[B]كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن فيتامين ب 12 وحمض الفوليك، وفوائدهما الصحية على الأشخاص المصابين بمرض الشيزوفرينيا، أحد الاضطرابات العقلية التى تصيب حوالى 24 مليون شخص حول العالم، وغالباً ما تصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و35 عاما، ويقطن 90% منهم تقريباً بالدول النامية والفقيرة، ولحسن الحظ فهذا المرض يمكن علاجه بدرجة كبيرة، خاصة إذا استهدف فى مراحله الأولى، بحسب آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية “WHO”.
وأشار الباحثون إلى أن تناول الأشخاص المصابين بمرض الشيزوفرينيا للمكملات الغذائية من حمض الفوليك وفيتامين ب 12، بجانب الأدوية التى يستخدمونها يساهم بشكل كبير فى الحد من أعراض المرض، وتزداد قوة النتائج مع بعض الأشخاص الذين يحملون جينات محفزة للتمثيل الغذائى لحمض الفوليك.
وأضاف الباحثون أن أهمية هذه النتائج تكمن فى أن أعراض مرض الشيزوفرينيا معقدة، وغالباً لا تتمكن الأدوية النفسية من السيطرة عليها، ولذا فقد يحمل فيتامين ب 12 وحمض الفوليك أخباراً سارة لهؤلاء المرضى ويرتفع من احتمالات وفرص الشفاء لديهم، وخاصة أن التجارب أثبتت أن قلة مستويات حمض الفوليك بالدم تزيد من حدة أعراض الشيزوفرينيا، وكما أن الدراسات الحديثة أثبتت أن عدم تناول الحوامل لحمض الفوليك خلال الحمل يرفع فرص إصابة الأطفال بالشيزوفرينيا.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية “JAMA Psychiatry”، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى السادس من شهر مارس الجارى.[/B]