[B]أكدت رئيس مكتب الخدمة الاجتماعية لمركز التوحد، عروق بورحمة، أن المركز يبحث التعاون مع الجهات المعنية في وزارة التربية لإمكانية تقديم شهادات معتمدة من الوزارة والمركز للطلاب المنتسبين للمركز من المصابين بالتوحد، تشجيعا من الجهتين لدعمهم في عملية الانخراط في المجتمع.
وقالت بورحمة تزامننا مع اليوم العالمي للتوحد والموافق اليوم إن المركز يقوم بدعم مرضى التوحد بعمل يوم شبيه بيوم الدراسي للطلبة، حيث يستضيفهم في الصباح بالطابور الصباحي، ويتم إدخالهم للفصول.
وأشارت إلى أن مريض التوحد يجب أن تتم معاملته كطفل عادي يصدر عنه ردود أفعال سلبية في حال واجهته أي أمور سلبية، وكذلك يكون فرحا في حال وجد ما يدعو للفرح.
وأشادت بالدعم المقدم للمركز من قبل ثلاث جهات هي الأمانة العامة للأوقاف، كممثل حكومي داعم للأنشطة وأهل الخير، بالإضافة لوزارة التربية، التي نأمل أن تساعدنا في إتمام مقترح توزيع الشهادات على الطلاب، وخصوصا أن المركز يضم أكثر من 120، في حين كانت بداية انطلاق عمله في العام 1994 بانتساب 5 طلاب فقط، ونقدم لهم جميع الأنشطة المتنوعة لتطوير مهاراتهم.
طاقم متخصص
وتابعت: يمتلك المركز طاقما متخصصا في تعليم الطلاب المصابين بالتوحيد قوامه 60 مدرسا، وكذلك لدينا العديد من المتطوعين من الكوادر الكويتية من الجنسيين المحبة لعمل الخير، والجميع يعمل لمساعدة الأطفال المصابين بتوحد لمساعدتهم وتأمين حياة أفضل لهم.
وفي ما يتعلق بالمشاريع التطويرية للمركز، ذكرت أن العمل مستمر من قبل الإدارة لجلب كل ما هو جديد ومتطور في مجال تعلم المصابين بالتوحد، وسنقوم لاحقا بمخاطبة الداعمين للمركز، لتوفير جميع الاحتياجات الخاصة بتنفيذ هذه المشاريع، وخصوصا أن أغلبها سيكون له بإذن الله منفعة كبيرة على منتسبي المركز.
وعن الإحصائيات الخاصة بالمرض، ذكرت أن الإحصائيات تشير إلى ظهور حالة توحد لكل 100 مولود، ويظهر في كل الأطفال، بغض النظر عن الجنس أو اللون أو المستوى الاجتماعي والتعليمي والثقافي للأسرة، ويظهر في الإناث أقل من الذكور بنسبة 1 : 4، وتظهر أعراض التوحد واضحة بعد 30 شهر تقريبا.
صفات المصابين
وعن صفات المصابين من الأطفال، قالت “قد لا يحب الطفل التوحدي الحضن ولا الحمل وهو صغير، ولا يتجاوب مع أغاني الأطفال التي تصدرها الأم أو الابتسامات أو المناغاة، وبعض هؤلاء الأطفال لديهم حركات استثارة داخلية، كرفرفة اليد أو التحديق في الأصابع، وهي تتحرك لساعات طويلة، وكل حالة تختلف عن الأخرى، فليست هناك قاعدة للجميع، ولكن أغلبهم يشتركون في القصور في ثلاث مناطق تطورية بالنسبة للطفل.
وفي ما يتعلق بدور الأسرة والبرامج التي قد تتبعها الأسرة في دعم أبنائها المصابين، ذكرت أن البرنامج المتابع من الوالدين يعطي نتائج أفضل في المدرسة، ولا يلقي العبء بأكمله على المعلمة، ولكنهما يصبحان المكملين الأساسيين لبرنامج المدرسة الخاص، ويسمح لهما بالمشاركة في تطوير ونمو طفلهم، وهذا يعطيهما الحافز والمشجع للعمل والاستمرار، وخصوصا إذا تم التعاون والتشجيع لمعلمة الفصل.
وأضافت: تعليم الطفل التوحدي تحد كبير، فقد كان هؤلاء الأطفال يوضعون في عدد من دول العالم في مراكز خاصة معزولة أو ملاجئ، لعدم القدرة على فهم حالتهم، فيما الآن يمكن للبعض منهم الاندماج في المدارس العادية، مع استمرار الدمج الجزئي للبعض الآخر وفق قدراته. والطفل التوحدي يحتاج للتشجيع والفرح الفعلي الصادق من القلب لأقل خطوة يخطوها وتحقيق جزء من الأهداف التعليمية المخصصة له.[/B]