[B][COLOR=#0D0D0C]للعام الرابع على التوالى، وبنجاح عظيم بطعم السعادة، تحقق جمعية «7 مليون معاق» أحلام عرائس وعرسان من ذوى الاحتياجات الخاصة، وتحطم كل قيود وأقفال أبواب السعادة لتفتحها أمامهم على مصراعيها، وتجمع تحت كل سقف اثنين فى حلم جديد يتحقق لتكوين بيت صغير.
وللعام الرابع، ينجح جروب «زواج أهل الإرادة والتحدى» على موقع «فيس بوك» فى تحقيق حلم بنات وشباب فى الارتباط والزواج، بتوفير الإمكانيات اللازمة لإتمام زواجهم.
وعن فكرة الجروب وحكاية الجمعية الفريدة من نوعها فى مصر، تقول ريهام المصرى رئيس مجلس إدارة جمعية «7 مليون معاق» ومؤسسة الجروب «ينتمى الجروب لفرع النشاط الاجتماعى فى جمعية «7 مليون معاق»، وبعد مرور عدة أعوام على إنشاء الجروب عام 2008 وحتى الآن، نحتفل هذه الأيام بمرور عام جديد على تكوين أسرة الجروب، وتبقى دوما رسالتنا، وهى أن من حقنا أن نعيش حياتنا بشكل طبيعى».
وتضيف «ريهام»: «وهذا العام فكرنا أن نحتفل مع جمهورنا ومجتمعنا الحبيب، وأن نحكى عما عايشناه، خاصة أنها حكاية أمل حقيقى تحتاج أن يعرفها الجميع، خاصة الجزء الأصعب من الحكاية وهو بداية الفكرة».
* وكيف بدأ نشاط الجروب؟
– بعد تسويق ونشر الفكرة فى مواقع التواصل الاجتماعى وتكوين وجهات النظر المختلفة لشكل الجروب، بدأنا التعارف المباشر بين أعضائه وتسليط الضوء على الجوانب الخفية فى حياتنا، سواء داخل أنفسنا وما تحتويه أفكارنا من تخوفات وصراعات نفسية، أو مع الأهالى وثقافتهم المتنوعة من عدة جهات، وكان أهم ما يشغلنا هو التطرق إلى مشكلة زواج أهل الإرادة والتحدى وكل الأشخاص ذوى الإعاقة بالمجتمع المصرى.
ومن أهم ما مر بنا آنذاك كيفية دعم التطور الثقافى والتوعوى وزيادة الوعى الاجتماعى، وخروج الفتيات من بيوتهن ومن محيط الأسرة إلى الواقع الخارجى والتعرف على الآخرين وتكوين شبكات مجتمعية حية، على الرغم من وجود بعض المشاكل والعقبات، سواء فى كيفية التعامل مع الشخص ذوى الإعاقة وأسرته أو من بعض من الشباب الذين قابلناهم وكان لديهم صعوبة فى الاقتناع بفكرة قبول الارتباط من فتاة ذات إعاقة أو وجود رفض من بعض الأهالى للفكرة جملة وتفصيلا.
ولكن بحمد الله تم التعارف والارتباط بين بعض الحالات التى تبنيناها من الشباب، حيث تغيرت وجهة نظر الكثيرين منهم وبدا عليهم الاقتناع بفكرة الزواج بين متحدى الإعاقة، سواء كانت إعاقات مختلفة أو متقاربة، يشملها فى الأساس قبول ظروف الآخر، بداية من القبول العاطفى والعقلى ثم التكافؤ الثقافى والمجتمعى والظروف الخاصة بكل منهم، ولقد شاركنا فى 3 أفراح جماعية على مدار الأعوام الماضية.
* ماذا فعلتم لتقريب وجهات النظر بين المرشحين للزواج؟
– حاولنا استغلال فكرة أن الجروب يعتمد على الوسيلة الأشهر والأكبر فى دنيا التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وبناء على ذلك كانت لدينا فرصة كبيرة أن نصل إلى التقارب المطلوب فى مثل هذه المشروعات الهادفة، فنظمنا العديد من الندوات الثقافية والأنشطة الترفيهية والرحلات، بهدف التعارف والتقارب بين الأعضاء، ونجحنا بالفعل فى تزويج 7 عرائس وعرسان، وما زلنا فى انتظار المزيد من الأخبار السارة قريبا بمشيئة الله.
ومن زيجات أهل الإرادة والتحدى «نبيلة» و«عزوز» اللذان تم زفافهما فى 18/4/2013، وسط مشاعر من السعادة البالغة شاركهما فيها كل أعضاء الجروب.
وبلهجة بسيطة حملت كل كلمة فيها معنى السعادة الحقيقية، تروى لنا «نبيلة» تفاصيل زواجها من «عزوز»، قائلة: «فى الأول عندما كلمنى زوجى (عزوز) استغربت الفكرة كلها، خاصة أننى كنت راضية بحياتى، وحيدة دون ارتباط، لكنه أقنعنى بكلامه وأصر على إتمام الزواج، الذى كان بالنسبة لى بمثابة حلم بعيد، وتحقق فى نهاية المطاف بدعم من كل أعضاء الجروب».
