[COLOR=#000000][B]عندما تعجز أعضاء الجسد عن العمل أو التفاعل الحركي بكل إنسان وعندما يكون اللسان وحركة العين هي وسيلة التواصل فأن ذلك الإنسان يسمي ” معجزة ” نادرة ليس بمقدور أي شخص التكيف مع حالة نادرة أذهلت الأطباء والأساتذه وسيكون قراء جريدة الأمل مع حالة فريدة من نوعها على مستوى العالم ومسيرة حياة حافلة بالإنجاز والنجاح والمثابرة والسعي الدائم للوصول إلى قمة قمم المجد ومن خلال تفاصيل المقابلة ستعرفون المزيد :
[COLOR=#FF0000]س١ : في البداية حدثنا عن نفسك ؟[/COLOR]
ج١ : عمار هيثم بوقس أبلغ من العمر 27 عاماً ومؤهلي التعليمي تخصص إعلام ، أعاني من شلل كامل بأعضاء جسدي
[COLOR=#FF0000]س٢ : تجربة عمار مع الإعاقة ؟[/COLOR]
ج٢ : من ولادتي أعاني من إعاقة خلقية بمعظم أعضاء جسدي وكان موقف الأطباء من حالتي كحالة ميئوس منها كما تنبؤا وفاتي خلال عامين.
[COLOR=#FF0000]س٣ : كيف كانت ردة فعل العائلة ألم يسعوا للبحث عن العلاج بالخارج ؟[/COLOR]
ج٣ : لم يقفوا مكتوفي الأيدي وقاموا بعمل المستحيل لكن رضوا بقضاء الله وقدره.
[COLOR=#FF0000]س٤ : حدثنا أكثر عن تفاصيل موقف الأطباء من حالتك ؟[/COLOR]
ج٤ : كان لدي إيمان شديد بالله سبحانة وتعالى ولم أعترض على إرادة رب العالمين ومصداقاً لقوله ” وقل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ” وكانت ولادتي في الولايات المتحدة الأمريكية وعندما بلغت الثالثة عشر من عمري رجعت إلى وطني المملكة العربية السعودية ولم يصيبني الخوف من توقع الأطباء بوفاتي خلال عامين.
[COLOR=#FF0000]س٥ : ماذا قررت أن تكون عليه حياتك بعد عودتك للمملكة ؟[/COLOR]
ج٥ : طموحي لايقف عن سقف معين فقررت أكمال دراستي وألتحقت بحلقات تحفيظ القرآن وحصولي علي المركز الأول فأكملت الثانوية العامة حتى وصلت للمرحلة الجامعية وتفوقي فيها بأمتياز مع مرتبة الشرف.
[COLOR=#FF0000]س٦ : لغة التواصل وطريقة التعامل مع الآخرين كيف تغلبت عليها ؟[/COLOR]
ج٦ : بفضل الله أستطعت على شراء أجهزة إلكترونية توضع في الأذن والإستعانة بها على توصيل ما أريد قولة مما ساعدني على إيجاد طريقة ميسرة للتخاطب.
[COLOR=#FF0000]س٧ : بعد بلوغك المرحلة الجامعية كانت هناك أصوات تعلوا بالإعتراض المطلق على دخولك الجامعة ؟ [/COLOR]
ج٧ : بالفعل وجدت معارضة شديدة وهجوم شرس من بعض المحيطين بي وأغلب إدارين الجامعة والسبب النظرة السلبية والدونية بالنسبة لشخص معاق كلياً وتناسوا أني حصلت على المركز الخامس في المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة والثانوية.
[COLOR=#FF0000]س٨ : تجربتك الحياة الجامعية ؟[/COLOR]
ج٨ : تخصصي إعلام بكلية الآداب لكني وجدت أيضاً معارضة لا توصف بحجة أن العمل الإعلامي يتطلب مهارات معينة ومواصفات خاصة وسرعة التنقل من مكان إلى آخر لكن ثقتي بنفسي زادتني إصراراً على مواصلة تعليمي حتى تخرجت بنسبة 97 % حيث حصدت قلادة الأمتياز مع مرتبة الشرف من جامعة الملك عبدالعزيز والمركز الأول على مستوى الجامعات بالمملكة العربية السعودية.
