0 تعليق
454 المشاهدات

أول لقاح لمحاربة بكتيريا التوحّد



[B]طوّر الباحثون في جامعة غولف في كندا أول لقاح لبكتيريا في الأمعاء تكثر في حالة الأولاد المصابين بالتوحد. يحتاج اللقاح إلى أكثر من 10 سنوات لينزل إلى السوق ولكن مجرد التوصل إليه يُعد خطوة بالغة الأهمية، بحسب الأطباء.

أعدتها بريتاني بيكينيات وماريو مونتيرو، بروفسور متخصص في الكيمياء في جامعة غولف، في عدد الشهر الماضي من مجلة Vaccine. طور الباحثان لقاحاً يستند إلى الكربوهيدرات يحارب بكتيريا الأمعاء Clostridium bolteae.
من المعروف أن هذه البكتيريا تؤدي دوراً في الاضطرابات المعدية-المعوية. وتظهر غالباً بأعداد أكبر في الأمعاء الغليظة في حالة الأولاد الذين يعانون التوحد، مقارنة بالأولاد الأصحاء. فيعاني أكثر من 90% من الأولاد المصابين باضطراب التوحد من عوارض معدية-معوية حادة ومزمنة. ويُصاب 75% من هؤلاء بالإسهال، وفق ما تذكره الدراسة.
يذكر مونتيرو: {نعرف القليل عن العوامل التي تؤدي إلى إصابة الأولاد الذين يعانون التوحدة بهذه البكتيريا}. ومع أن معظم هذه الإصابات قد يُعالج بالقليل من المضادات الحيوية، حسبما يؤكد، إلا أن اللقاح يحسن العلاج الحالي.
يوضح: {هذا أول لقاح طُوّر لضبط مشكلة الإمساك أو الإسهال التي تعود على الأرجح إلى بكتيريا Clostridium bolteae، وربما ضبط العوارض المرافقة للتوحد المرتبطة بها}.
ازدادت حالات التوحد خلال السنوات العشرين الماضية بنحو ستة أضعاف، ويجهل العلماء السبب. ومع أن خبراء كثراً يشيرون إلى عوامل بيئية، يركّز آخرون على أمعاء الإنسان.
يعتقد بعض العلماء أن سموماً و/أو مستقلبات (metabolites) تنتجها مجموعة من البكتيريا في الأمعاء، منها Clostridium bolteae، قد تكون مرتبطة بعوارض التوحد وحدته، وخصوصاً التوحد الانكفائي. استخدم مونتيرو وبيكينيات، طالبة تعدّ رسالة الماجستير، بكتيريا زرعها مايك توه، طالب في قسم علم الأحياء الدقيقة في جامعة غولف.
يستهدف العلاج الجديد المضاد لهذه البكتيريا عديد السكاريد المعقّد (أو الكربوهيدرات) المحدّد الذي يُرى على سطح هذه البكتيريا. وقد ساهم هذا اللقاح في زيادة الأجسام المضادة لها بفاعلية، عندما استُخدم على الأرانب. كذلك تمكن الأطباء من استخدام المضادات الحيوية التي يُنتجها هذا اللقاح لرصد هذه البكتيريا بسرعة أكبر في إطار سريري، وفق مونتيرو.
يوضح هذا البروفسور أيضاً أن هذا اللقاح قد يحتاج إلى أكثر من 10 سنوات ليجتاز مرحلة التجارب ما قبل السريرية والتجارب البشرية. كذلك قد تمر فترة أطول قبل أن يصبح جاهزاً لينزل إلى السوق. {لكنه يشكّل خطوة أولى بالغة الأهمية نحو تصميم لقاح متعدد التكافؤ ضد عدد من البكتيريا المرتبطة بالتوحد}، حسبما يؤكد مونتيرو.
درس البروفسور لقاحات تستند إلى السكريات تحارب ممرضَين آخرَين في الأمعاء: بكتيريا Campylobacter jejuni، التي تسبب عادة الإسهال للمسافرين، وClostridium difficile التي تسبب حالة إسهال مرتبطة بأجسام مضادة. وقد تلقى هذا البحث الدعم من مجلس الأبحاث الهندسية والعلوم الطبيعية. [/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0