[B]الدورية الأمنية التي احتلت موقف المعاقين تبين انها بريئة مما نُسب إليها… لكن هناك كارثة ارتكبها آخرون!!
الخبر الذي نشرت مؤخرا مزوداً بصورة دورية تابعة للداخلية تحتل مكان المعاقين في مواقف هيئة المعاقين، تسبب في الكشف عن أزمة إنسانية مفجعة، عندما سارع مصدر أمني أن «الدورية تابعة لأمن العاصمة، وتحديداً لمخفر الشويخ الصناعي»، وأفاد المصدر بأن «الدورية كانت بصدد تأدية مهمة رسمية تتعلق بتوصيل وتسليم مواطنة عشرينية من ذوات الاحتياجات الخاصة، الى الهيئة العامة للمعاقين، وعندما لم يجد قائد الدورية مكاناً، ركن دوريته في موقف المعاقين استناداً الى أن من يحملها الى جانبه هي معاقة أصلاًً».
وعندما سألت المصدر عن العلاقة بين المعاقة والمهمة الأمنية، فجر مفاجأة وصفها بأنها «أكثر وجعاً بكثير من مجرد احتلال الدورية موقفاً مخصصاً للمعاقين»، وأردف قائلاً: «ان المعاقة (المواطنة) التي تجاوزت العشرين ببضع سنوات عثر عليها عابرون على جانب الطريق، فأبلغوا العمليات، وعندما انتقل إليها الأمنيون اكتشفوا ان شقيقتها الكبرى أنزلتها من سيارتها، وأجلستها على جانب الرصيف قبل أن تواصل سيرها كأن ما ألقت به إلى الشارع هو مجرد كيس نفايات! وحينما اصطحبوها الى المخفر بقيت فيه أربعة أيام من دون أن يكترث أحد بالسؤال عنها أو الحضور لتسلمها على الرغم من الاتصالات المتكررة بشقيقتها».
وأضاف المصدر «أن رجال الأمن وجدوا صعوبة في التعامل مع الموقف خصوصاً انهم غير مؤهلين للتعامل مع أعباء فتاة ذات احتياجات خاصة، لا سيما أن شقيقتها أصرت على رفض الحضور لتسلمها، الأمر الذي دفع المسؤولين الأمنيين الى تسليم الشابة (المجني عليها) الى هيئة المعاقين، وهي المهمة التي (احتلت) الدورية من أجلها موقف المعاقين»، وأكمل المصدر «أن العشرينية سُلمت من هيئة المعاقين الى مستشفى الطب النفسي قبل أمس، حيث تخضع للعناية والعلاج، في حين تجري الأجهزة الأمنية مخاطبات لجهات أخرى منها وزارة الشؤون للإسهام في رعاية المواطنة العشرينية ذات الظروف الخاصة، والتي تحتاج الى نظرة إنسانية خاصة».
[/B]