أو تحت الثرى. متسائلا: ما ذنب الطفل الذي ولد مصابا بصورة من صور الإعاقة؟ وما الفرق بين المعاق وغيره إلا قدر الله سبحانه وتعالى؟ مضيفا: «نحن نعتقد جازمين أن هذا الطفل المعاق هو الأولى بالدعم والعون والرعاية، وبالتالي تم تنظيم مثل هذه الأنشطة لإعمال مبدأ تكافؤ الفرص وإعطاء الحقوق إلى مستحقيها.
ودعا الخرافي إلى تشريع القوانين وتطويرها وصياغتها بشكل صحيح لتتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقات وذوي صعوبات التعلم بحيث يتم تطبيق تلك القوانين بالشكل الصحيح. مطالبا كذلك بضرورة توفير الكوادر وجميع الإمكانات لرعاية هذه الفئة.
ولفت الخرافي إلى أن مساهمات الأمانة العامة للأوقاف امتداد للحضارة العربية الإسلامية. معددا الإشراقات الحضارية للوقف والتي كانت تلامس حاجة المجتمع وتضع يدها على الجرح.ذاكرا أكثر من 30 وجها حضاريا للأوقاف، من بينها على سبيل المثال وليس الحصر أوقاف كان يخصص ريعها لبناء المستشفيات والمدارس وخزائن الكتب « المكتبات » وأسر السجناء والشهداء وتأهيل الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من الأوقاف المخصصة لمجالات وحاجات أخرى تخص المجتمع.
وتابع: «ليس دعم الأمانة العامة للأوقاف إلا امتدادا لهذه الوقفيات حيث شملت كل أنواع الدعم في مختلف قطاعات المجتمع، وتتوسم الأمانة بأن يكون لها نفس الدور الحضاري للأوقاف قديما أيام ازدهار الحضارة العربية الإسلامية». مستدركا: «لو كان بأيدينا المليارات فلن نتوانى لحظة واحدة في تقديم الدعم والعون والمساندة لجميع المؤسسات الحكومية والقطاعات الأهلية سواء كانت داخل الكويت أو خارجها. مؤكدا أن الأمانة دعمت العديد من المشروعات في مختلف بقاع الكرة الأرضية. موضحا أن الأوقاف تشمل كل شرائح المجتمع بجميع طوائفه وفئاته وأجناسه».
ولفت الخرافي إلى أن مركز تعليم وتقويم الطفل يعد أولوية من أولويات الأمانة، مقترحا إنشاء وتأسيس وقفية نواتها 5 آلاف دينار يخصص ريعها لدعم المركز. مؤكدا أنه متفائل بمشاركة مختلف الجهات والأفراد.
تحقيق مبدأ التواصل الفعال
من جهتها، قالت مديرة مركز تقويم وتعليم الطفل فاتن البدر ان الله من علينا بنعمة العمل والإنجاز والمثابرة والنجاح والأمل وتحقيق المراد وذلك من خلال سنوات طويلة من العمل الدؤوب شارفت على 30 عاما منذ نشأة مركز تقويم وتعليم الطفل في العام 1984.
وأضافت: لقد أتيحت لي ولزملائي من مجلس الإدارة والعاملين في مركز تقويم الطفل فرصة الوقوف أمام المتخصصين في مناسبات عديدة على المستوى الفردي والجماعي من أجل تحقيق أهداف أو تنفيذ برامج أو مناقشة مشروع أو احتفال بإنجاز بعض منها لتقديم أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لأبنائنا الطلاب، وهذا في حد ذاته مؤشر على تحقيق مبدأ التواصل الفعال والعمل المستمر والرغبة المتزايدة في تقديم ما هو الأفضل لأبنائنا الطلاب.
وتابعت: «إن اختتام المرحلة الأولى من مشروع الدمج التعليمي يعد وليد التعاون بين مركز تقويم وتعليم الطفل ووزارة التربية ممثلة بمنطقة مبارك الكبير التعليمية، وبدعم كريم من الأمانة العامة للأوقاف، ونتيجة جهود جماعية وتنسيق مشترك بين تلك المؤسسات الحكومية والخيرية والأهلية في الكويت».[/COLOR]
[/B]