[B][COLOR=#0E0E0E]برعاية وحضور الرئيس الفخري للنادي الكويتي الرياضي للمعاقين سعادة الشيخة شيخة العبدالله الخليفة الصباح، وحضور مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالإنابة د. محمود فخرا، وعميد كلية الدراسات التكنولوجية د. وائل الحساوي، وعدد من قيادات الهيئة، وبمشاركة عدد من الجهات ذات الصلة وحضور عدد من قيادات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجموع من الطلبة، دشنت لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بالاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة معرض وملتقى “طموحي يغلب إعاقتي” الذي أقيم صباح السبت 27 ابريل بكلية الدراسات التكنولوجية بنين بالشويخ، ويستمر لمدة يومان برعاية الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وشركة التقدم التكنولوجي، وكان عريفا للملتقى الطالب حمد البطي.
وفي كلمة ألقتها الشيخة شيخة العبدالله الصباح أكدت دعمها الكامل لتلك الشريحة وشكرت مجاميع المعاقين، وأعربت عن سعادتها لتواجدها بهذا الملتقى والمعرض الذي يبز الدور الهام لتلك الشريحة العزيزة على قلوب الجميع، مشيرة إلى أن نظرة المجتمع تغيرت كثيرا عن ذي قبل تجاه شريحة المعاقين لأنهم بعزيمتهم وإصرارهم برزوا في كافة المجالات، مؤكدا أن بداخلهم طاقة وعزيمة جبارة تحتاج فقط للفرصة وتشجيع المجتمع لهم، مؤكدة أن الكويت من أكثر الدول في العالم اهتماما بالمعاقين وتشجيعهم، مطالبة الجميع الأصحاء قبل المعاقين باختيار الهدف الصحيح والسعي لتحقيقه.
بدوره عبر المدير العام للهيئة بالإنابة د. محود فخرا عن سعادته بتنظيم مثل هذا الملتقى، مؤكدا أن الهيئة تحرص على مشاركة الطلبة أنشطتهم وتسعى لتوفير كافة ما يلزمهم خاصة شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال أن الهيئة تسعى جاهدة لمساعدتهم وتشجيعهم على الانخراط بين زملائهم الطلبة، موضحا أن كلية التربية الأساسية تضم قسما علميا خاصا لتخريج الكوادر الوطنية ليكونوا معلمين متخصصين بذوي الاحتياجات الخاصة، وهناك تخصص جديد تم تدشينه حديثا وهو تخصص صعوبات التعلم.
أما عميد كلية الدراسات التكنولوجية د. وائل الحساوي فأكد أن الكلية تولي اهتماما خاصة بتلك الشريحة، معربا عن سعادته لاحتضان الكلية لمثل هذا الملتقى، مرحبا بتنظيم تلك الأنشطة الهادفة التي يقدمها اتحاد الطلبة.
وفي كلمة لرئيس اتحاد التطبيقي مجرن العفيصان ألقاها نيابة عنه بندر العنزي أكد فيها اهتمام الاتحاد بذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن الاتحاد تلمس معاناة تلك الشريحة فبادر لإنشاء لجنة خاصة بهم ترأسها الأخ فهد الدبي لأنه من شريحة المعاقين وسيكون الأقرب لهمومهم ومشاكلهم، مؤكدا أن الاتحاد لن يتواني عن تقديم أي دعم ومساندة للجنة حتى تتمكن من تحقيق الهدف الذي أنشأت من أجله.
أما مدير العلاقات العامة لشركة التقدم التكنولوجي أ. فاضل عبدالله المندي فتوجه بالشكر لراعية الملتقى والمعرض الشيخة شيخة الصباح، كما شكر الاتحاد على دعوته لحضور هذا الملتقى والمعرض الخاص بالمعاقين، مشيرا إلى أن شركة التقدم التكنولوجي تولي اهتماما بشريحة المعاقين ووضعت ضمن سياساتها توفير الأجهزة والمعدات الخاصة بهم التي تحقق للمعاق التعايش مع إعاقته وتسهل دمجهم في المجتمع، وقال أن الشركة مستعدة لتوفير كافة أنواع الأجهزة والتقنيات اللازمة، لافتا إلى أن الشركة تقدم خدماتها في جميع مستشفيات الكويت على المستويين الحكومي والخاص، وكذلك تركيب وتشغيل الأجهزة وتدريب المعاقين على الأجهزة.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة أكاديمية العطاء أ. أحمد محمد الفارسي أن المجموعة تأسست في العام 2008 وبفضل الله حققت نجاحات مبهرة، وقال أن العزيمة التي يعمل بها فريق مجموعة العطاء استمدوها من ذوي الإعاقة أنفسهم، وقال حينما نرى مثلا سباح مبتور الرجلين يتغلب على الأصحاء فتلك قمة العزيمة والإصرار وهناك أمثلة أخرى كثيرة.
