كتب وتصوير : عبدالعزيز الغنام
أستضاف فريق نشر المحبه التطوعي في مقره في منطقة قرطبه في مساء يوم الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 الأستاذه والناشطه ورئيسة مجموعة الميثاق الكويتية التطوعيه ساره بوزبر متحدثة لقاء زواره الأسبوعي وذلك للحديث عن الدراسه المقارنه التي أعدتها حول دراسه بحثيه تتعلق بالقانون الكويتي الخاص بذوي الإعاقه ومقارنته بالقوانين الخاصه في دول مجلس التعاون الخليج العربي وكانت المحاضره بعنوان :” الإعاقه والقانون” وبدأت حديثها أمام الحضور بالتنويه عن بداية تأسيس مجموعة الميثاق الكويتية التطوعيه برئاستها ونوهت عن الأهداف التي تنطلق منها المجموعه في أنشطتها وبرامجها التوعويه متحدثه عن حملة “انا مبدع ” التي خصصة للأشخاص ذوي الاعاقه وهذه الحمله تهدف لهدفين الهدف الاول إظهار الروح الإبداعيه وإبرازها بلوحه فنيه وسعي علي دمج ذوي الاحتياجات الخاصه في المجتمع من خلال ورش الرسم والحرف اليدويه وعلي ان يكون حاضر في الورشة الطفل السوي والطفل المعاق لدمجهم ولكسر حاجز الخوف ونجعل بينهم الفه ومحبه وذلك من خلال الورشه . وأيضاً الجانب المجتمعي التي تحرص المجموعه علي تفعيله ميدانياً وعملياً، وتحدثت عن الجانب القانوني : قالت إن دول مجلس التعاون الخليجي تعاني من عدم وجود قانون موحد لذوي الإحتياجات الخاصه وأشارت إن كل دوله منفرده بقانون خاص يناسب أمكانياتهم وأوضاعهم وبالنظر لتلك القوانين فهي متفاوته من حيث المميزات وإن القانون الكويتي يفوق قوانين دول مجلس التعاون من حيث المميزات وأوضحت إن المشرع عندما وضع هذه المميزات للأسف لم يضع لها شروط وضوابط وأضافت قائله ان ترك مسألة تقديريه الأشخاص ذوي الإختصاص المناط بهم قانونا لذلك أصبح هناك تلاعب في الموضوع وعلي سبيل المثال : هناك أشخاص تستحق بجداره كافة الحقوق تأخذ أقل من أشخاص لاتستحق…….
، علي الرغم إن القانون الكويتي يتفوق من حيث المميزات إلا إن هناك مآخذ هي سببت في بعض المشكلات
مثل : تعريف المعاق التي نصت عليها الماده الأولي وفق القانون 8 لسنة 2010 إلا إن هناك فئات لم يشير إليها التعريف :
للأسف ان المشرع أغفل عن بعض الفئات مثل ( صعوبات التعليم واضطراب تشتت الانتباه وفَرَّط النشاط وبطيء التعلم ) فأن الأوساط العلميه والعالميه تعتبرهم هم من اضطرابات العصبيه البيولوجية واعتبرهم مجلس الأعلى للمعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة ودرج هذه الفئه من ضمن الاعاقه وصرف لهم ( بطاقه الاعاقه ) وكذلك بعض الفئات لم يذكرهم المشرع .
بينما القانون السعودي لم يضع تعريف معين للمعاق فكان اكثر شموليه وذلك وفق نص المادة الاولى من القانون ، وان دولة الامارات العربيه المتحدة تسخر جميع امكانياتها وتوظف جميع طاقاتها وتوفر الخدمات للأشخاص ذوي الاعاقه وذلك لتأمين دمجهم المجتمعي وفي ضوء ذلك ان القانون الإماراتي يتفوق عن القانون الكويتي على دمج المعاق في المجتمع وذلك وفق الماده ٩ التي تلزم الوزاره بالتعاون مع الجهات المعنيه بنشأ مراكز ومؤسسات ومعاهد خاصه لرعاية وتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات خاصه ولكن في الكويت لوحظه في اواني الاخيرة ان هو اجتهاد شخصي من بعض الأشخاص المهتمه بالاشخاص ذوي الاعاقه علي سبيل المثال جمعيه أولياء الأمور للمعاقين تسعي بدمجهم في المجتمع وفق برنامج تدريبي مهني فـ تشكر عليه ،وكذلك من ناحيه الوظيفية فأن القانون الإماراتي جاء اكثر تفصيلا من قانون الكويتي سواء علي صعيد القطاع العام او علي صعيد القطاع الخاص وذلك لتعزيز دور المعاق وتنمية مهاراته ، وقد اهتم القانون الإماراتي بوضع العقوبات لمن يخالف او ينتهك حقوق المعاقين وعلاوه علي اهتمامهم بالترخيص للمؤسسات الغير الحكومية التي تقوم برعاية وتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات خاصه فأن قانون الإماراتي وضع شروط وضوابط ورسوم الترخيص لهذه المؤسسات وكذلك وضع جزاءات التي توقع عليها عند المخالفة وهذا ما افتقرته الأحكام العامه من القانون الكويتي بشأن وضع الضوابط والشروط للمؤسسات الغير الحكومية ، وأما القانون البحريني يتميز هذا القانون ان كلّف حمايه العامل اذا أصيب باصابة عمل ، ولكن القانون البحريني غير واضح في تعريف المعاق ولم يحدد معني المعاق صراحة ولم يذكر الاعاقات بشكل واضح التعبير وكذلك افتقر الي وجود امتيازات ماديه ولكن دعم المعاقين من ناحيه المهن والعمل وكفل حقوقهم التي نص عليها القانون ، بينما القانون قطر مايميز هذا القانون بأن يؤمن الجهات المختصه لذوي الاحتياجات الخاصة في الحصول علي مساكن بمواصفات خاصه وفقا الاولويات والضوابط التي وضعها القانون ، ومرسوم السلطاني اهم ما يميز هذا القانون ان وضع العقوبات وشمل التعويضات لحماية حقوق أشخاص ذوي الاعاقه ولكن القانون العُماني يفتقر الكثير من النواحي التعليمية حيث اختصرها بالخدمة التعليمية فقط من غير ان يوفر البيئة المناسبه للمعاق .
من جانبها قالت الدكتوره فاطمه الموسوي رئيسة مجموعة نشر المحبه التطوعيه أن نشاط زواره يعتبر من ضمن الأنشطه الفاعله في أهداف المجموعه وهو بمثابة جلسه حواريه أسبوعيه بأجواء عائليه نستضيف من خلالها الطاقات الشبابيه المبدعه بجانب المتخصصين في كل المجالات للتناقش والتحاور حول عدد من القيم المجتمعيه التي تهم المجتمع وشكرت في ختام حديثها جميع المتطوعين والمتطوعات علي حسن أدارتهم للجلسات والتنظيم المسبق لها كما وجهت تقديرها لضيفة الزواره لهذا الأسبوع الإستاذه والناشطه ساره بوزبر التي أمتعت الحضور بالدراسه البحثيه المتعلقه بذوي الإعاقه .