[B]انطلقت في عمّان فعاليات المهرجان الثقافي المسرحي العربي الأول للصم الذي تنظمه جمعية تنمية المرأة الأردنية للصم بالتعاون مع جامعة الشرق الأوسط، تحت شعار “بلاغة الجسد وحديث الأصابع”، بمشاركة عربية واسعة.
يهدف المهرجان إلى غرس الثقة وتنميتها لدى الصم لإظهار قدراتهم ومواهبهم وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن قضاياهم ومشاعرهم ومواقفهم في جميع الأمور التي تدور في مجتمعاتهم مسرحياً.
كما يهدف إلى المساهمة في تعزيز التمكين الذاتي والدمج الاجتماعي للصم من خلال الفنون، بخاصة الفن المسرحي، وتعزيز الاتجاهات والمواقف الإيجابية لدى المجتمع من الصم وتغيير الصور السلبية السائدة عنهم.
وقالت رئيسة جمعية تنمية المرأة الأردنية للصم مي بدر، إن تنظيم هذا المهرجان يتيح للصم التواصل المباشر مع الناس والمجتمع، ويفتح أمامهم سبل الإبداع ويتيح لهم تقديم ما تجول به خواطرهم عبر المسرح، كما يتيح المهرجان الفرصة لمؤسسات الصم الحكومية والأهلية كافة، ومن القطاعات المختلفة، للمشاركة بعرض مسرحياتهم أمام الجمهور.
من جانبه، أكد رئيس جامعة الشرق الأوسط د.ماهر سليم، أن هذا المهرجان يمثل مرجعية دورية لواقع تمكين ذوي الإعاقة في الوطن العربي من خلال البحث عن أفضل السبل والوسائل للنهوض بهذه الفئة من المجتمع، وذلك بتعزيز العمل العربي المشترك.
وأضاف سليم أن هذا المهرجان يتيح التواصل بين المهتمين في أنحاء الوطن العربي، وهو شكل من أشكال العمل العربي المشترك الذي عملت منظماته المختلفة في السنوات الأخيرة على تفعيل مشاركة ذوي الإعاقة الذين أظهروا من خلال التجربة العملية أنهم يملكون من الإرادة والتصميم والقدرات الهائلة ما فاق التوقعات.
يتضمن برنامج المهرجان أوراق عمل تناقش موضوعات حول المسرح الصامت، وفن الإيماء والحركة، ولغة الجسد، وفن كتابة النص المسرحي الصامت، ولغة الإشارة، ومسرحية المناهج التعليمية للصم.
كما يتضمن عروضا مسرحية للفرق المشاركة، حيث ستتم الاستعانة بالمسرحيين الأردنيين لتشكيل لجنة تحكيم من بعض الفنانين والمخرجين وأصحاب الاختصاص لاختيار أفضل عمل مسرحي وتقديم جائزة معنوية للفرقة الفائزة.
يشارك في المهرجان ممثلون عن وزارتي التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم ومديرية الفنون والمسرح في وزارة الثقافة، والمجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين، ومؤسسات الصم في الأردن ونقابة الفنانين الأردنيين ومركز الحسين الثقافي.[/B]