الكاتب : د. كمال عبدالرحمن فرج
يمكن أن تتنوع أيضاً، وتتضمن العديد من الأشكال المختلفة مثل: تأخر اللغة delayed language، اضطراب اللغة language disorder، صعوبات اللغة language disability أو الصعوبات النوعية للغة specific language disability بعض الأشخاص يفرقون بين الأطفال الذين يظهرون معدلاً بطيئاً في نمو أو تطور جميع جوانب اللغة وهو ما يطلق عليه تأخر اللغة delayed language، والذين لا يظهرون نمواً أو تطوراً للغة وفق المعدل المتوقع وهي ما يطلق عليه صعوبات اللغة language disability، وبغض النظر عن هذه الفروقات فإنه يجب تقييم اضطرابات اللغة بصورة دقيقة. ويجب أن يتضمن تقييم اللغة اختباراً للسمع نظراُ لأن فقد السمع يعد أحد أسباب تأخر اكتساب اللغة، كما يجب أن يقوم أخصائي اللغة والكلام بتطبيق اختبار لقياس الصعوبات في اللغة المنطوقة.
وتنقسم اضطرابات اللغة إلى :
1
- اضطرابات فهم اللغة Problems in understanding language وهي تؤثر تقريباً على كل الجوانب الدراسية: مثل: اتباع التوجيهات / التعليمات following directions، تعلم المفردات learning vocabulary، فهم التعليمات understanding instruction، فهم المقروء reading comprehension.. إلخ.
2
- اضطرابات التعبير اللغوي expressive language غالباً ما تظهر لدى الأطفال الذين لا يفهمون اللغة. وبعض الأطفال يفهم اللغة المنطوقة ولكن يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم، والمشكلة الشائعة في اللغة التعبيرية هي صعوبة استرجاع / استدعاء الكلمات التي يعرفونها فهؤلاء الأطفال يفهمون الكلمة. ويعرفونها عندما يسمعونها، ولكنهم غالباً لا يستطيعون استدعاءها عندما يحتاجون إليها، وهو ما يدفع الطفل إلى الإحجام عن المشاركة داخل الفصل.
3
- اضطرابات التوظيف الاجتماعي للغة Pragmatic language وهؤلاء الأطفال لا يستطيعون توظيف ما لديهم من لغة في المواقف الاجتماعية بما يحقق لهم التواصل الاجتماعي الفعال مع الآخرين. وكذلك يظهرون صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية أو السياقية التي توجه السلوك بصورة مناسبة. وصعوبات التوظيف الاجتماعي للغة قد تكون خفيفة جداً وقد تظهر فقط في صورة عدم القدرة على استخدام اللغة بصورة مناسبة لعمر الفرد، أو صعوبة الإجابة عن الأسئلة أو وصف الأحداث، أو صعوبات في المدرسة، وقد تظهر كذلك في الذاكرة أو في صورة مشكلات معرفية، مثل: صعوبة تخيل الأشياء التي لا يمكن رؤيتها. والأطفال الذين يعانون من صعوبات حادة في التوظيف الاجتماعي للغة غالباً ما يبدو عليهم الارتباك عندما تترك لهم حرية الاختيار، عندما يُسألون أسئلة، عندما يعطون توجيهات، وهم ربما يضيفون أشياء، وهم ربما يتجنبون (أو يُتَجنبون من قبل) الطلاب الآخرين بسبب عدم القدرة على القيام بعملية التواصل، وكذلك بسبب أنهم لا يفهمون سلوكيات الآخرين ولا يستطيعون التنبؤ بها، وفهمهم لماذا يفعل الناس الأشياء محدود / قاصر، وغالباً ما يصدقون الأشياء الشاذة.
