[B]اكد منظمة الصحة العالمية فى تقرير صادر لها، أن هناك مشكلة حقيقية فى المستشفيات ودور الرعاية، التى ترعى المسنين حول العالم وبينت المنظمة، فى التقرير الصادر عنها، أن ما يقرب من 40% من المسنين بها معرضون للإيذاء الجسدى، وعلى الجانب الآخر أظهرت صعوبة الوصول لأى معلومات أكثر دقة عن باقى المسنين وعن حالتهم الصحية، خاصة فى البلدان النامية.
وتشمل أعمال الإيذاء، التى تُرتكب فى المؤسسات تقييد المرضى جسدياً، والمساس بكرامتهم كتركهم فى ملابس متسخة مثلاً- والخيارات المتعلقة بالشئون اليومية، والتعمّد فى عدم تزويدهم بخدمات الرعاية الكافية (كتركهم يُصابون بقروح الضغط)، وإعطائهم الأدوية بشكل مفرط أو بشكل ناقص وحجب الأدوية عنهم، والإهمال والإيذاء العاطفيين.
ويمكن أن تؤدى إساءة معاملة المسنين إلى تعريضهم لإصابات جسدية- من خدوش وكدمات إلى كسور فى العظام وإصابات فى الرأس تتسبّب فى حالات عجز دائمة- وآثار نفسية خطيرة تدوم فترات طويلة أحياناً وتشمل الاكتئاب والقلق.
ويمكن أن تكون آثار إساءة المعاملة خطيرة بوجه خاص على المسنين نظراً لهشاشة عظامهم وطول فترة نقاهتهم.. وعليه فإنّه يمكن حتى للإصابات الطفيفة نسبياً إحداث أضرار خطيرة ودائمة، أو إحداث الوفاة فى بعض الأحيان[/B]