[B]
إحدى صور الإهمال والتقصير في انجاز المشروعات الصحية التي يتبرع بها أصحاب الأيادي البيضاء من أهل الكويت الكرماء الذين جبلوا على فعل الخير وعلى الوفاء لوطنهم الذي احبوه، حيث قدموا التبرعات لإقامة مشروعات وصروح صحية للتخفيف من معاناة المرضى غير أن بعض هؤلاء المتبرعين واسرهم يصطدمون بالعديد من المعيقات بسبب تراخي “الصحة” في تنفيذ المشروعات التي تبرعوا بها، مما يتسبب في المزيد من المعاناة للمرضى والمراجعين، كما أن الواقع يشهد بإصرار صغار المسؤولين بالصحة على معاقبة أصحاب الأيادي البيضاء ليكونوا عبرة لمن يفكر بعد ذلك بالتبرع منهم.
وخلال جولاتها على المرافق والمستشفيات الصحية بمنطقة الصباح وبالتحديد في مستشفى الطب الطبيعي شهدت عن قرب أحد مظاهر الإهمال التي طالت أحد المرافق الصحية حديثة الانشاء والتي تبرع بها المغفور له يوسف عبد العزيز يوسف الزبن والذي سبق وأن وافق مجلس الوزراء الموقرًعلى تبرعه الكريم لإقامة مبنى كبير من دورين يضم عيادات تخصصية للطب الطبيعي غير أن تقاعس بعض صغار المسؤولين السابقين بالصحة وإهمالهم في متابعة انجاز مشاريع المتبرعين الخيرية أدى الى تأخر إفتتاح المبنى وتهيئته لاستقبال المراجعين لعدة اشهرً حتى توفى المتبرع الكريم قبل ان يفرح في حياته بتبرعه السخي وذلك بسبب الروتين و البطئ القاتل المتعشش في المؤسسات الحكومية والذي يشهد علي فصولها المبنى الجاسم في مستشفى الطب الطبيعي والذي مع الآسف أصبح مأوى للحيوانات والحشرات الضالة بعد ان بات يفقد رونقه وقيمته يوما بعد يوم وعام بعد عام بسبب الاهمال.
مصادر مطلعه أكدت انه وعلى الرغم من الاهتمام الكبير الذي اولاه وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي منذ توليه المسؤولية والتي تمثلت بقيامه بحل المشكلة والمعضلة الرئيسية وغيرها من التركة الثقيلة التي كانت تنتظره و تواجه عملية افتتاح المبنى وهي إيصال التيار الكهربائي بعد عدة جولات واتصالات قام بها مع مسؤولي الكهرباء الا أن عملية فرش وتجهيز المبنى لازالت “محلك راوح” ليظل مبنى الزبن للعلاج الطبيعي ينعي حظه العاثر مع بعض مسؤولي الصحة الذين لا يقدرون المسؤولية خاصة وانه تم الانتهاء من انشاء المبنى منذ أكثر من عام ونصف.
و تهدي صور فيديو مبنى المغفور له يوسف عبد العزيز يوسف الزبن للطب الطبيعي للوزير الهيفي لعله يقوم بجولة تفقدية لحل لغز تأخير افتتاح المبنى، خاصة وأن المراجعين لشبرات مستشفى الطب الطبيعي يعانون الأمرين وخاصة كبار السن منهم والمعاقين.
يذكر أن مبنى الزبن كلف المتبرع نحو مليون دينار تقريباً ومن المفترض أن يضم عددا من العيادات التخصصية، كما سيتواجد به عدد من غرف الأشعة والسونار والتي من شأنها أن تخفف المعاناة عن المرضى والمراجعين خاصة كبار السن والمعاقين منهم من الذهاب إلى مستشفى الرازي للعظام لعمل الأشعة.
مصادر أكدت أن أجهزة الكومبيوتر وفرش وأساس المبنى متوفرين منذ أكثر من عام وكذلك مخازن الطب الطبيعي والمستودعات الطبية وإلا أنه لا عزاء للعلاج الطبيعي.
[url]http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=g54boVPgAn8[/url]
[/B]