0 تعليق
477 المشاهدات

معرض أبوظبى يحتفى بقصة كاتبين من الإعاقة إلى الإبداع



[B][COLOR=#090909]ضمن فعاليات معرض أبوظبى الدولى للكتاب، نظمت “هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة” حلقة نقاش لكتابين يحكيان قصة نجاح شابين إماراتيين من ذوى الاحتياجات الخاصة.

تأتى هذه المبادرة، بالتعاون بين الهيئة ودار كُتّاب للنشر فى إطار مبادراتها المجتمعية الداعمة للمبدعين من كل فئات المجتمع، بهدف إلقاء الضوء على المبدعين الجدد فى الإمارات من جهة، وفى نفس الوقت تمكين ذوى الاحتياجات الخاصة من الاندماج فى المجتمع بصورة طبيعية.

“للحياة مذاق آخر” و”ألوان الحياة” كتابان يعكسان تجربة مميزة لشابين إماراتيين من ذوى الاحتياجات الخاصة، هما الإعلامى محمد الغفلى والرسامة زينب الطنيجى.

“للحياة مذاق آخر” تجربة خاصة يروى خلالها محمد الغفلى قصة تحديه لإعاقته البصرية التى لم يخجل منها ولم تكن يوما ما عائقا أمام تحقيق طموحاته كأى شخص عادى، وقد تجلى هذا الفخر بإنجازاته خلال تقديمه لكتابه.

الكتاب يوصّف سيرة الغفلى الذاتية خاصة منها ما اتصل بإعاقته البصرية التى وفرت له فرصة خاصة، ليكون مبدعا يتحدث بصوت شريحة كبيرة من أمثاله الذين فقدوا البصر، لكن عوضتهم البصيرة القوية وآمال كبيرة فى إثبات الذات والوجود.

كما تحدث الغفلى فى كتابه عن قصته مع شريكة حياته، التى أهداها كتابه “للحياة مذاق آخر” ليس باعتبارها كفيفة مثله، بل لأنها قهرت إعاقتها ووفّرت له كثيرا من أجواء الكتابة والإبداع. وأكد الغفلى، خلال جلسة توقيع الكتاب مساء أمس الأربعاء ضمن فعاليات معرض أبوظبى للكتاب، بتنظيم من هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، أن التطور التقنى ساعده كثيرا على تنمية قدراته التواصلية، فهو الآن ناشط فى مختلف مواقع التواصل الاجتماعى، وحسابه على تويتر ساعده على بناء شبكة تواصل كبيرة.

محمد الغفلى إعلامى إماراتى متنوع مجالات الإبداع منها الشعر والمسرح، وهو يؤكّد أن عائلته كانت الداعم الأساسى له، خاصة وأن بها ثلاثة من الأبناء الآخرين يعانون من نفس الإعاقة البصرية، وهذا الأمر لم يثن من عزم الأم على أن تجعل من أبنائها المكفوفين أشخاصا منتجين وفاعلين فى مجتمعهم، بل ويتميزون عن غيرهم بميزة الإبداع.

تجربة مماثلة فى تجاوز الإعاقة المادية ترويها الشابة زينب الطنيجي، ذات العشرين ربيعا، فى كتابها ″ألوان الحياة“. وهو عبارة عن مجموعة من الرسومات، أغلبها كارتونية، تبرز الكثير من شخصية زينب، وتكشف تفاصيل عجزت عن التعبير عنها بالكلام فعبّرت عنها بالرسم، الذى وجدت فيه وسيلة لكسر طوق التوحّد، فراحت تخلق عالمها الخاص فى الرسوم القصصية التى تنقل لنا ما يجول بخاطر هذه الشابة.

تولت تنظيم هذه الفعالية هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة ودار كتّاب للنشر فى إطار مبادرة مجتمعية لدعم المبدعين من كل فئات المجتمع، وخصوصا من ذوى الاحتياجات الخاصة، لتكون مثل هذه المبادرات فرصة لهم للتواصل ونشر إبداعاتهم، مثلما هو الحال مع محمد الغفلى وزينب الطنيجى.

وأكد خالد هادى، مدير قطاع الاتصال والتسويق فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، على أهمية دور المؤسسات الحكومية والرسمية فى خدمة المجتمع بكافة فئاته، وتعزيز البعد الإنسانى والثقافى فى تنظيم مختلف الفعاليات، ويشمل ذلك بالطبع تقديم الدعم لكافة المبدعين الإماراتيين بمن فيهم الفئات التى ربما لم تجد فرصتها بالاهتمام والظهور كفئة ذوى الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أنّ الكاتبين يُقدّمان قصصاً ملهمة، وهذه دعوة لغيرهم من المبدعين الذين يجدون صعوبات فى الوصول إلى قنوات تنشر إبداعهم وتدعمهم للمضى قدما والتواصل معنا.

ومن جهته أكد الإعلامى جمال الشحى، صاحب دار نشر كتّاب، أن هذه خطوة تدعمها الدار فى إطار اهتمامها بنشر مؤلفات الكتاب الشباب، إضافة إلى فتح نافذة لذوى الاحتياجات الخاصة لتشجيعهم وحفزهم على لعب دورهم الطبيعى فى المجتمع.[/COLOR][/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0