[B]أشارت دراسة حديثة إلى أن الإنجاب بعد سن الخمسين يعرض الاحفاد للإصابة بمرض التوحد، مقارنة بالأباء الذين ينجبون فى سن مبكرة من حياتهم، وفقا لصحيفة” ذى تلغراف” البريطانية.
أوضحت الدراسة أن الرجال الذين يصبحون آباء خلال سن الخمسين، تكون فرصة إصابة احفادهم بالتوحد كبير جدا وتصل إلى مابين 67 و79 بالمئة، مقارنة بالرجال الذين ينجبون فى أوائل العشرينات، حيث وجدت أن خطر الإصابة بهذا الاضطراب من الممكن أن يتراكم عبر الأجيال.
عامل مؤثر
وقام خبراء من السويد، وبريطانيا، بالإضافة إلى استراليا، بالتوصل إلى تلك النتائج بعد النظر فى شجرة العائلة لنحو 36 ألف مواطن سويدى، منهم ستة آلاف مصاب باضطراب التوحد، وتم نشر دراستهم فى دوية” جاما للطب النفسى”.
وأشارت المؤلفة الرئيسية للدراسة، من معهد كارولينسيكا بولاية ستوكهولم، د. إيما فرانس، إلى أن الدراسات السابقة قد أوضحت أن الأنجاب فى عمر متأخر يزيد خطر الإصابة بالتوحد، ولكن الدراسة الحالية تتجاوز ذلك، حيث أنها تشير إلى أن عمر انجاب الأجداد يعد ايضا عامل مؤثرا في الإصابة بالتوحد، كما أنها تشير إلى أن عوامل خطر الأصابة بالتوحد يمكن أن تعزز عبر الأجيال.
خطر بسيط
وقال الاستاذ بالمعهد الملكى للطب النفسى بلندن، د. أفى ريتشينببرج، أنه، للمرة الأولى فى الطب النفسى، يتبين تأثير اختيار الآباء والأجداد لإسلوب حياتهم على أبنائهم واحفادهم. كما أضاف، أن ذلك لايعنى عدم انجاب أطفال إذا كان الجد كبير سننا عندما أنجب، لان خطر إصابة الأحفاد بالتوحد نتيجة ذلك مازال صغيرا ولا يدعوا للقلق.
وعلى الرغم من ذلك، فالنتائج التى توصلت إليها الدراسة تعد مهمة فى فهم الطريقة المعقدة التى يتطور من خلالها اضطراب التوحد.
وقد أظهرت نتائج دراسة ايسلندية صغيرة تم نشرها فى شهر أغسطس الماضى، أن أطفال الآباء الأكبر سننا يكونون أكثر عرضة بمقدار الضعف لنقل طفرات وراثية، التى من الممكن أن تسبب عدد من الاضطرابات بما فى ذلك التوحد، وانفصام الشخصية[/B]