الكاتب : د. ياسر بن محمود الفهد
يقول الدكتور فهد بن حمد المغلوث إن البلوغ عبارة عن مرحلة حرجة وخطيرة من عمر الطفل التوحدي تلزمنا أن نهيء أنفسنا لها بكل ايجابياتها وسلبياتها، وذلك من خلال تحقيق النقاط الآتية التي يجب علينا اتباعها والأخذ بها:
كما يمكن تعليم الطفل منذ الطفولة على كيفية وضع بودرة الجسم على مناطق معينة واستخدام مزيل العرق والكولونيا الخفيفة.
قد تعتقدي عزيزتي الأم أنه ليس هناك داع لتعليمه كل هذه الأشياء فهو طفل ولا يحتاج كل المهارات كما أنه لا توجد علاقة بينها وبين البلوغ ولكن مجهودك في تعليمه كل المهارات سيتضاعف وسيكون أكثر صعوبة عندما يكبر لأنه سيكون أكبر حجماً وسيستغرق تعليمه وقتاً أطول.
كما أنه سيضيّع فرصة مراقبة التغييرات التي تنشأ بسبب بلوغه وما يترتب عليها من تغيير سلوكه وسيكون عبئاً أكبر بالنسبة لك كما سيكون عليك ـ بالإضافة الى مواجهة مرحلة البلوغ ـ عبء تعليم الطفل مهارات الاعتماد على النفس.. ولذلك عزيزتي الأم من الأفضل أن نبذل مجهودا في فترة مبكرة من عمر الطفل حتى نستطيع أن نتفرغ لأشياء أخرى أكثر أهمية في حياة الطفل.
إن بعض الأعضاء في جسمه منطقة محرمة على الآخرين ولا يحق لأحد غيره أن ينظر اليها أو يلمسها فهي شيء خاص به، ويمكن توصيل هذه المعلومات بعدة طرق:
وبالنسبة لكيفية التعامل مع الشاب المراهق التوحدي أثناء الإستثارة الجنسية أو ممارسة العادة السرية يجيب الدكتور فهد المغلوث:
هذا السؤال من الأسئلة الحساسة والمحرجة جدا أيضا ليس بالنسبة لأولياء الأمور بل حتى للاختصاصيين، خاصة ونحن نعيش في مجتمع محافظ له خصوصياته وعاداته وتقاليده، ولكن ما يجب أن نعرفه أن هذا الموضوع أمر طبيعي. صحيح أنه محرج، ولكن يجب الإجابة عليه بصراحة ووضوح، وكيفية التعامل معه أثناء حدوثه. فمن الطبيعي أن الأطفال جميعا يمرّون بمرحلة يقومون فيها باستكشاف جسمهم وذلك بلمسه والسؤال عنه أحياناً. كذلك أطفالنا، لكن الفرق بينهم وبين الأطفال غير المعاقين هو أن الطفل التوحدي قد يصل إلى مرحلة الاستكشاف في مرحلة عمرية متأخرة قد تكون مابين 7 أو 10 سنوات، كما أنه لا يستطيع السؤال كالطفل غير المعاق، فيكتفي بلمس أعضاء جسمه في أي وقت غير مبال بوجود آخرين، كما أنه قد يكتشف متعة من خلال لمسه، فيكررها ويمارسها بشكل أكبر، وهذا ما يسمى بالعادة السرية ويكون ملجأ له للتخلص من توتراته ومصدر دائم للمتعة.
ولأننا غير قادرين على منع الطفل من ممارسة هذه العادة كلياً، وحرصا منا على الحالة الصحية للطفل، فإننا نسعى لتحديد عدد المرات المسموح بها لممارسة هذه العادة، كذلك نحاول أن نجعله يمارسها بعيدا عن الآخرين وفي مكان مغلق. ولكي يتحقق ذلك لابد من مراعاة عدة أمور أهما:
وفي جوابه عن مرحلة البلوغ لدى البنات والدورة الشهرية وكيفية التصرف في مثل هذه المواقف أجاب الدكتور فهد المغلوث:
اتفق معك تماما في حساسية هذا الموقف ومدى الحرج والخوف الذي يشكله لك كأم مع ابنة لا تعي مثل تلك الأمور. صحيح أن التجربة التي تمر بها ابنتك ليست بالسهلة، ولكن بالقليل من الجهد سوف تشاهدين بعض التحسن في استيعاب الفتاة للوضع ومساعدتك في مساعدتها.
إن أول ما تفكرين به يا أختي هو تهوين الأمر على الفتاة بكل الأساليب الممكنة وإشعارها أن هذا شيء عادي يحدث لكل الفتيات، ولكن كيف يتم ذلك؟ هذا هو السؤال.
إن النقطة الأولى للبدء في تدريب الفتاة على التعامل مع هذه الفترة (أيام الدورة الشهرية) هو أن تستفيدي من تلك الخصائص التي تتصف بها الطفلة او الشابة التوحدية وهي: التقليد: بمعنى أن أبدأ العلاج بالتقليد: ويتم ذلك بأن تحضري دمية كبيرة من القطن وتضعين سائلاً أحمر داخل ملابسها الداخلية ثم تحضرين فوطاً نسائية وتحاولين أن تفهميها بطريقة علمية أن هذه الدمية هي فتاة أتتها الدورة الشهرية وتحاولين أن تريها بأسلوب هادىء كيف تنزع ملابسها الداخلية وترتدي تلك الفوط بنفس الأسلوب الذي ترتديه الفتاة غير المعاقة وتكررين المحاولة مرات ومرات مختلفة قبل مجيء الدورة الشهرية، وهكذا مع بعض النصائح الخفيفة التي تفهمها خصوصية العملية إلى أن تتعود على هذه العملية وتألفها ولا تخاف منها.
المصدر : المنال رؤية شاملة لمجتمع واع