[COLOR=#FF0000]س٩ : حياتك الحافلة بالعطاء والنجاح والإنجاز ماهو اللقب الذي تصف به نفسك وتعتز به ؟[/COLOR]
ج٩ : لم ألقب نفسي بأي لقب لكن من عرف مسيرة حياتي مع الإعاقة لقبوني بلقب ” قاهر المستحيل ” وحقيقة هذا اللقب أعتز به كثير وله وقع طيب بنفسي حيث خضت تحدياً كبيراً مع نفسي ومع الحياة ومع ظروف الإعاقة.
[COLOR=#FF0000]س١٠ : دراستك في الولايات المتحدة الأمريكية ما أوجة الإختلاف في طرق التدريس عنها في المملكة العربية السعودية ؟[/COLOR]
ج١٠ : اختلاف كبير دراستي بأمريكا جداً مريحة والنظرة الإيجابية من إدارة المدرسة والمجتمع هناك تنظر بعين الفخر والثناء وأعتبار الشخص المعاق لاينقصة شيء ومعاملتة كالأسوياء لديهم قناعة بأحقية المعاق بالحياة الكاملة والإيمان بمواهبة وقدارتة الذهنية وذكائه وجدت مساعدة من خلال توفير كاتب لكتابة واجباتي وملاحظاتي أما بالمملكة وجدت أصوات تنادي بإبعادي عن التعليم والعمل مع الأسف الشديد.
[COLOR=#FF0000]س١١ : صعوبة الإنتقال للأماكن التي تريد الذهاب إليها كيف تغلبت عليها ؟[/COLOR]
ج١١ : أعاني شلل كلي بالأعصاب طلبت من شركة متخصصة بتصنيع المعدات والأجهزة التعويضية بتصميم كرسي متنقل على شكل حمالة تتحرك كهربائياً ولله الحمد عوضتني كثيراً عن قدماي.
[COLOR=#FF0000]س١٢ : اشتهرت على برامج اليوتيوب بشكل فاق كل التوقعات حدثنا عن تلك التجربة ؟[/COLOR]
ج١٢ : قوة إيماني وحبي للتحصيل العلمي ومواصلة النجاح في مجالي جعلتني أفكر بالإنتشار للتحدث عن إعاقتي بلا تردد أو خجل فصورت مقطع على اليوتيوب يحكي قصة حياتي والمراحل التي مررت بها والظروف الصعوبة ولم أتوقع الشهرة التي نالها مقطع اليوتيوب وأصبحت أحد أصحاب الإعاقات الذين تحدوا الجميع وهزموا العجز وانتصاري الكاسح على الأصحاء وأستطعت تغيير النظرة السلبية عن الأشخاص من ذوي الإعاقة وطالما العقل يعمل ويفكر ويخطط فلا وجود للصعب والمستحيل في حياتي.
[COLOR=#FF0000]س١٣: كيف تسير حياتك اليومية في العمل والمسؤوليات الإجتماعية ؟[/COLOR]
ج١٣ : كأي شخص سوي أمارس حياتي بشكل طبيعي جداً أصلي وأصوم وأقوم بقرآءة القرآن الكريم وأتابع المباريات والبرامج الحوارية وكل ذلك من فضل رب العالمين ورحمته.
[COLOR=#FF0000]س١٤ : أين عملت بعد تخرجك ؟[/COLOR]
ج١٤: لا أنكر في البداية من مواجهتي لصعوبات حقيقية وكون تخصصي بالإعلام فقد أخترت العمل في الصحافة مؤكداً أن البداية صعبة بسبب تردد أصحاب المؤسسات الأعلامية من تعييني نظراً لحالتي ومع اصراري ورغبتي في العمل الأعلامي وبتوفيق من الله فتح لي المجال بالكتابة الصحفية في المجال الرياضي ورحبت مطبوعات كثيرة بنشر مقالاتي وتخصيص أعمده ثابتة لي في تلك الصحف والفضل يعود بعد الله لجدي الأستاذ عبدالله بوقس مدير التعليم السابق في مكه المكرمه وتوجيهاته السديدة في فن التعامل مع الكلمات ولا أنسى أيضاً الدعم الذي لمستة من بعض أستاذة الإعلام خلال دراستي الجامعية.
