0 تعليق
529 المشاهدات

الراحل كان سباقا فى تكريم المميزين للاعبين المعاقين



[B]
الرحيل واقع مرير، يكسر القلوب ويدمي الروح، ومع تجدد ذكراه تنكأ الجراح، وتأذن الآلام بالرجوع بداية لذكرى كانت أشبه بالمستحيل لفراق شخصية رياضية مميزة ساهمت في انتعاش الرياضة المحلية وتطويرها عبر بصماتها الواضحة.

ورغم مرور عامين على رحيله، فان ذكرى المرحوم الشيخ خالد اليوسف العطرة لا تزال باقية في قلوب محبيه الذين يستذكرون مآثره ومناقبه ومحاسنه التي ستظل خالدة في ذاكرة الرياضيين الذين احتكوا به خلال سنوات عمله وعطائه في الوسط الرياضي منذ ثمانينات القرن الماضي، إذ لم يأل جهداً في سبيل خدمة الرياضة والرياضيين، وكان سباقاً في تقديم الاقتراحات وحل الخلافات ورأب الصدع عبر تقريب وجهات النظر، كما كانت مساعيه الخيرة بارزة في الأزمات الرياضية، وهو الأمر الذي جعل منه شخصية محبوبة ومرجعا رياضيا تستمد منه الأجوبة عن الأسئلة الحائرة.

خالد اليوسف كان الحكيم، كما يحلو للبعض أن يطلق عليه كتسمية تتماشى مع أفكاره وآرائه وأهدافه، التي كان جاهداً في السعي من أجل تحقيقها، والتي عادة تنصب في سبيل تطوير الرياضة عموماً ونادي السالمية خصوصاً.

هذا النادي الذي وهبه جل وقته والكثير من طاقته ودعمه من ماله الخاص حباً فيه، طامحاً من خلاله إلى إبرازه على الصعد المحلية والخليجية والعربية والآسيوية، إذ ظل رئيساً له طيلة ربع قرن مضت، حقق معه إنجازات مختلفة سواء على الصعيدين المحلي أو الخارجي، لذلك استحق أن يكون راعياً لنهضته.

ومما يجب علينا ذكره وعدم غض الطرف عنه، هو مساعيه الخيرة وسخاؤه الذي لا يستطيع أن ينكره أو يتجاهله إلا ناكر للجميل جاحد المعروف، إذ كان سباقاً في تكريم اللاعبين المميزين ليس فقط في نادي السالمية، بل حتى في نادي المعاقين، الذي ظل دائماً يقدم لهم الدعم المادي والمعنوي مع كل إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازاته، وذلك تقديراً منه لهذه الفئة التي كان يرى أن الاهتمام بها حق وواجب إنساني ووطني.

ويبقى الراحلون في قلوبنا دائما وأبدا، وهذه مشيئة القدر ولا اعتراض على حكم الله سبحانه وتعالى، وخالد اليوسف الذي غاب عنا بجسده ستبقى ذكراه خالدة في قلوبنا .. هو فقط سبقنا إلى جوار ربه ونحن من بعده سنسلك درب الرحيل الأخير الذي سلكه هو من قبلنا.

ختاما، ما أصعب رحيل من عشنا معهم، خاصة حينما يكون غيابهم فجأة، يترك أثرا أليما في النفس، ويزيد الألم كلما بحثنا عنهم فلا نجدهم إلا في أحاديث الذكريات والصور.

***

الشيخة بيبي اليوسف قطعت على نفسها عهداً ووعداً أن تستمر في دعم المبدعين والمجتهدين من الرياضيين والمميزين الذين كان شقيقها الشيخ خالد اليوسف يعمل على تكريمهم، وهي مبادرة ليست مستغربة على إنسانة صاحبة شخصية مميزة مثلها.

***

مشوار الشيخ خالد اليوسف، طيب الله ثراه لم ينته، سيظل مستمراً بوجود رجال من بعده صادقين حملوا على عاتقهم إعادة النادي إلى سابق عهده وتصحيح وضعه وتحقيق إنجازات ترتقي إلى مستوى الطموح، إذ جاء ابن شقيقه الشيخ تركي أحمد اليوسف حاملاً لواء عمه الفقيد وساعياً بكل صدق وإخلاص من أجل إكمال مسيرته. [/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0