[B][COLOR=#060606]أكدت نائبة رئيس مجلس إدارة مجموعة «مركز 21» لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة علياء الحميضي أن «مركز 21» الذي أبصر النور بصدور ترخيص له في 1/4/2013 كان حلما لطالما راود أسر المعاقين وخطوة مهمة نحو تطوير قدرات أبنائهم والترفيه عنهم، حيث ترفض المدارس قبول هؤلاء الأبناء من ذوي الإعاقة الذهنية والجسدية الشديدة بعد سن الـ 21 وينتهي بهم المطاف حبيسي جدران منازلهم، موضحة أن فكرة إنشاء المركز جاءت ككيان بديل عن المدرسة ومحاولة جادة لفك حصار العزلة عن هذه الفئة الغالية من الأبناء مما يجعلهم ينصهرون بقوة في المجتمع خصوصا إذا اكتسبوا المهارات اللازمة التي تؤهلهم للاعتماد على أنفسهم.
جاء ذلك في تصريح خاص لـ « الأنباء » على هامش الحلقة النقاشية التي اقامتها مجموعة «مركز 21» مساء أمس الأول بصالة المعجل بمنطقة الفيحاء نخبة من الأخصائيين العالميين في شؤون ذوي الإعاقة الذهنية والجسدية الشديدة وبحضور عدد كبير من أولياء الأمور والمهتمين بهذا المجال.
وأشارت الحميضي إلى أن مجلس الإدارة يسعى لأن يكون «مركز 21» مركزا حضاريا رائدا في المنطقة العربية يعكس الوجه الإنساني للكويت ومتخصصا في علاج ذوي الإعاقة الذهنية والجسدية الشديدة، موضحة أن المركز سيعنى أيضا بالجانب التوعوي لأولياء أمور المعاقين، خصوصا من لديهم طفل لديه إعاقة ذهنية أو جسدية شديدة بما يمثل خارطة طريق في التعامل معهم وسيلة مهمة لبناء شخصيتهم وتنمية قدراتهم، لافتة إلى أن المركز لن يكون مركزا للإيواء ولكن سيعمل على فترتين صباحية ومسائية يعمل على تعزيز الحياة الاجتماعية لذوي الإعاقة واسرهم وتخفيف معاناتهم ومشاركتهم المسؤولية عن طريق تنمية القدرات الذاتية للمعاق بما يمكنه من الاعتماد على نفسه.
وعن الخدمات التأهيلية التي يقدمها المركز، قالت ان المركز يعنى بتطوير القدرات الذاتية للمعاقين، الاعتماد على النفس، تقويم السلوك، العلاج الوظيفي (التكامل الحسي)، النطق والتواصل، علاج الرؤية والنظام الغذائي وإخراج السموم، بالإضافة إلى الخدمات الطبية مثل توفير طبيب عام، طبيب اعصاب، طبيب اسنان، طبيب نفسي واخصائيين نفسيين، والخدمات الترفيهية مثل توفير أحواض السباحة، صالة ألعاب وكمبيوتر، مسرح، رحلات داخل الكويت وخارجها، مطعم للغذاء الصحي، مقاه ومطاعم ومركز تجاري داخل المركز.
وأثنت الحميضي على تشجيع الدولة للمركز وخصوصا الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة وعلى رئيسها جاسم التمار الذي وعدنا بتخصيص مدرسة كمقر للمركز، مشيرة إلى أن مجلس الإدارة سيتقدم في المستقبل القريب بطلب لتخصيص قطعة أرض تقام عليها مدينة صغيرة متخصصة لذوي الإعاقة الذهنية والجسدية الشديدة.
ولفتت إلى أننا في الكويت نعاني من نقص شديد في المحتوى العلمي والاطلاع على أحدث المستجدات الحديثة لعلاج هذه الفئة سواء من صغار السن أو الكبار ولذلك يحرص المركز على دعوة نخبة من المتخصصين بين الحين والآخر لفتح قنوات مباشرة بينهم وبين أولياء الأمور ليجيبوا عن أسئلتهم واستفساراتهم وتقديم النصائح الملائمة لهم، مشيرة إلى أن المركز يعتبر رائدا في جلب كوكبة من أكبر الاختصاصيين في هذا المجال.
وأوضحت أن الحلقة النقاشية التي يقيمها المركز تخرج عن الاطار التقليدي حيث تم تقسيم الاولياء الامور في اربع مجموعات كل مجموعة معها اختصاصي يجيب عن اسئلتهم واستفساراتهم، مشيرة إلى أن الاختصاصيين الأميركيين تتنوع اختصاصاتهم بين الرؤية ومختلف مجالات الإعاقة، بالإضافة إلى اختصاصي سيعلم أولياء الأمور بعض البرامج على أجهزة الآيباد والآيفون تمكن المعاق من التواصل مع أهله وخصوصا من يعانون من صعوبات في النطق، أما الاختصاصي الرابع فيناقش الجانب النفسي للمعاق ويصمم غرفته ويختار الملائمة لخلق جو نفسي مريح له.
من جهته، أكد عضو المجلس التأسيسي لمجموعة «مركز 21» فوزي العبدالجادر أن «مركز 21» هو صوت من لا صوت له، موضحا ان فئة ذوي الإعاقة الذهنية والجسدية الشديدة فوق 21 عاما في الكويت تعاني معاناة نفسية قاسية ما تنعكس على ذويهم، بسبب غياب ما يشغل أوقاتهم، لعدم توفير مراكز متطورة ترفيهية ووسائل للتواصل مع الآخرين من نفس فئتهم، لافتا إلى أن المركز يعتبر نقلة نوعية في مجال العناية بالمعاقين.
[/COLOR]
[/B]