استعرض عضو جمعية متابعي قضايا المعاقين علي الثويني العديد من المشاكل التي تعاني منها فئة ذوي الإعاقة والتي يأتي في مقدمتها ” قضايا التعليم، والمدارس الغير معترف بها، والمناهج الغير معتمدة، والكوادر الغير متخصصة، وعدم وجود مراكز للأطراف الصناعية تليق بدولة الكويت، أو مراكز للعلاج الطبيعي، إضافة إلى مشاكل التوظيف وغيرها الكثير والكثير من المشاكل التي يعاني منها قرابة 53 ألف معاق في الكويت، مؤكدا أن المعاق الكويتي يعاني المشفة فمن يرفع العنت والتعب عنه ومن يطبق قانونهم الذي أنصفهم؟.
وقال الثويني أحد أكثر المشاكل التي يعاني منها المعاق الكويتي هي مشكلة تصنيف الإعاقة بين ” المحلية، والعالمية” لافتا إلى أن الهيئة منذ سنوات أعلنت تشكيل لجان متخصصة من أجل تطبيق التصنيف العالمي للإعاقة، ثم أعلنت مرة أخرى أنه لا يوجد تصنيف عالمي متبع فيها، إنما يتم تصنيف الإعاقة وفقا للتصنيف المحلي.
وتساءل الثويني لماذا تم تعذيب المعاق الكويتي من خلال لجان وتصريحات وإدارات حول التصنيف ” العالمي والمحلي”؟، ومن يحاسب على تعذيبهم؟
وأشار إلى أن هناك أزمة في تشخيص المعاق ما بين صعوبات التعلم، وبطيئي التعلم، والتخلف، وهذه الأزمة تؤثر سلبا على حالة هؤلاء المعاقين، وفي النهاية كما يقال “تعود حليمة لعادتها القديمة” فلا ندري ما الهدف من تلك اللجان التي تشكل لعدة أشهر من أجل التصنيف ومن ثم يتضح أنه لا يوجد تصنيف محدد تسير عليه الهيئة.
وقال: طبقت الهيئة 25 % من قانون المعاقين، وهي أمور أغلبها مادية، و75 % من القانون لم يطبق وأخرت الهيئة استفادة المعاقين من حقوقهم التي منحها لهم القانون، مشيرا إلى أن الهيئة أشارت إلى أن الكويت فيها قرابة 53 ألف معاق والسؤال الذي يطرح نفسه كيف تقدم لهم الهيئة خدماتها مع قلة الموظفين، وغياب الميكنة؟
وتابع: هناك العديد من الاتفاقيات التي وقعتها الهيئة مع العديد من الجهات الحكومية سعيا إلى دمج المعاقين، لكن مع الأسف تلك الاتفاقيات لم يتم تفعيلها، إضافة إلى أن الأهالي يعانون مثل أبنائهم من عدم ملائمة المدارس لأبنائهم المعاقين، لافتا إلى أن جمعيات النفع العام المختلفة العاملة في مجال الإعاقة لم تأخذ دورها في مساعدة الهيئة في رعاية المعاق الكويتي.
وأوضح أن الهيئة لو كانت استعانت بتلك الجمعيات لوفرت على نفسها المال والجهد، إلا أن الصراعات على المناصب داخل الهيئة بقي هو العنوان الرئيسي لطبيعة المرحلة التي تعيشها هيئة الإعاقة حاليا !.
المصدر: جريدة سرمد نيوز .