[B]
للبوح وجه آخر مضيء يكشف عن الإرادة القوية والعزيمة الصادقة من اجل تحقيق الأحلام حتى لو بدت مستحيلة. للبوح أزهار تترعرع في حديقة الأمل، وتزهر في واحة التجلد والتحمل من أجل إثبات الذات وقهر المستحيلات، لكن من يأخذ بأيدي ذوي العزم والإرادة الذين يحدوهم الحلم بحياة افضل، وواقع أكثر رحابة وظروف أكثر إشراقا؟
ومن يسمع آهات فئات أصيبت بإعاقة في أجسادها، لكن الخالق العظيم عوضها بسلاح قوي جدا لا تكسره الأزمات ولا تعيقه الآلام.
هذا أبرز ما باح به ذوو الاحتياجات الخاصة واهاليهم في ديوانيتهم التي تجمعوا فيها، وباحوا بآمالهم وآلامهم ولخصوا مطالبهم في التوظيف ومضاعفة الدعم والمساندة والمسكن الملائم والتأهيل للعمل واحتضان الموهوبين والأكفاء منهم.
التجمع الذي احتضنته إحدى الديوانيات في خيطان حفل بكثير من المطالب والنقاش الهادف، وتقرر أن يصبح التجمع دوريا كل ثلاثاء للمطالبة بحقوقهم المسلوبة.
قال علي ثويني صاحب الفكرة والناشط في حقوق المعاقين ان متطلبات المعاقين الملحة، تتمثل في تطبيق القانون بجميع مواده، وعدم اقصاء اي مادة، ويجب تطبيق القانون على الجميع بلااستثناء، ووضع خطة زمنية ملزمة للجهات الحكومية لتطبيق القانون بأسرع ما يمكن، وحث الوزراء اصحاب الشأن على ذلك.
اللجان الطبية
وشدد على اهمية تغيير جميع اعضاء اللجان الطبية والتعليمية المختصة بشؤون المعاقين، واعتماد التصنيفات ونسب الاعاقة بالتفاهم مع الاندية، وجمعيات النفع العام ذات الصلة بكل اعاقة (نادي المعاقين، نادي الصم، جمعية المكفوفين، جمعية الداون، جمعية التوحد، الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين).
كما شدد على عدم تعديل تعريف المعاق، او ادخال شرائح لا تنتمي للإعاقة والالتزام بالشرائح المذكورة بالتعريف، والمطالبة بحسن اختيار المعينين في المجلس الأعلى للمعاقين، ومجلس الإدارة المتخصصين والخبراء بالإعاقة والتشخيص والتأهيل والرعاية.
وطالب الثويني ايضا بضرورة ابعاد الجمعيات الخاصة بذوي الإعاقة المخالفة للقانون 49-52 من عضوية المجلس الأعلى للمعاقين، ومجلس الإدارة وإحالة تقارير ديوان المحاسبة بحق المجلس الأعلى السابق الى النيابة العامة، واعادة المعاقين الذين سحبت هوياتهم من الهيئة بحجة التصنيف العمالي الى سابق عهدهم وتحويل المزورين للنيابة العامة.
الباب مغلق
أما يوسف الجدعي، فتحدث عن رئيس هيئة شؤون الإعاقة قائلا: كان مكتبه مفتوحا للجميع، ومن ثم قام بتقليص الدخول الى مكتبه الى يومين فقط، هما الاثنين والاربعاء، ومن ثم اصبح يلتقي مع المراجعين بالمواعيد على التلفون، ومن ثم لا يستقبل احدا ابدا، وبالنسبة للمجلس الأعلى للمعاقين، فإن مكانه غير مناسب ولا توجد حوله مواقف للسيارات، ولا يحتوي على اجهزة تساعد المعاق على التنقل بين اقسامه.