وتتابع «نبيلة» بعد صمت قصير: «لذلك أقول لكم إن الإعاقة أصبحت بفضل الله آخر شىء نفكر فيه ونحن نعيش تحت سقف واحد، وعلينا أن نتذكر أن الإعاقة ليست فى الجسد وحده، فكم من أزواج وزوجات معاقين فى تفكيرهم، أو تعبيرهم، أو عواطفهم، أو ضمائرهم، وقد تكون إعاقات هؤلاء أقسى وأشد من الإعاقات الجسدية، ولذا أقول إن الإعاقة هى إعاقة النفس. أما الإعاقة الجسدية فيمكن التغلب عليها بالإرادة والتحدى والعطاء، فكم من معاق قادر على البذل والعطاء وكم من سوى جسدياً يعيش عالةً على المجتمع ينتظر أن يأتيه كل شىء على طبق من ذهب».
أما أحدث وأجمل عروس فى عالم الجروب الرائع فهى فاطمة على، أو «رحيق الزهور» كما يطلق عليها زملاؤها وأصدقاؤها فى الجمعية، وهى أحد مديرى الموقع ومن كبار المتحمسين له ولدوره فى خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة.
وتقول «فاطمة»: «نحن نحتفل هذه السنة بالعيد الرابع لجروبنا المتخصص فى زواج أهل الإرادة والتحدى، والحمد لله الجروب يؤكد تقدمه ويثبّت أقدامه عاما بعد عام، ليؤكد لكل من حولنا أنه مختلف عن باقى الجروبات، وأود أن يعرف الجميع عن طريقكم أن الجروب ليس مجرد بوستات ولايكات وتعليقات مثل غيره من الجروبات على الموقع، إنما هو مختلف فى الروح الجميلة التى تسرى بين أعضائه ومتابعيه، وفى المحبة والمودة والترابط الموجودة بين أعضائه، خاصة أننا جميعا أسرة واحدة، وكل يوم يمر علينا يزيد من ترابطنا ويقوى من صحبتنا الجميلة».
وبتحلى لمتنا فى السنة دى تحديدا، لأن الجروب بدأ يحقق هدفة بشكل إيجابى، خاصة وقد حدثت أكثر من مناسبة سعيدة وتمت خطوبة عدد كبير من أعضاء الجروب وهكذا أثبتنا أننا لا نقل عن أى حد وأن كل ذوى إعاقة من حقه أن يحب ويتحب ويتجوز ويكون أسرة، وأنه يعرف جيدا جدا مدى مسئولية الزواج وأنه ليس مجرد وقت لطيف إنما هى حياة كاملة، تكون فيها مسئولا عن نفسك وعن آخرين، وهدفنا جميعا أن نثبت أننا يمكن الاعتماد علينا وأننا على قدر هذه المسئولية
وتستطرد «فاطمة»: «وأتمنى من ربنا أن يفرح كل القلوب المليئة بالحب والأمل والرضا والإخلاص وحب الحياة، لأن من حق كل إنسان أن يمارس حياته الطبيعية فى كل شىء، ونود أن نقول للجميع إن حياتنا معا جميلة، ونحن نملك مفاتيحها، ومن هنا فإن علينا أن نختار مفتاح الأمل والتحدى، ونتسلح بسلاح الحب والرضا والتحدى وبتوفيق الله نسير بخطى ناجحة ورائعة».
ومن جانبها، تقول أسماء صلاح عضو مجلس إدارة جمعية «7 مليون معاق»، «إن الهدف من إنشاء الجروب هو التواصل الاجتماعى بين الشباب من ذوى الإعاقة بعضهم البعض، والتعرف على شخصياتهم لإحداث توافق بينهم، لذا يعتبر الجروب من أنجح الجروبات تحقيقا لهدفه وبنتائج أكثر مصداقية وواقعية، فى وجود الشباب الذين نساعدهم فى اتخاذ قرار الارتباط للوصول إلى ما يسعون إليه، وهو تكوين حياة ناجحة سعيدة أكثر استقرارا».
وأما الكابتن حسين مارو، أحد مديرى جروب «زواج أهل الإرادة والتحدى» فيقول: «نحن مجتمعون على الحب فى الله دائما للسنة الرابعة على التوالى دون انقطاع، وهو إنجاز غير عادى بكل المقاييس، فنحن نعيش معا فى تجمعات وحفلات وندوات ورحلات على مدار الـ4 أعوام الماضية، وتجمعنا روح الأسرة الواحدة، ولهذا حدثت بيننا أشياء جميلة منها زواج أصحابنا فى الجروب». [/COLOR]
[/B]
التعيقات (1)
التعليقات مغلقة.
زواج نبيله وعزوز يرجع الى فضل الله ثم فضل جمعية مساواة لتمكين ذوى الاعاقة التى ساعدتهم على التمكين والاستقلاليه ولتراجعوا صفحة جمعية مساواة والاهرام