في هذه الأسطر القليلة يسعدني كوني والد شاب توحدي أن أنير درب كل أسرة لديها ابن أو ابنة من ذوي التوحد.. والذي يعتبر صعباً تقبله من الوهلة الأولى وقد يسبب ذلك نوعاً من الإكتئاب والصدمة والنكران وعدم الاعتراف بهذا المصاب الذي هو بأمر من الله تعالى.
لكل أب وأم أحلام قاما برسمها قبل قدوم طفلهما وهذا أمر طبيعي مررنا به جميعا، ولكن عند بدأ ظهور العلامات المؤشرة بأن هناك مشكلة لدى الطفل نبدأ بالبحث عن اسم المشكلة وكيفية معالجتها وهذا أيضاً أمر طبيعي، فنذهب إلى الأطباء والمختصين الذين قد يفاجئوننا بالتشخيص وبحقائق مفجعة لا نصدقها أو نتقبلها في بداية الأمر خصوصاً عندما يتيقن الطبيب بأن التشخيص هو اضطراب التوحد.
ولكن حينما نؤمن بأن تلك هي إرادة الله، فإننا كآباء وأمهات سوف نتفرغ لما هو أهم، ألا وهو طفلنا وكيفية تحسين حياته إذا علمنا بأنه لا علاج دوائي ولا غذائي فاعل للتوحد سوى برامج التدخل المبكر وتعديل السلوك والتربية الخاصة بالإضافة إلى الخدمات العلاجية المساندة كالعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي وعلاج النطق والتخاطب.
اضطراب التوحد بالنسبة لأي أسرة ماذا يعني ذلك؟
- رحلة بدايتها صدمة ونكران وحزن، يؤدي إلى الإكتئاب.
- يمكنك التغلب على الاكتئاب عن طريق تقييمك للموقف من منظور مختلف.
غير أفكارك.. تتغير حياتك.. تعش سعيداً
- إذا كنت تعتقد أن اضطراب التوحد عبارة عن بداية شيء سيء في حياتك، فأنت بذلك تسبب الألم لنفسك.
- تخلى عن هذا المعتقد السلبي عن اضطراب التوحد.
- انظر إلى اضطراب التوحد على أنه حقيقة واقعة يصيب بعض الأشخاص..
- اجعل نظرتك إيجابية.. تفاءل!!
ركز على الإيجابيات لدى الطفل
- الأطفال ذوو التوحد لديهم العديد من السمات الايجابية والقدرات.
- معظم الأطفال ذوي التوحد لديهم ذكاءات مختلفة، ولديهم قلب صاف، وبراءة جميلة تدخل السرور على القلب.
- ستشعر بالاستمتاع إذا قمت بتغيير معرفتك إلى المعرفة الإيجابية عن التوحد.
لا تكن متعلقاً بنتائج جهودك لمساعدة طفلك!
- ركز على ما تستطيع فعله لمساعدة الطفل.
- لا تؤمل كثيراً على الشفاء التام من التوحد.
- تقبل ابنك أو ابنتك من ذوي التوحد كما هم.
- عليك بالرضى بما قسمه الله لك.
قوّ عزمك!
- استرخِ 10 دقائق يومياً لكي تتخلص من الضغوطات التي تصيبك.
- تنفس ببطء من أنفك وأمسك نفسك لثوان، ثم أخرجه من خلال فمك.
- نتيجة ذلك هي شعورك بزيادة الهدوء تدريجياً مع مرور الوقت.