[B]زعم باحثون أميركيون أنهم توصلوا لابتكار أحد العاب الكمبيوتر التي يمكن إذا مارسها المسنون لمدة 10 ساعات تجعل وظائف الدماغ أصغر بعشر سنوات، وفقا لصحيفة ” ديلي ميل” البريطانية.
ويضيف الباحثون أن هذه اللعبة تدرب الدماغ على تذكر عدد من المعلومات مع استبعاد الملهيات، وهي تساعد الدماغ على استعادة شبابه لمدة قد تصل إلى نحو عام.
وخلال التجارب قامت مجموعة من الرجال والنساء ممن تزيد أعمارهن عن 50 عاما بممارسة لعبة ” Road Tour” لمدة عشر ساعات، واظهرت الاختبارات عقب عام عدم تراجع مستوياتهم الذهنية برغم التقدم في العمر بل على العكس أصبحت أدمغتهم أكثر حدة.
تحسين القدرات
في الاغلب كانت مهارات وقدرات الدماغ أصغر بثلاث سنوات لكن في أحد اختبارات السرعة والانتباه كانت الدماغ اصغر بنحو سبع سنوات.
وأرجع الباحث المسؤول عن إجراء الاختبارات، البروفيسور فريد وولينسكي، هذه النتائج الملحوظة لعدد من المهارات الموجودة باللعبة. وأضاف أن هذه النوعية من الألعاب يمكنها أن تمنع التدهور الادراكي للدماغ وتساعدعا في استعادة سرعة المعالجة المعرفية لبعض الأشخاص.
تنطوي اللعبة، المتاحة على الانترنت مقابل رسوم مالية، حول تذكر أمران سيارة وعلامات الطريق. في البداية يعرض على اللاعب شاحنة وسيارة ويطلب منه أن يتذكرها ثم تطوق المركبة بسلسلة من الرموز التي تتضمن أحد علامات الطرق وعلى اللاعب أن يتذكر اماكن العلامة. وتستمر اللعبة في التطور ليكون على اللاعب مرة أن يحدد السيارة ويتذكر أماكن علامات الطريق.
وظائف حاسمة
وبرغم ان اللعبة تبدو سهلة إلا انه تم تصميمها لتستنفر عدد من المهارات منها سرعة المعالجة والذاكرة والرؤية المحيطية والاهتمام. ويشرح البروفيسور وولينسكي أن هذه الوظائف ذات أهمية حاسمة في الحياة اليومية، الرؤية المحيطية، على سبيل المثال، أمر حاسم لقيادة آمنة، وتنخفض مع التقدم في السن.
شارك في الدراسة 700 رجلا وامرأة بعضهم مارس هذه اللعبة والبعض الآخر جرب حل الكلمات المتقاطعة على الانترنت، وعقب سنة قام الباحثون بإجراء الاختبارات لقياس مدى تدهور وظائف الدماغ وتبين أن لعبة الكمبيوتر “Road Tour” كانت اكثر فعالية وتأثيرا عن الكلمات المتقاطعة واستفاد منها أكثر من كانت أعمارهم تتراوح بين 50 إلى 64 عاما مقارنة بمن تخطوا سن الخامسة والستين، وفقا لما نشرته دورية ” بلوس وان” . [/B]