0 تعليق
468 المشاهدات

أولياء أمور ذوي الإعاقة الذهنية: التكسّب بقضايا المعاقين يستلزم وقفة



[B]اشتكى عدد من ذوي الإعاقات الذهنية وأولياء أمورهم من متاجرة البعض بقضاياهم والتكسب من ورائها، مشيرين إلى أن أبناء هذه الفئات يعانون نقص الأندية الرياضية، كما أن مناهج التعليم تحتاج وقفة حاسمة، لافتين إلى أن الدمج حبر على ورق، والموهوبون بلا خطة لاحتضانهم، وفي ما يلي التفاصيل:

قالت نائبة رئيس الجمعية الكويتية للداون، حصة البالول، اننا نفتقر بشكل كبير للأندية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة ذوي الإعاقة الذهنية، مبينة أن الأندية الرياضية الخاصة لا تقبل أن ينضم لها ذوو الاحتياجات الخاصة إلا لقاء أسعار خيالية جدا، مما يصعب الأمر على أولياء الأمور.
وأوضحت البالول أنه بالرغم من وجود أندية قليلة جدا لذوي الإعاقة الحركية والحسية، فإننا لا نجد أي ناد يسمح بانضمامهم، أو مخصص لذوي الإعاقة الذهنية، مما يشكل عائقا كبيرا أمام أولياء أمور هذه الفئة، لأن ذوي الإعاقة الحسية يتمون دراستهم في الـ21، وبعد ذلك يجدون أنه من الصعب على أولياء أمورهم ان يضعوهم في مكان يمكن أن ينمي قدراتهم، فيدخلون في حالة اكتئاب نتيجة ذلك.

ميزانية قليلة
وأشارت الى أن الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون حاولت وضع برامج وأنشطة رياضية، ليستفيد منها ذوو الإعاقة الذهنية، مثل ألعاب السويدي، إلا أن هذه البرامج توقفت لعدم وجود ميزانية كافية لتغطية نفقات هذه البرامج.
وبينت: اننا كجمعية نعاني من نقص كبير في الميزانية، لعدم وجود أي مصدر دائم للتمويل، فمقر الجمعية، الذي يقع بمنطقة الخالدية، أصبح لا يسع ذوي الإعاقة الذهنية، مما استدعى ذلك البحث عن مقر آخر، وبالفعل نجحنا في إيجاد مقر آخر، إلا أننا لا نستطيع الانتقال إلى هناك لعدم وجود المال الكافي، الذي يسمح لنا بتأثيث المقر الجديد.

شروط تعجيزية
وعبّرت البالول عن استيائها من أن الجمعية حاولت بناء أماكن ترفيهية لذوي الإعاقة، إلا أن الشروط التعجيزية التي تضعها الحكومة لا تسمح لنا ببناء هذه المرافق، بالإضافة إلى أننا لا نستطيع إقامة الحفلات لذوي الإعاقة الذهنية بهدف إدخال البهجة الى قلوبهم لأننا في منطقة سكنية.
وتمنت البالول على الحكومة ان تهتم بشكل أكبر بذوي الإعاقة الذهنية، مبينة أن الإعاقة ليست فقط عقلية وحسية، بل ذهنية أيضا، وذلك عن طريق تقديم دعم مادي لنا، وعدم عرقلة أي مستثمر يرغب في بناء مرافق ترفيهية للمعاقين، عن طريق التقليل من الشروط التعجيزية التي تضعها الحكومة.

قتل الملل
وناشدت الحكومة أن تهتم أكثر بذوي الإعاقة بعد سن الـ 21، حيث أن ذوي الإعاقة في هذه الفترة انتهوا من الدراسة، ويرغبون في عمل أنشطة تقتل الملل، لأن عدم وجود أنشطة تحتضنهم بمنزلة انتحار بطيء بالنسبة لهم.
وأوضحت أن قياس الحضارات يكون عن طريق الاهتمام بالمعاق في الدول، لذلك على الحكومة أن تهتم أكثر بالمعاقين، من خلال توعية المواطنين بحقوقهم، وتغيير شعار المعاقين المنتشر، الذي يوضح أنه يقتصر فقط على المعاقين إعاقة حركية، متجاهلا الفئات الأخرى مثل ذوي الإعاقة الذهنية والحسية، بالإضافة إلى دمج المعاقين مع الأصحاء دمجا كليا وليس جزئيا، عن طريق تطبيق ذلك في المدارس التي تستقبل هذه الفئة، موضحا أن فئة قليلة من هذه المدارس تطبق الدمج الكلي، فالدمج يعدل سلوكيات المعاق وقدراته، إذ انهم إذا ما وجدوا التقدير سيتمكنون من الإنتاج بشكل أكبر.

