[B][COLOR=#0E0E0D]يواجه ذوو الاحتياجات الخاصة في الجامعة جملة من المشاكل التي تؤثر في نفوسهم، فكلياتهم بلا «صعدات»، ومواقف سياراتهم مختطفة لضيق المواقف، فضلاً عن تعطل المصاعد الذي يعد مشكلة المشاكل.
معاناة في الدراسة الجامعية، وجهد مضاعف في استذكار الدروس وحضور المحاضرات والتجهيز للاختبارات العملية والنظرية، لكن الطموح يمنح أصحابه قوة تهزم كل مستحيل، وتتغلب على أي صعاب.
هذه هي حال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يدرسون في الجامعة، والذين باحوا بآمالهم وآلامهم، مؤكدين ان طموحاتهم بلا حدود، لكنهم يواجهون الكثير من العقبات والعراقيل في الصرح الأكاديمي.
وشدد ذوو الاحتياجات الخاصة على ان أبرز المشكلات التي يواجهونها في الدراسة الجامعية، تتمثل في عدم وجود صعدات كافية للكراسي المتحركة في الكليات، كما ان المصاعد كثيراً ما تتعطل.
وأشاروا الى مشكلة متكررة، تتمثل في اختطاف مواقف المعاقين في الجامعة، متسائلين: أين العقوبات المشددة التي يتحدث عنها مسؤولو وزارة الداخلية بحق مختطفي المواقف؟!
وأكد الطلبة من هذه الفئات ان الوقت قد حان لتشجيع الطلبة المتفوقين من ذوي الإعاقة ودعمهم مادياً ومعنوياً، ومساعدتهم على طريق العلم والتفوق.
وانتقد الطلبة المعاقون عدم وجود اهتمام كافٍ بذوي الاعاقات البصرية في الجامعة! فطريقة «برايل» شبه غائبة عن المناهج، كما ان الظروف ليست مهيأة تماماً لهم في الدراسة!
قال جراح الظفيري «لا أواجه الكثير من المعوقات في الجامعة، خاصة في الشويخ»، الا انه يواجه القليل منها في كلية الآداب بكيفان، حيث ان «المواقف الخاصة بنا يخطفها الاصحاء، ويرفض الواحد منهم الخروج منها اذا قلنا له انها للمعاقين».
واضاف «الفصول الدراسية غير مهيأة تماماً لنا، فلا توجد طاولات تناسب ظروفنا، او كراسينا المتحركة او حتى عند دخول الفصل، فنحن نضطر الى رفع كراسينا لوجود العتبة امام الباب»!
وطالب الظفيري الادارة الجامعة بأن تحل تلك المشاكل المتعلقة بالمواقف والفصول، لتتناسب مع احتياجاتهم كذوي اعاقة، كما اكد أنه يوجد اهتمام من الجامعة بهم، لكن يتمنى أن تزيد الجهود بعمل دورات خاصة لهم ودمجهم في المجتمع الذي يطالب باندماجهم معهم، لكن لا يطبَّق على ارض الواقع.
وأضاف الظفيري ان المواهب من ذوي الاحتياجات الخاصة كثيرة، الا انه يريد تسليط الضوء عليها بشكل أكبر.
من جهته، قال فيصل الموسوي إنه يدرس في جامعة الخليج، ولا يواجه أي معوقات على الإطلاق.
كما أشار الى أنه أول غوّاص من ذوي الإعاقة الحركية من الشرق الأوسط ومن الكويت تحديداً، وأن الجامعة وفّرت كل احتياجاته، سواء في هذا النشاط كغواص أو حتى في المحاضرات والفصول الدراسية.
وأكد أن الجامعة احتضنت جميع مواهب ذوي الإعاقة، لكنه طالب بالمزيد من الاهتمام بالمواهب ومساعدتهم بالتوفيق ما بين الدراسة والهوايات، وزيادة عدد المعارض التي تقام في الجامعات، لإبراز مواهبهم وإنجازاتهم، وتكون الجامعة داعمةً لهم ولمواهبهم.
كما أوضح الموسوي ان المعارض مهمة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأصحاء، لئلاً يشعر المعاق بأنه مختلف أو معزول. وبين أن لديه العديد من رخص الغوص الدولية، وطموحه أن يزيد عدد هذه الرخص، ويصبح مدرباً للغوص محلياً وعالمياً، خاصة انه الآن عضو ضمن فريق الغوص الكويتي التابع للنادي العلمي الكويتي.
صعوبات
وأوضح متعب الفضلي، الذي شارك في أحد المعارض الفنية، ان هذا المعرض هو أول معرض له يعرض فيه إنجازاته وحده، من دون تعاون مع جهة أخرى، «فلم أواجه صعوبات بشكل عام، لكن تعامل بعض الدكاترة يكون غير لائق معنا نحن كذوي إعاقة، والذين من المفترض ان يكونوا قدوة لنا كطلبة، والطلبة الأصحاء ليحترمونا».
وأكد أنه يقوم بعمل اجتماع كل سنة مع عميد كلية العلوم الاجتماعية د. عبد الرضا أسيري، «لتذليل الصعوبات التي نواجهها، بالتعاون مع قسم ذوي الإعاقة بجامعة الكويت»، وتابع «شاركت في العديد من الأنشطة، كالموسيقى والتشغيل الطلابي والمعارض، التي تقام سنوياً برعاية الشيخة شيخة الصباح». وأشار الى أنه من المفترض ان يكون هناك دمج لذوي الاحتياجات الخاصة مع المجتمع منذ بداية دخولهم المدارس، ليسهل على الأخير التعرف على هذه الفئة وتقبله بدلاً من العطف والاحتيار في كيفية التعامل معهم.
وألمح الى أنه كان مُعدّ ومقدم برامج لإحدى القنوات التلفزيونية، وهو خريج أكاديمية الوطن، وله شهادات عدة في الإعداد التلفزيوني، مشيراً إلى ان ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى دعم ومساندة في الصرح الأكاديمي[/COLOR]
[/B]