وأكد الفارسي حرصه على إنشاء مجموعة إعلامية متكاملة تولي اهتماما متخصصا ومنصفا للمعاقين الذين يشكلون نسبة كبيرة من السكان في المنطقة بما في ذلك الكويت لتقديم الخدمة الإخبارية والصحية والاجتماعية والعلمية والترفيهية للمعاقين والجهات المعنية بهم اسريا واجتماعيا وحكوميا وسيتم تدشينها في القريب العاجل لتكون الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي وستكون ضمن نخبة من قلائل الصحف المتقدمة بهذا التخصص على مستوى العالم.
وكشف الفارسي عن الإعداد لإطلاق أول أكاديمية إعلامية على مستوى العالم العربي تسعى إلى جمع اكبر عدد ممكن من القنوات الفضائية والمحطات الإعلامية للتعاون من اجل تقديم خدماتها للتعريف بذوي الاحتياجات الخاصة.وقال أن خمس محطات مصرية ومحطة إماراتية إضافة إلى تلفزيون الكويت وافقت على إتاحة ساعة أسبوعية للبرنامج الذي يقدمه ذوو الاحتياجات الخاصة فضلا عن موافقة جامعة الدول العربية على تطبيق الفكرة، مشيرا إلى أن هدف المشروع هو فتح آفاق جديدة أمام ذوي الاحتياجات الخاصة لدمجهم في المجتمع عن طريق تشكيل فرق إعلامية منهم وتوفير التأهيل المطلوب لهم في مختلف المجالات الإعلامية، وسوف يهتم بكل فريق منهم فنان أو شخصية مشهورة لتقديم برامج اجتماعية وثقافية ورياضية وطبية.
وأشار الفارسي إلى ضرورة وجود آلية ناجحة وأكثر فعالية واشد تأثيرا ولديها القدرة على الوصول إلى كافة الشرائح الاجتماعية لتحقيق نقلة نوعية في حياة ذوي الإعاقة بصقل مواهبهم وتطويرها، بمشاركة اكبر عدد من المحطات التلفزيونية في تسليط الضوء عليهم، بهدف تعميق البحث في المشكلة التي يطرحها البرنامج والعوامل المؤدية لتشخيص الداء ووصف الدواء وتقديم العلاج.
وقال الفارسي إن نسبة انتشار الإعاقة بمختلف أنواعها تصل إلى %12 على المستوى العالمي بينما تراوح في الدول النامية والفقيرة بين 15 و%20، مشيرا إلى أن الدول العربية تقع في نطاق الدول التي تتزايد فيها معدلات الإعاقة وأنها بذلت مجهودات كبيرة وأنشأت المؤسسات والهيئات التي تقدم برامجها وخدماتها التأهيلية للمعاقين إلا أن البرامج الوقائية لم تحقق تقدما فعالا في الحد من الإعاقة ولم تستوعب كل الحالات التي تحتاج الى رعاية، فالأعداد متزايدة والقدرات تتناقص وهي مشكلة تحتاج إلى تضافر جهود كل المهتمين بشؤون الإعاقة للتغلب عليها، موضحا أن مجموعة العطاء تتبنى 11 مشروع على المستويين المحلي والعربي، وتلك المشروعات هي مهرجان نجوم العطاء للمكفوفين، اسمع مع العطاء، أبصر مع العطاء، حملة توعوية لتقليل حوادث السيارات والدراجات النارية، مسابقة أفضل مجمع تجاري يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، رعاية الحيوانات الأليفة المعاقة، أكاديمية العطاء، برنامج طبي نفسي رياضي اجتماعي متكامل لمعالجة المعاقين،مسابقة بين عدد كبير من المحطات التلفزيونية،قناة العطاء الفضائية، إنتاج برامج تلفزيونية متخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة، تبني الموهوبين وتشغيلهم في مجالات القناة المختلفة، بطاقة حياتي عطاء، إنشاء مركز رصد وتوجيه نجومية المعاق ورعاية اليتيم، ،تكوين شراكة مع شركات القطاع الخاص والعام لخدمة هذا الشريحة، أنشاء أول منتجع متكامل يضم كل ما يحتاجه المعاق والمسن من نوادي صحية ومراكز استجمام وعلاج طبيعي وغيرها، إنشاء اتحاد لفرق العمل التطوعي.
وفي كلمة لرئيس جريدة الأمل عبدالله الشمري ألقاها نيابة عنه ناصر التميمي قال فيها إن مشاركة الجريدة بهذا الملتقى يأتي ضمن اهتماماتها بالمشاركة في المعارض الشبابية للعاقين لعرض انجازاتهم وإبرازها للمجتمع، مشيرا إلى أن الجريدة تأسست في العام 2009 بداية تحت مسمى معاقين الكويت وتشرفت بلقاء حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بعد حصولها على المركز الأول لجائزة الصباح للمعلوماتية، مشيرا إلى أن الجريدة حازت ايضا على جائزة الماس بنك برقان كأفضل جهة تطوعية تخدم ذوي الإعاقة، وجائزة جائزة الكويت الالكترونية المقدمة من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي 2012 كأفضل موقع احتوائي على مستوى الكويت، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي.