المتاجرة بالمعاقين
وحذّرت من المعاهد الخاصة التي تتاجر بالمعاقين، موضحة أن هذه الظاهرة انتشرت في الكويت، عن طريق تأجير شقق خاصة، ووضع أدوات بدائية والادعاء بأنها مراكز للمعاقين، من أجل الاستفادة من المبالغ التي يدفعها أهل المعاق، مبينة أن هذه المتاجرة تلعب الحكومة فيها دورا كبيرا من خلال عدم قدرتها على محاربتها عن طريق بناء أندية رياضية تستطيع احتواء الإعاقات بكل أنواعها.
وبينت أن أهل ذوي الإعاقة يعانون من مشكلة عدم وجود عيادات خاصة بهم، فأهل المعاق يعانون لأن معظم المستشفيات الحكومية ترفض استقبال هذه الفئة، فيضطرون حينها للجوء إلى المستشفيات الخاصة، التي تطلب منهم مبالغ باهظة، لا يستطيع جميع الأهالي، الذين لديهم معاق، تحمّل تكاليفها.

فصول دراسية
ومن جهته، قال مشرف لجان مجموعة «داون تو أب»، علي العبيد، ان هذه المجموعة التطوعية تابعة للجمعية الكويتية لمتلازمة الداون، مبينا أن المجموعة تهدف بالأساس إلى عمل فصول دراسية لأطفال الداون، وتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات الترفيهية.
وأوضح العبيد أن المجموعة دشنت أعمالها في العام المنصرم، وحرصت على تنظيم العديد من الفعاليات في داخل وخارج جمعية الداون، وذلك لأن القائمين على هذه المجموعة يعلمون أن هناك نقصاً شديداً في الميزانية المالية، لذلك حرصت هذه المجموعة على تقديم ما بوسعها للأطفال، عن طريق جمع تبرعات لتنظيم الفعاليات من الأموال التي تجمعها المجموعة بصورة خاصة.

أين أماكن الترفيه؟
قالت حنان أمين ان لها ابنة في الحادية عشرة من العمر، وحاولت البحث عن نواد رياضية تضم أبناء الداون وتحافظ على صحتهم، لكنها فشلت في إيجاد ناد واحد، إلا أنها سبق ان سجلت ابنتها في أحد النوادي الخاصة، ولمدة أسبوع واحد فقط، بسبب الإهمال الشديد.

رقابة ضعيفة
قالت أمين ان المعلمات يجلسن من دون أن تكون هناك رقابة على أبنائنا الداون، الذين من المفترض إعطاؤهم الاهتمام الكافي لتنمية مهاراتهم وتطوير حركتهم الجسدية.

مطالب وشكاوى وطموحات
قالت هناء فاضل: لابد من توفر نوادٍ رياضية لذوي الإعاقة الذهنية، ولفئة الداون تحديدا، حيث أن ابني غالبا ما يقوم بحركات الجمباز، خصوصا ان هذه الفئة تتميز بليونة جسمها، فهي تبحث معظم الوقت عن نوادي الجمباز.
وبيّنت فاضل أنها حاولت إدخال ابنها النوادي العالية، لكنها لا تتوافر، وفي حال توافرها فإن أسعارها المكلفة تمنعها من تسجيل ابنها فيها.
وتابعت: «يزداد وزن ابني طوال الوقت، فهو يحب الأكل، إلا أنني أتحكم في كمية طعامه وأراعيه، فهو يحب أكل اللحوم والحلويات كثيرا». كما عبّرت عن انزعاجها لعدم وجود الأندية الرياضية للداون، مما يعني أنه سيظل في البيت ملتهيا بالأجهزة الإلكترونية، التي تبعده عن الحياة الاجتماعية، وتؤثر عليه اجتماعياً.[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0