[B]
أسفرت نتائج دراسة حول تمكين دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في أماكن العمل أجرتها طالبة الدكتوراه نادرة البورنو في الجامعة البريطانية في كلية التربية، بالتعاون مع مجموعة الصحراء وهيئة تنمية المجتمع في دبي، إلى أن نجاح تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة في أماكن العمل مرهون بتوفير بيئة جاذبة لهم ونظرة من زملائهم الاسوياء على أنهم فئة قادرة على العطاء والعمل والانتاج، وأن المندرجين تحت هذه الفئة شديدو الالتزام بالعمل ويمكن الاعتماد عليهم إذا تم منحهم فرصة عمل حقيقة تتوافق وظروفهم، مما يؤثر بشكل إيجابي في حياة هؤلاء الأشخاص.
وأشرفت على الدراسة الدكتورة إيمان جاد، عميدة كلية التربية في الجامعة البريطانية في دبي والتي لديها خبرة واسعة في حقل الإحتياجات الخاصة، وستقوم هيئة تنمية المجتمع بدبي بتوزيع الدراسة توزع على كافة المؤسسات في الإمارات.
وقال الشيخ مكتوم بن بطي آل مكتوم المدير التنفيذي للرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع في دبي إن المعرفة المطبقة لتمكين المجتمعات والتي يتم تعميمها كجزء من التزام اجتماعي لها قيمة ومعنى والهيئة حريصة على نشر المعرفة في التطوير الاجتماعي والتي تغطي كل شرائح المجتمع وبخاصة الأفراد من ذوي الاعاقة، وقمنا بإطلاق برامج مثل برنامج «الكيت» لتسهيل وصول أصحاب الإعاقة لسوق العمل،لافتا إلى أن الدروس المستفادة من دراسة نادرة البورنو خلال بحثها تدعم جهودنا للوصول إلى تطور مجتمعي شامل وشمول الأفراد ذوي الإعاقة فيه.
مسؤولية اجتماعية
وبدأت مجموعة الصحراء والتي تضم عددا من الشركات بمبادرة المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في ديسمبر 2009 بتوظيف أشخاص ذوي احتياجات خاصة من مختلف أنواع الإعاقات، وخلال سنتين ونصف استطاعت توظيف 41 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة ونجحت بتوفير توظيف مستدام لهم.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة 88 ٪ من الموظفين لا يزالون على رأس عملهم مما يعني أن خمسة موظفين من أصل 41 موظفا استقالوا منذ بدء العمل بالبرنامج في 2006، مما أدى إلى خفض كلفة تبديل الموظفين، وأن بعض التعديلات الطفيفة في موقع عمل مجموعة الصحراء رفع مستوى أداء الموظفين الذين يسعون لعمل الأفضل ويفخرون بعملهم مثل أي موظفين آخرين.
من جانبها قالت نادرة البورنو إنها عندما أجرت دراستها وضعت في الاعتبار تطوير مفهوم معمق للظواهر السلبية والإيجابية لتوظيف أصحاب الإعاقة، وقد استعملت عدة أساليب لتجميع معلوماتها كالمقابلات الشخصية مع كل المشاركين الأساسيين، وملاحظة الأفراد ذوي الإعاقة في أماكن عملهم، وتحليل وثائق باستعمال أوراق توفر من قبل المنظمة مثل الإحصاءات والتقارير والتقارير الحكومية والفدرالية، وثائق دولية، مقالات ذات علاقة، موقع مجموعة الصحراء والمعايير الأخلاقية للجامعة البريطانية في دبي.
مساهمة فاعلة
الدكتورة إيمان جاد عميدة كلية التربية في الجامعة البريطانية في دبي قالت إن برنامج الدكتوراة في التربية في الجامعة البريطانية في دبي يسمح للطلاب أن يقوموا بالتعرف على القضايا الرئيسية على المستوى المحلي والعالمي والتعرف على حلول مبتكرة لنفس الموضوع، مشيرة إلى أن بحث نادرة مثال حقيقي يجسد كيف أن الجامعات القائمة على الأبحاث تستطيع أن تقدم مساهمات مهمة نحو تطوير المجتمعات، وأن نتائج الدراسة يمكن تعميمها على جميع المؤسسات الحكومية والخاصة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من العمل في تلك المؤسسات. وأضافت نحن نشجع طلابنا على أن يتطرقوا إلى قضايا تحسين التربية والعمل بشكل قريب مع الحكومة والقطاع الخاص ليوصوا بحلول أفضل و تصميم سياسات أفضل لتقوية النظام التعليمي،لافتة إلى أن نسخا من الدراسة ستكون متوفرة في هيئة تنمية المجتمع للمؤسسات التي تفكر في ضم أشخاص من ذوي الاعاقة في أماكن عملهم.
[/B]