كشفت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح ان «الوزارة أنشأت إدارة خاصة بالعمل التطوعي لتجميع شتات العمل التطوعي إضافة إلى غرس القيم الاجتماعية المرتبطة بالمواطنة الصالحة واستثمار طاقات الشباب ليكونوا شركاء في التنمية».
ورأت الصباح خلال كلمتها في الحفل الذي أقامه المركز العلمي بالمتطوعين المشاركين في برنامجه التطوعي الصيفي 2015، مساء أول من أمس، نيابة عن راعي الحفل وزير الاعلام وزير الدولة الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بحضور أولياء أمور الطلبة المتطوعين ان «الأعمال التطوعية التي تنبع من داخلنا تعد من أسمى الأعمال خطوة مهمة في حياتنا وتمثل سلوكاً حضارياً يرتقي من خلالها مجتمعنا ونجسد من خلالها معنى التكاتف وروح التعاون».
وأوضحت أن «العمل التطوعي يحتاج مساعدات ايجابية وأجواء مشجعة لكي ينمو ويخدم بحرفية ويزرع البذور للمزيد من العطاء».
من جهته قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمركز العلمي مجبل المطوع ان «البرنامج لاقى نجاحاً كبيراً لما يحتويه من فوائد كبيرة تعود على الشباب من توسيع المدارك وصقل المواهب وتنمية المهارات»، مبيناً أن «1250 شاباً وفتاة استفادوا من البرنامج خلال الأعوام الماضية».
وأضاف ان برنامج التطوع الصيفي يقام للعام الـ 15 على التوالي لأبناء الكويت لإيمانه بأن العمل التطوعي يساعد الشباب على فهم معنى العطاء والالتزام والشعور بالمسؤولية وملء أوقات الفراغ بما هو مفيد».
وأوضح ان «البرنامج احتضن في عامه الأول 29 متطوعاً بينما وصل عددهم هذا العام إلى 53 متطوعاً من مواليد 1998، 1999، 2000».
وكشف المطوع ان «المركز العلمي قدم في الصيف لرواده برامج عدة استمتع بها الجمهور الذي امتلأت أروقة المركز بهم منها معرض «امرح مع الضوء» التفاعلي في قاعة الاستكشاف وفيلم «أسرار المحيط» في اي ماكس وبرنامج المخيم الصيفي»، موضحاً ان «عدد زوار المركز وصل منذ افتتاحه وحتى الآن 8.7 مليون زائر».
وخص المطوع العاملين في المركز العلمي من مديرين ومسؤولين على ما قدموه من جهود لنجاح هذا البرنامج، ووصل الشكر لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي على ما قدمته وتقدمه من دعم كبير للمركز العلمي.
وتوجه في ختام كلمته بالشكر للمتطوعين وأولياء الامور الذين كانوا داعمين لهم وللمركز العلمي لتنفيذ البرنامج على أكمل وجه.
من جانبها، قالت المتطوعة مريم الفرحان نيابة عن متطوعي المركز «إن التطوع قرار ذاتي يتخذه الفرد بنفسه لتسخير طاقته في تحقيق هدف معين يخدم المجتمع».
وأضافت الفرحان أنه «من ضمن فوائد العمل التطوعي التي استشعرناها خلال فترة التطوع هي اكتشاف الذات والشعور بمدى اهمية وجود الشباب بين أفراد المجتمع إضافة إلى الإحساس بالمسؤولية».
وأضافت «لم نكن قبل التطوع بمثل ما نحن عليه اليوم، فقد تطورت مهارات التعامل مع الآخرين لتمحور العمل على الاحتكاك والاختلاط مع الأشخاص إضافة إلى تعلمنا الالتزام والسرعة والإتقان والصبر».
المصدر : ابراهيم موسى \ جريدة الراى