[COLOR=#FF0000]س١٥ : الأستاذ عمار بوقس اختصر شخصك بأربعة كلمات ؟[/COLOR]
ج١٥ : لا لليأس
ناجح
سأقهر المستحيلات
أسعى للمزيد
[COLOR=#FF0000]س١٦ : طموحك لايقف عند حدود فما الذي تطمح في الوصول إلية مستقبلا ؟ً [/COLOR]
ج١٦ : أقتبس جزئية في بداية السؤال وكلمة طموحك والتي تعني أن طموحي يتلخص بسلسلة من الخطوات والتخطيط لجملة من الأهداف والتي سأحققها بأذن الله قريباً وفي مقدمتها إكمال تحصيلي العلمي ونيل درجة الماجستير والدكتوراه في مجال تخصصي بالإعلام بالإضافة لإصدار مجموعة مؤلفات تثري المكتبة الخليجية والعربية للإستفاده منها كما يهمني كثيراً معرفة الأجيال القادمة لتجارب من سبقوهم لتأسيس قاعدة ثقافية كبيرة بالمجتمع وأرغب بالعمل داخل أسوار الجامعة كأستاذ يترك بصمة راسخة في عقول طلابة لن أطيل عليكم فسلسلة الطموحات بنفس عمار كثيرة ومتعددة.
[COLOR=#FF0000]س١٧ : كان لديك حلم لم تتوقع أن يتحقق في يوم من الأيام وتحقق ؟[/COLOR]
ج١٧ : صدقت أحلامي لا أستطيع حصرها لكن الحلم الذي يراودني دائماً وأرغب بتحقيقة دائماً هو زيارتي لدولة الإمارات الشقيقة وتحقق بفضل الله بعد سماع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد أل مكتوم برغبتي فاجأني اتصال من مكتب سموه بلفتة كريمة وتشجيعاً لي حقق لي حلمي بزيارة دولة الأمارات وأكد لي سموه دعمه الكامل لي في مسيرتي التعليمية والعلاجية والعلمية واعتباري كمثال وقدوة للشاب العربي المكافح ومشاهدة سموه قصتي علي اليوتيوب كما أنه حقق لي حلماً آخر توظيفي كمعيد في كلية الإعلام في الجامعة الأمريكية في إمارة دبي على نفقة سموه الخاصة وتلبية كل ما أحتاج إليه وحقاً لاتكفية كل عبارات الشكر على سخائه وكرمه ومبادرته الإنسانية والتي ليست بغريبة على سمو الشيخ حمدان.
[COLOR=#FF0000]س١٨ : ماهي الصحف التي عملت بها خلال مسيرتك الإعلامية ؟[/COLOR]
ج١٨ : عملت في صحف سعودية كثيرة منها صحيفة عكاظ وصحيفة المدينة.
[COLOR=#FF0000]س١٩ : كإعلامي هل خضت تجربة التقديم التلفزيوني ؟[/COLOR]
ج١٩ : نعم فقد قمت بإعداد وتقديم برنامج بعنوان ” صوت الإرادة ” تم نقلة على العديد من المحطات الفضائية
كما أني أنتهيت مؤخراً من كتابة قصتي مع المرض في كتاب سوف يصدر قريباً بعنوان ” قاهر المستحيل “.
[COLOR=#FF0000]س٢٠ : كلمة أخيرة لقراء ومتابعين جريدة الأمل الإلكترونية التطوعية ؟[/COLOR]
ج٢٠ : نفخر كعرب وجود مطبوعة إلكترونية أخذت على عاتقها أن تكون الصوت المعبر
للأشخاص ذوي الإعاقة وبنفس الوقت دورها الجبار كهمزة وصل بين المسؤولين المختصين بشؤون الإعاقة وأولياء الأمور والجميل في ذلك أن من يقوم بإدارتها مجموعة متميزة من الأخوة المتطوعين والمتطوعات الذين لاينتظرون لا جزاءاً ولا شكورا والعمل من أجل الأجر من رب العالمين وخدمة إخوانهم من ذوي الإعاقة وممتن لإستضافتكم وللإستاذ عبدالله الشمري رئيس جريدة الأمل على دعمة المباشر والدائم في نشر وتغطية كل مايتعلق بفئات ذوي الإعاقة وشكراً كبير لكل من أكرمني بوقتة بمتابعة المقابلة.
[/B][/COLOR]