خدمة المعاق
وبالنسبة للعاملين في المجلس الاعلى، قال الجدعي يجب تغيير %80 منهم، لأنهم لا يخدمون المعاق في تسهيل مهمته، بل يحاولون تعطيله قدر الامكان حتى لا يأتي مرة اخرى، ومن الافضل تغيير المجلس الاعلى بأكمله من مديره وموظفيه ومكانه حتى نرتاح منهم ومن اسلوبهم المجحف في المعاملة.
القروض والتسليف
واضاف الجدعي: صراحة انا استغرب من تعامل مندوبي الهيئة عندما تطلب الحصول على قرض الـ 10 آلاف دينار، ومن ثم ينظر المندوب الى المنزل وما حوله، فيقول: انت منزلك جديد ولا تحتاج الى قرض! وهل نحن المعاقين طلبنا منك ان تعطينا من جيبك الخاص! انها منحة وسنتسلمها بالقانون.
فيرد عليك المندوب ويقول: سأمنحك 5 آلاف فقط! وهل انت يا المندوب اوالمجلس الاعلى للمعاقين من يحدد المنحة، ولماذا هذه المخالفات للضوابط؟ واين ستذهب الـ 5 آلاف الاخرى؟ هل ستبقى في بنك التسليف ام اين ستذهب؟
قضية إنسانية
تحدث حمود سعد وقال: ان قضيتنا الآن هي سلعة في ايدي بعض اعضاء مجلس الامة، وكل منهم يحاول المتاجرة بها من اجل تكسب مادي وانتخابي واعلامي، واين هم منذ حوالى 10 اشهر؟ ألم يتذكروا الا الآن، وكيف لهم ان يقولوا نحن قدمنا مطالباتكم الى الحكومة، وان لم تستجب فسنقدم استجوابا لرئيس مجلس الوزراء، وقضيتكم احد محاوره، ونحن نقول لا نريد ان تدخل قضيتنا في استجواب رئيس مجلس الوزراء، لأن قضيتنا انسانية وان لم تحل بالطرق السلمية والقنوات الرسمية فسنتجه للقضاء لانصافنا.
ابن الكويتية المعاق
طالب المعاقون وأهاليهم بمعاملة ابن الكويتية المعاق من غير كويتي معاملة الكويتي وفق المادة 3 وتشكيل لجنة اصدقاء المعاقين، فضلا عن نقل تبعية حالات صعوبة التعلم لــوزارة التربــية، على ان تتكفــل الدولة بالــدعم المالي التعليــمي لهم في المدارس الخاصة من دون انقطـــاع وعــدم وصفهم بالمعاقين.
مصابون بالديسك يحملون شهادات إعاقة
أكد ناشطون في حقوق ذوي الإعاقة ان المعاقين الآن انقسموا الى قسمين : معاقين حقيقيين منذ الولادة ومعاقين «مهجنين» بسبب الحوادث او غيرها، ومن هؤلاء اختلط الحابل بالنابل.
واوضحوا أن المهجنـــين هــم الـــذين تعرضـــوا لحادث سيـارة وانشلت حركتــهم لفترة معينة وتم علاجهم، لكنهم لا يـــزالـــون يحملـــون اسم معاقين ، وبعضـــهم من المصابــيـن بمرض الديســك وبعضـهم تـم علاجـه والبعض الآخـر الى الآن مصــاب ، ونحن نطالب بانصافنــا ومنح كل معــاق حقـــه بالاعاقــة ومحاسبـــة كل متسبــب او مدعي الاعاقــة من خلال الطب الشرعي وكشف الحقائق.
تجاوزات نادي المعاقين
تحدث مشعل العتيبي صاحب الديوانية فقال : أنا مستغرب جدا من سياسة ادارة نادي المعاقين وبقائهم في مناصبهم منذ 8 سنوات وكيف سقط 200 اسم مسجل بالجمعية العمومية من كشوفات الناخبين، وهناك تجاوزات كثيرة في حق نادي المعاقين، سننشر وثائقها يوم الثلاثاء المقبل.
[/B]