غزة والسودان تحتفلان بعرسانٍ من ذوي الاحتياجات الخاصة

[B][COLOR=#090908]أكد رئيس الوزراء إسماعيل هنية، أن إرادة الجرحى المستمدة من قوة ايمانهم لا تعرف الهزيمة،وكسرت إرادة العدو الإسرائيلي في الحربين الأولى-أواخر عام 2008- والثانية -منتصف نوفمبر الماضي- وأفشلت استراتيجيته في حصار غزة.

وقال هنية خلال مشاركته في العرس الفلسطيني الثالث للجرحى ذوي الإعاقة الذي نظمته جمعية السلامة الخيرية بالتعاون مع جمعية أنصار الخيرية-السودان، أمس، في مركز رشاد الشوا الثقافي بغزة: “إن المنتصر من يتحمل الضربات لا من يضربها ولا ينكسر تحت وطأة الضربات والقصف، فالمنهزم هو الذي يسدد الضربات دون أن يحقق الأهداف”.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه خلال الحربين الأولى والثانية على قطاع غزة وما بينهما، مشيرًا إلى أن الجرحى يملكون إرادة الحياة في وجه إرادة الموت التي تنشرها (إسرائيل) بين أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف هنية: “إن كل واحد من الجرحى له قصة ورواية في الجهاد والجراح والآلام وغيرها، فهم يؤكدون أنهم لا يعرفون اليأس أو الخنوع، وأن الجراح ليست سببًا في قتل الروح والمعنويات والانزواء من الحياة، فهم يؤكدون انتصارهم على ثقافة اليأس والاحباط”.

وتابع: “نفرح حين نحتفل بزواج الأصحاء منا، ولكن نفرح أكثر عندما نحتفل بزواج من يدافعون عن أرضنا وشعبنا وكرامتنا، فالجرحى هم أقمار يضيئون ظلمات الليل وينيرون للأجيال الطريق”.

وثمن رئيس الوزراء دور جمعية السلامة وأنصار الخيرية السودانية وكل من يعمل من أجل التخفيف عن معاناة الجرحى.

دعم مستمر

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية السلامة الخيرية محمد المقادمة، أن جمعيته ترعى حفل الزفاف الثالث لجرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وبين المقادمة أن الجمعية زوجت 15 شابا من ذوي الإعاقة من مختلف محافظات قطاع غزة، بتمويل من جمعية أنصار الخيرية السودانية التي وعدته باستمرار دعمها لتزويج الجرحى الفلسطينيين لما يقدمونه خدمة للوطن.

وأشار إلى المعايير التي وضعتها جمعيته لتزويج الجرحى، وهي أن يكون المستهدف مصابا وإصابته واضحة، وأن يكون قادرا على الزواج وتحمل المسئولية.

وستصرف جمعية السلامة الخيرية-بحسب رئيس مجلس إدارتها- للجرحى 1400 دولار كمساهمة في المهر، إضافة إلى توفير طقم نوم أو عدد من الأجهزة الكهربائية للعروسين، موضحًا أن الهدف من المشروع هو دمج الجرحى في المجتمع كي يكونوا قادرين على الإنتاج.

ووصل الوفد السوداني المكون من 43 شخصية بينهم 8 سيدات، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، أمس الأول، للمشاركة في العرس الفلسطيني الثالث للجرحى ذوي الإعاقة “انتصار الإرادة 3” الممول من قبلهم.

من جانبه، أكد محمد إدريس من السودان، استمرار جمعية أنصار الخيرية في دعم الجرحى الفلسطينيين بهدف التخفيف من معاناتهم بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.

وبين إدريس خلال كلمته، أن جمعيته وفرت 20 دراجة هوائية للجرحى من أجل مساعدتهم في التغلب على اعاقتهم وحثهم على العمل والانتاج، مشيرًا إلى أن قافلة “أنصار الخيرية” المقبلة ستعمل على إنشاء ورشة مختصة للأطراف الصناعية وتقدمها للجرحى.

وفي نهاية الحفل الذي تخلله عدد من الفقرات الانشادية باللهجتين الفلسطينية والسودانية؛ تم تكريم وفد قافلة “جمعية أنصار الخيرية –السودان”.[/COLOR] [/B]