[B]بدأت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتنسيق مع لجنة دعاوى النسب اجراءات تسمح للشخص المحتضن لطفل يتيم من مجهولي الوالدين بأن ينسبه لاسمه دون منحه لقب العائلة.وقال مصدر ان عددا من المحتضنين تقدموا بطلبات رسمية الى لجنة دعاوى النسب يطلبون فيها ان يحمل الأطفال الأيتام أسماءهم بدلا من الأسماء الوهمية التي أطلقتها عليهم وزارة الشؤون عند تسلمهم من وزارة الصحة. وأضاف ان الوزارة رأت ايجابيات عدة في حمل اليتيم لاسم حاضنه، منها تجنيبه المعاناة النفسية التي يعيشها وهو يحمل اسما مختلفا عن أسماء «اخوته»، موضحا ان الطفل اليتيم المُتبنى لن يكون ضمن الورثة الا بوصية من الأب الحاضن بسهم معلوم، كما انه سيحمل أربعة أسماء فقط من اسم محتضنه مجردة من اسم العائلة أو «أل» التعريف.
وفي شأن الرأي الشرعي بهذا الأمر، قال عميد كلية الشريعة الاسلامية السابق د.محمد الطبطبائي ان منح المُتبني اسمه للطفل اليتيم المتبنيه غير جائز في الاسلام، لأن الشريعة الاسلامية قررت ان يكون النسب ظاهرا، ومنعت انتساب أحد الى غير أهله، مستشهدا بحادثة تبني الرسول الكريم لزيد الذي كان اسمه «زيد بن محمد» حتى نزل قوله تعالى: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فان لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم}. وأوضح الطبطبائي انه من الجائز منح الطفل مجهول الأبوين اسما مركبا بشرط ألا يكون مماثلا لاسم حاضنه حتى لا يقع اللبس عند الطفل أو أقارب الكافل أو المجتمع، وكي يعلم الطفل نفسه انه ليس ابنا للحاضن وكذلك من يتعاملون معه.
==========
الجنسية لـ10 من مجهولي الوالدين قريباً
في مشروع قد يثير كثيرا من الجدل الاجتماعي والشرعي من حوله بدأت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في اتخاذ اجراءات بالتنسيق مع لجنة دعاوى النسب تسمح للشخص المحتضن لطفل يتيم من مجهولي الوالدين ان ينسبه لاسمه من دون منحه اسم لقب العائلة.
اكد ذلك مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، مشيرا الى ان هذه القضية فجرها عدد من المحتضنين عندما تقدموا بطلبات رسمية الى لجنة دعاوى النسب بطلب تغيير اسم الطفل المحتضن ليحمل اسم الحاضن بدلا من الاسم الوهمي الذي اطلقته عليه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عند تسلمه من وزارة الصحة.
واشار المصدر الى ان هذه القضية حظيت باهتمام الكبير من قبل وزارة الشؤون خاصة بعد ان تبين ان الطفل اليتيم والمحتضن وسط ابناء المحتضن يعاني مستقبلا بسبب اختلاف اسمه عن أسماء اخوانه معاناة نفسية حيث رأت الوزارة ان الموافقة على منح الابن المحتضن اسم ابيه الحاضن ستكون له ايجابيات شريطة ألا يمنح لقب العائلة حتى لا يترتب على ذلك اي خلط في الانساب يخالف الشريعة الاسلامية ويؤدي الى مطالبات في الميراث.
وقال المصدر ان منح الطفل اليتيم اسم الاب الحاضن يقتصر على اربعة أسماء فقط دون لقب العائلة وبتجريد من «ال» التعريف وهو ماتم التوصل اليه بالتنسيق مع لجنة دعاوى النسب بعد التأكد من الجوانب الشرعية وما يتعلق بالميراث بحيث لا يدخل الطفل المتبنى ضمن الوارثين الا في حال وصية من الاب الحاضن بسهم معلوم.
ومن جهة أخرى علمت ان عدد 10 من الابناء الايتام مجهولي الوالدين ممن بلغوا سن الثامنة عشرة في ادارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون بصدد الحصول على الجنسية الكويتية هذه الايام.
واكدت مصادر مطلعة في الوزارة ان الوزارة بدأت اتخاذ الاجراءات الاعتيادية في هذا الشأن بالتعاون مع الادارة العامة للجنسية في وزارة الداخلية تمهيدا لمنح هؤلاء الاطفال الجنسية الكويتية بحسب قانون الجنسية.
رأي شرعي ومخاوف
وفي رأي شرعي ابداه في هذا المشروع اثار عميد كلية الشريعة الاسلامية السابق د.محمد الطبطبائي مخاوف من وقوع لُبس بتطبيق مثل هذا المشروع على الرغم من اشارته الى عظم اجر كفالة اليتيم محذرا من وجود اي تشابه بين الاسم المركب الذي يمنح للطفل مجهول الابوين واسم كافله ما قد يؤدي الى لبس على المتعاملين معه وعلى المجتمع بشكل عام.
وقال الطبطبائي في رأي شرعي بهذا الخصوص ان الشريعة الاسلامية قررت ان يكون النسب ظاهرا ومنعت انتساب احد الى غير اهله حتى وان كانوا اخواله فكيف بغير ذلك؟!.
وشرح الطبطبائي في ذلك بقوله ان الاسلام دعا الى كفالة اليتيم حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام «انا وكافل اليتيم كهاتان فأشار بأصبعيه السبابة والوسطى»، واضاف الطبطبائي ان كفالة اليتيم لا تقف عند حد الانفاق والبذل لكن بضم الايتام ورعايتهم حتى يكونوا جزءا من المجتمع والاسرة التي تقوم بكفالتهم غير ان الشريعة نهت عن التبني حيث نسخه الاسلام بعدما كان معمولا فيه قبل الرسالة الاسلامية.
واسشتهد د.محمد الطبطبائي بحادثة تبني الرسول عليه الصلاة والسلام لزيد اذ كان اسمه زيد بن محمد حتى نزل قول الله عز وجل {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدين ومواليكم} فنسخ بذلك التبني.
وأما ما عليه الناس اليوم يقول الطبطبائي انه لا مانع من اعطاء الطفل مجهول الابوين اسما مركبا بشرط الا تكون مماثلة لاسم حاضنه وكافله حتى لايقع اللبس عند الطفل او عند اقارب الكافل او المجتمع وانما يعلم الطفل انه ليس ابنا للحاضن وكذلك من يتعامل معه بانه ليس ابنا لمن يكفله.
وكرر الطبطبائي التأكيد على ان الشريعة الاسلام جعلت النسب ظاهرا، مشيرا الى ان المجتمع تخلى منذ زمن عن ذكر صفة «ابن» في كتابة الاسم كالقول فلان ابن فلان ولذا فان الاسم المركب عندما يحمل تشابها مع اسم الحاضن سيوقع المتعاملين مع حامله في اللبس.
[/B]