[B]كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون المالية محمد العازمي ان ميزانية الوزارة المتوقعة هذا العام ستكون في حدود مليار و400 مليون دينار، مشيراً الى قرب صرف مكافآت الأعمال الممتازة خلال الشهرين المقبلين والتي تصل قيمتها الى 7 ملايين دينار.
جاء ذلك على هامش افتتاحه مؤتمر الاضطرابات التطورية عند الأطفال تحت شعار «رؤية جديدة للطب التطوري» في قاعة سلوى بفندق المارينا، حيث أكد أنه سيتم وضع ضوابط لحصول الموظفين على الأعمال الممتازة ستعلن خلال اليومين القادمين، وذلك بعد توقيع الوزير محمد الهيفي على القرار، ومن ثم تعميمه على جميع المناطق الصحية لتغطية جميع الموظفين، لافتا الى انه سيحصل عليها كل من يستحقها عدا المتمارضين، موضحا ان صرفها سيتم بمجرد وصول الكشوفات من الادارات ومن المحتمل ان يكون ذلك بداية مايو القادم.
وعن الأموال التي حولت من الوزارة بالخطأ الى بعض الموظفين أكد العازمي ان الوزارة حريصة على استرداد أي مبالغ حولت لموظف لا يستحقها سواء حدث ذلك اليوم أو غدا، مشددا على ان الوزارة لا تترك أية مبالغ مستحقة لها وغير مستحقة للموظف الا ان يتم تحصيلها، تنفيذا للقانون ووفقا لتعليمات وزارة المالية للحفاظ على المال العام، معلنا عن أنه سيتم تقسيط هذه المبالغ غير المستحقة لهذا الموظف بالشكل الذي يتناسب مع راتبه.
وأوضح ان ما حدث في هذا الأمر كان عبارة عن خطأ بسيط في تعديل الوظائف الاشرافية «تشكيل الوظائف»، مبينا أنه من الطبيعي ان يحدث أخطاء خاصة وأن عدد الموظفين في الوزارة يتخطى 47 ألف موظف، وأن الوزارة تتعامل مع الموظفين منذ عشرات السنين وكل شهر يكون هناك مديونيات ولكن يتم تدارك هذه الأخطاء، مؤكدا ان المبالغ المحولة للموظفين بالخطأ لم تكن كما ذكرت في بعض الصحف، وانما هي مبلغ يتراوح ما بين مليون الى مليون ونصف مليون دينار تم تحويلهما لعدد لا يتعدى 100 موظف.
وقال العازمي في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الصحة محمد الهيفي «يتميز هذا المؤتمر بأوراقه العلمية وأهدافه التي تسعى نحو تقديم أحدث ما توصلت اليه الأبحاث في كيفية تشخيص وعلاج الاضطرابات التطورية عند الأطفال ونشر الوعي الصحي بالمجتمع حول هذه الاضطرابات ومدى أهمية وجود فريق متكامل يعمل على تشخيص وعلاج وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة».
استشاريون عالميون
بدورها اشارت رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس وحدة الطب التطوري جميلة الانصاري الى ان وحدة الطب التطوري من الوحدات التخصصية بقسم الاطفال بمستشفى الصباح التي تقدم خدماتها التشخيصية والعلاجية للاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقالت «لوحظ ان هناك تزايداً مطرداً في عدد الحالات المترددة حيث فاق اجمالي المترددين 6500 طفل في عام 2012، في حين انه كان 3650 طفلا في 2010، ثم ارتفع الى 4688 طفلا في 2011، ومن هنا جاءت اهمية مؤتمر الاضطرابات التطورية عند الاطفال تحت شعار «رؤية جديدة للطب التطوري» الذي سيلقي الضوء على احداث ما وصلت اليه الابحاث في كيفية تشخيص وعلاج الاضطرابات الشائعة عند الاطفال من خلال محاضرات وورش عمل يقدمها استشاريون واخصائيون من ذوي الخبرة من المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة وفرنسا وسلوفينيا وكندا والكويت.
أعمال المؤتمر من جانبها قالت رئيس اللجنة العلمية الدكتورة ناهد العتيقي ان المؤتمر يتطرق على مدار ثلاثة ايام الى اهم الاضطرابات التطورية عند الاطفال ومنها التأخر التطوري واضطرابات طيف التوحد من حيث الاسباب وطرق العلاج، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وطرق العلاج وأمراض التمثيل الغذائي وعلاقتها بالتأخر الذهني والصحة النفسية عند الاطفال واضطراب النوم والتعامل مع تغييرات البلوغ عند الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والشلل الدماغي كما يلقي الضوء على دور اخصائي اللغة والتخاطب ودور اخصائي العلاج الطبيعي والعلاج بالعمل، فضلا عن التطرق الى احدث ما توصل اليه العمل في التخصصات الطبية المتعلقة بالاطفال. [/B]