وقع معهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة مذكرة تعاون اليوم بهدف تقديم اقتراحات وتنفيذ مشاريع علمية وعملية تكفل رفع كفاءة الخدمات المقدمة من الهيئة عبر إعداد وتنظيم الدورات التدريبية لموظفيها وتنفيذ المشاريع العلمية الرائدة لتذليل الصعوبات أمامهم.
وقال مدير المعهد الدكتور ناجي المطيري في تصريح عقب التوقيع إن مذكرة التعاون من شأنها تسهيل العملية التعليمية وزيادة كفاءة إندماج ذوي الإعاقة في المجتمع وإتاحة فرص وظيفية جديدة لهم وخدمتهم قدر المستطاع.
وأضاف المطيري أن معهد الأبحاث يبذل قصارى جهده في خدمة هذه الفئة ويعمل منذ عقدين من الزمان على توفير الدعم الفني للمعاقين بصريا وسمعيا وجسديا وعقليا من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الرائدة إقليميا منها مشروع مطبعة النور لطباعة الكتب الدراسية للمكفوفين.
وأوضح أن المشاريع تشمل أيضا مطبعة المرحوم جاسم الخرافي التابعة لجمعية المكفوفين الكويتية والتي تتولى طباعة الكتب والمجلات والدوريات والمصحف الشريف بطريقة (برايل) ومشروع لإنتاج قواميس لغة الإشارة الوصفية للصم وبرنامج (ماكتون) اللغوي للتوحديين وبرامج التواصل الإلكترونية للمعاقين جسديا.
وذكر أن المعهد يتعاون مع جهات عدة حكومية وجمعيات نفع عام في تقديم العديد من الخدمات التي تذلل الصعوبات التي تواجهها هذه الفئات كما يقدم من خلال دائرة تطوير النظم والبرمجيات خدمات مجتمعية لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال خبرات المختصين لديه الذين يتمتعون بإطلاع واسع على أحدث الوسائل التكنولوجية العالمية وتطبيقها لتلبية الاحتياجات المحلية.
وذكر أن تقديم الخبرات الفنية في مجال دعم ذوي الإعاقة هو من ضمن الخطة الاستراتيجية الثامنة للمعهد مؤكدا أن المعهد يمتلك الخبرات العلمية والتجهيزات البحثية التي تؤهله بأن يكون أحد الروافد البحثية المهمة في البلد.
وبين أن المعهد يعمل على تقديم مقترحات وتنفيذ مشاريع علمية وعملية تؤدي إلى تطوير أداء العمل وتحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة لتوفير الترتيبات اللازمة وزيادة إستقلاليتهم.
وقال المطيري إن مذكرة التعاون تهدف إلى رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة إعمالا لما تضمنه القانون رقم 8 لسنة 2010 بما يكفل لهم ضمان التمتع بكل حقوقهم المدنية والسياسية وبما يمكنهم من الاندماج في المجتمع دون عقبات أو معوقات مبينا أن المذكرة تتضمن تقديم المعهد الدورات التدريبية السنوية لموظفي الهيئة بما يكفل تطوير قدراتهم وإمكانياتهم المهنية.
من جانبه أشاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة الدكتور طارق الشطي بالإمكانات العلمية والتكنولوجية المتوافرة لدى المعهد وقدرات باحثيه على تقديم أبحاث علمية متعددة في مجال ذوي الإعاقة وتقديم استشارات علمية في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأشاد الشطي أيضا بجهود المعهد للمساعدة في تنفيذ المشروعات المدرجة في خطة التنمية والمتعلقة بهذه الفئة لتلبية احتياجات العاملين من ذوي الإعاقة وإعانتهم على أداء أعمالهم والمساهمة في تطوير قدراتهم وإمكاناتهم الوظيفية بما يسهم في ادماجهم في المجتمع.
وأكد أهمية الاتفاقية في مختلف المجالات لاسيما في تحقيق الأهداف الإنمائية التي أنشئ من أجلها الجانبان موضحا أن بنود المذكرة تنص على تنسيق العمل المشترك بينهما بما يكفل كفاءة الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال عقد دورات تدريبية لموظفي الهيئة وتنفيذ المشاريع العلمية الرائدة.
يذكر بأن الهيئة بادرت بفتح باب التعاون مع المعهد في تنفيذ مشروع الورش المحمية لذوي الإعاقة والتي تهدف لتأهيلهم ومشروع التصميم العام العالمي الذي يحقق وصول هذه الفئة للمرتفق العامة والخاصة ومساواتهم مع الاخرين.
المصدر: جريدة الكويتية .
