[B]أكدت وزيرة الشؤون ذكرى الرشيدي ان الكويت تمتلك سجلا حافلا في مجال تقديم المساعدات الاجتماعية وخدمات الرعاية الاجتماعية لكل فئات المجتمع بهدف تعزيز المساواة وتحقيق العيش الكريم لمواطنيها ولها السبق في هذه المجالات عن الدول المجاورة وقد استمدت تشريعاتها من مبادئ الشريعة الإسلامية والدستور الكويتي واعلانات الأمم المتحدة والعادات والتقاليد الكويتية التي تؤكد على التآزر بين فئات المجتمع.
وقالت الرشيدي خلال افتتاحها مؤتمر اطلاق مشروع اعداد اطار استراتيجي لشبكات الأمان الاجتماعي في الكويت ان وزارة الشؤون هي احد الأقطاب الرئيسية في الكويت والتي تقوم بتنفيذ سياساتها الاجتماعية والتنموية فحرصت على ان تمتد خدماتها لتشمل أطيافا متعددة من المجتمع من اجل الحفاظ على مستوى العيش الكريم للأفراد اذ يقع تحت مظلتها العديد من فئات المجتمع التي تسعى جاهدة من خلال خدماتها لتحقيق المساواة في الدخل وتخفيض معدلات الفقر النسبي لتحقق للمواطن العيش الكريم واضعة نصب عينيها تطوير القوانين بما يتناسب وما يطرأ على المجتمع من تغيرات اقتصادية واجتماعية من شأنها التأثير على المستوى العام للفرد.
وأضافت: وتحقيقا للأهداف التنموية السابقة تبنت الوزارة برنامجا طموحا لادخال نظام تكنولوجيا المعلومات والميكنة لتدعم اعمالها مع ربط توزيع المنافع بعدد من المعايير التي تعكس الرفاهية الأسرية اضافة الى الخدمات الأخرى التي تقدمها الوزارة للمواطنين، وأوضحت: من هنا برزت الحاجة الى وجود اطار استراتيجي لشبكة الأمان الاجتماعي والذي سيؤدي الى تحسين الاستثمار في رأس المال البشري وتشجيع وضمان الرفاهية لفئات الأطفال والشباب والنساء والعائلات والمعاقين وذلك من خلال هذا المشروع الذي سيعمل على اجراء تقييم للسياسات والبرامج الاجتماعية الحالية بالكويت يتركز على السياق الاجتماعي والاقتصادي من اجل تحقيق مزيد من العدالة في مستويات المعيشة لدى المواطنين.
وختمت الرشيدي معربة عن شكرها لفريق البنك الدولي وموظفي وزارة الشؤون، مثمنة جميع الجهود الرامية لانجاح المشروع، آملة ان تتكلل جهود القائمين عليه بالنجاح والتوفيق ، وباسمي واسمكم نتقدم الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء على الدعم المستمر للأسرة الكويتية لتحقيق مستوى معيشي افضل.
بدوره، قال مدير مكتب البنك الدولي في الكويت بسام رمضان تقوم شبكات الأمان الاجتماعي بتوفير الدعم للأسر وتعمل على توفير الخدمات للسكان المحتاجين علاوة على ذلك فان معظم البرامج لا تعمل وفق منظومة متكاملة فإن تقرير البنك الدولي عن شبكات الأمان الاجتماعي يبين ان الشرق الأوسط وشمال افريقيا لا يوجد فيهما تنسيق وهي تعمل من خلال شبكات اجتماعية صغيرة الحجم مما يؤدي الى تسرب المنافع الى جهات غير مستحقة.
وأضاف ان الكويت تعد من الدول مرتفعة الدخل الا ان برامجنا في الكويت لا تختلف كثيرا عن دول المنطقة ولكن الكويت تقدم دعما سخيا لهذه الشبكات، مبينا ان هذه البرامج تتسم بدقة الأهداف وتركز جهودها على فئات معينة مثل الأطفال دون الخامسة والطلبة والمرضعات والأسر المستحقة كما تستخدم هذه البرامج نظاما موحدا لمنع تسرب المنفعة لغير المستحقين.
وخلال المؤتمر عرضت أهداف عمل مشروع اعداد اطار استراتيجي لشبكات الأمان الاجتماعي في الكويت وكانت كالتالي:
٭ اجراء مراجعة ومعاينة لجميع برامج المساعدات الاجتماعية الحالية.
٭ تقديم الاستشارات التقنية وزيادة الوعي والتمهيد لاستراتيجيات التواصل.
٭ اجراء مقارنات مرجعية دولية لبرامج شبكات الحماية الاجتماعية.
٭ تقييم فاعلية مختلف أساليب الاستهداف المستخدمة من قبل برامج شبكات الأمان الحالية في وزارة الشؤون. [/B]