حذر استشاري أمراض المخ والأعصاب ومرض باركنسون والحركات اللاإرادية، ورئيس وحدة المخ والأعصاب في مستشفى العدان، د.مشعل أبوالملح لـ«الكويتية»،من ارتفاع نسبة الإصابة بمرض باركنسون في البلاد في الآونة الأخيرة، حيث إن عمر الإصابة به تقريبا 60 سنة وما فوق، ولكن توجد حالات الإصابة بالمرض من سن 40 وما قبل، ما يشكل 10 بالمئة ويدخل ضمن العامل الوراثي، مؤكداً أن المرض يصيب تقريبا 2 بالمئة من الرجال و1.3 بالمئة من النساء، ولا توجد إحصاءات دقيقة للمرض في الوطن العربي، وخاصة الكويت، مشيراً إلى أن أعداد الإصابة تتزايد، والإحصاءات المتوافرة في الولايات المتحدة الأميركية فقط تدل على تجاوز عدد مرضى باركنسون المليون مصاب، وما يقرب من 100 ألف من الكنديين يعانون هذا المرض المعضل، منوهاً إلى أن الدراسات تشير بأن شخصين إلى ثلاثة أشخاص من كل 100 يصابون بمرض باركنسون بعد عمر 60 سنة.
وأضاف أنه لا يوجد علاج جذري لمرض باركنسون، لكن هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة بشكل كبير.
مضيفا أن مستشفى العدان تتوافر فيه عيادة خاصة ومتطورة بمرض باركنسون والحركات اللاإرادية، حيث تعتبر العيادة الثانية في الكويت بعد مستشفى ابن سينا. ذاكراً أن مرض باركنسون، أيضا يسمى «شلل الرعاش»، وهو من أمراض الضمور العصبي، حيث تتلاشى وتموت الخلايا الرئيسة المنتجة لمادة الدوبامين في مكان محدد في المخ، والدوبامين مادة كيميائية تشارك في نقل الإشارات بين الأعصاب في مناطق معينه في المخ، ويساعد الدوبامين على تسهيل تحركات الجسم ونقصه يؤدي الى البطء في الحركة وهذا أحد الأعراض الأساسية لمرض شلل الرعاش. وهذا ما لاحظته في السنوات الماضية، وأنه لا يوجد علاج جذري للمرض، لكن هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة بشكل كبير.
المصدر : جريدة الكويتية