من جهته قال رئيس لجنة المعاقين بالاتحاد فهد مبارك الدبي أن هذا الملتقى والمعرض المعهم يهدف للفت انتباه المجتمع المدني لشريحة المعاقين وما يعانونه من صعوبات، والتأكيد على وجودهم بين أفراد المجتمع أنهم جزء أصيل من نسيجه، وكذلك لعرض بعض انجازات ونجاحات أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وأنهم شريحة منتجة وليست عالة على المجتمع.
واستعرض الدبي لبعض الصعوبات التي تواجه تلك الشريحة، حيث قال أن هناك الكثير من حقوق المعاقين منقوصة، مضيفا أن القانون غير مفعل مما يشجع بعض الأشخاص على الانقضاض على حقوق المعاق، فرغم صدور العديد من القوانين إلا أن حقوق المعاق لم تشهد أي تطور ملحوظ على أرض الواقع، وهناك عدم تطبيق للعديد من بنود القانون الجديد، حيث نرى تعسفا بحق المعاقين وذويهم من قبل بعض الجهات التي لا تراعي ظروف المعاق وترهقه بطلب الكثير من المستندات من جهات عدة، لدرجة أن المعاق من فئة الداون مطالب بتقديم طلبات جديدة عن إعاقته كل 6 أشهر، وهذا يزيد من معاناتهم، ومازالت بعض الجهات في الدولة تتقاضى رسوما من ذوي الإعاقة مقابل الخدمات التي تقدمها لهم وهذا مخالف للقانون، ولم يتم تطبيق مبدأ الدمج التعليمي الذي نادى به القانون، ولابد من تفعيل خطط توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة لأن الكثير من المعاقين يعانون من البطالة، وغيرها الكثير من الهموم والمشاكل التي تواجهنا.
وتوجه الدبي بالشكر للشيخة شيخة العبدالله الصباح على رعايتها وحضورها لهذا الملتقى المهم، كما شكر اتحاد التطبيقي لإنشاء تلك اللجنة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة لتكون لسان حالهم ولتعبر عن قضاياهم ومشاكلهم، وقال ان اللجنة حرصت على فتح المجال أمام من يرغب من تلك الشريحة بالمشاركة في الملتقى والمعرض، لعرض بعض النماذج المشرفة التي تحدت الإعاقة بعزيمة وإرادة قوية ليثبتوا للجميع أن المعاقين قادرين على خوض العديد من المجالات بل والنجاح والتميز فيها، وليعلنوها للجميع ” طموحي يغلب إعاقتي” ، وقال نحن نحتاج الفرصة فقط لنثبت وجودنا بأننا عنصر فاعل في المجتمع ولم نعرف طريق اليأس، فهناك كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة تحدوا واقعهم وكتبوا قصص نجاح متنوعة، ولم تمنعهم ظروفهم الصحية من أن يكونوا نداً لغيرهم في التعليم والعمل وتحقيق الطموحات، فتحية لأولئك الذين رفضوا الاستسلام واستطاعوا بإرادتهم القوية أن يهزموا المستحيل.
كما توجه بالشكر لرعاة المعرض والملتقى كل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وشركة التقدم التكنولوجي لرعايتهم ودعمهم لهذا الملتقى والمعرض، كما شكر كافة الجهات المشاركة، وخص بالذكر كل من شركة اليسرة، وشركة الدائرة المركزية، وشركة على عبدالوهاب وأولاده، وشركة نظارات كيفان، ووزارة الكهرباء والماء، وشركة العيسى.
وختم الدبي كلمته قائلا: أتمنى أن نرى صدى ملموسا لهذا الملتقى لدى كافة شرائح المجتمع بما يخفف من معاناتي وزملائي من أوجه قصور من قبل البعض ممن لا يشعرون بمعاناتنا.
وتم خلال افتتاح الملتقى عرض بروجكتر بين بعض الصعوبات التي تواجه تلك الشريحة، وضم المعرض عرض لأحدث المقتنيات الحديثة المتوفرة والتي تقدم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن عرض لبعض المشروعات والمنتجات التي صُنعت بأيادي ذوي الاحتياجات الخاصة.
هذا وقد تضمن افتتاح الملتقى عرض بروجكتر لأهم الشخصيات العربية من ذوي الإعاقة الذين تحدوا المستحيل وحققوا نجاحات لم يحققها الاصحاء، ومنهم الشيخ العلامة بن باز، والبطل الرياضي العالمي عبدالمحسن الدواس، والبطل العالمي والشاعر والإعلامي فهد المويزري، وبطل الغوص العالمي فيصل الموسوي وهو أول معاق إعاقة حركية بالعالم يحصل على 7 ليسن بالغوص، وغيرهم العديد ممن تم استعراض مسيرتهم ونجاحاتهم خلال عرض البروجكتر والذي نال إعجاب الحضور وانبهارهم بتلك الانجازات.[/COLOR]
[/B]