4
- اضطراب المعالجة السمعية المركزية A Central Auditory Processing Disorder (CAPD) ويتضمن هذا الاضطراب قصوراً في تجهيز المعلومات الخاصة بالإشارات المسموعة وهو لا يختص بإعاقة حاسة السمع أو الإعاقة العقلية. وتظهر إعاقة المعالجة السمعية المركزية عندما لا يكون الدماغ قادراً على الفهم بصورة واضحة، يتذكر بشكل صحيح، أو يعالج المعلومات بصورة صوتية صحيحة. وهذا الاضطراب ربما يوجد كاضطراب أساسي أو اضطراب ثانوي مصاحب لاضطرابات الكلام، قصور الانتباه، الديسليسكيا، صعوبات التعلم.. إلخ، ولا يوجد سبب معروف بالنسبة لاضطراب المعالجة السمعية المركزية. وعلى أية حال، فإن تكرار إصابة الأذن بالعدوى يمكن أن يكون أحد العوامل الأساسي.
المشكلات المصاحبة لاضطرابات اللغة والكلام:
من المهم بالنسبة لمن يتعامل مع هؤلاء الأفراد أنهم مثل باقي الأفراد يمتلكون خصائص فريدة، وجوانب قوة وضعف. وليضعوا في اعتبارهم أن هؤلاء الأفراد ربما يعانون من مفهوم ذات سلبي، ونقص الثقة بالنفس، وانسحاب اجتماعي، وعصبيون، وقد يعانون من مشكلة في تكوين علاقات اجتماعية، وربما يتجنبون التفاعل الاجتماعي، وربما يخفقون في بدء المحادثات والاستمرار فيها، ويظهرون انسحاباً اجتماعياً أو بعداً عن المشاركة في أنشطة التعلم الجماعية، كما يظهرون مستوى منخفضاً في القراءة، وقصوراً / محدودية في الحصيلة اللغوية، وربما يعانون من صعوبات في استخدام لغة مختلفة للحاجات المختلفة للسامع أو الموقف. وربما يظهرون صعوبة في طلب معلومات مساعدة لمعاونتهم على الفهم، وربما يعانون من صعوبات في فهم السلوكيات غير اللفظية، مثل: لغة الجسم، وربما يعانون من صعوبات في إيجاد الكلمات، ويعانون من صعوبات في اتباع التعليمات، كما قد يعانون من صعوبات في التعبير عن الأفكار، وصعوبات في تنظيم المعلومات.
كيف يمكن مساعدة ذوي اضطرابات اللغة والكلام
- يحتاج الأفراد ذوي اضطرابات التواصل إلى المساعدة لتحقيق التوافق الاجتماعي والشخصي لكي يستطيعون التعايش مع وتحمل هذا الاضطراب. وإعادة ثقته في نفسه
- يجب أن يعطى الشخص الوقت الكافي ليكمل كلامه. فيجب عليك أن تصبر عليهم عندما يحاولون التواصل معك ( بمعنى، ألا تقطع التواصل البصري معه- لا تقل لهم توقف – تحدث بسرعة – وضح كلام- ارفع صوتك) فمثل هذه الكلمات يمكن أن تكون مثبطة للعزم .
- وعندما تجد شخصاً يتلجلج في الكلام لا تفعل ما يلي:
- لا تخبر هذا الشخص بالتوقف عن اللجلجة أو تساعده / تساعدها في قول الكلمة.
-
- لا تخبر هذا الشخص بأن يفكر فيما سوف يقوله.
-
- الإجابة نيابة عن الطفل أو إكمال الكلام له، يبدو مقلقاً أو مؤلماً.
-
- لا تبدو غاضباً أو غير صبور
-
- لا تخبر الشخص بأن يأخذ نفساً عميقاً قبل أن يتكلم.
-
- لا تطلب من الطفل أن يتوقف عن الكلام وأن يبدأ من جديد.
-
- لا تقترح عليه أن يغير من طبقة صوته.
-
- لا تقترح عليه أن يتفادى الكلمات أو يستبدلها.
-
- لا تتظاهر / تدعي بأن عدم الطلاقة غير موجودة.
-
- لا تظهر الشفقة بسرعة.
-
- حاول أن تتصرف تماماً كما تتصرف عندما تتحدث مع شخص طليق .
-
- ابقَ في حالة هدوء واستمع لما يقوله الشخص .
المصدر : المنال رؤية شاملة لمجتمع واع