0 تعليق
719 المشاهدات

مطعم كويتي جديد يحاكي ظلمة المكفوفين



[B][COLOR=#0F0F0E]تجري التحضيرات لافتتاح مطعم جديد في برج جاسم بالكويت يبتعد في فكرته عن المألوف، فزبائنه لن يحظوا بمتعة الإبهار البصري التي تلجأ إليها المطاعم عادة لجذب الزبائن أو حتى يتمكنوا من رؤية ما يتناولونه.
مقالات ذات صلة

فمطعم الغرفة المظلمة، “ذي دارك روم”، الذي ترعاه جمعية المكفوفين الكويتية يسعى لتعريف رواده بواقع المكفوفين والتحديات اليومية التي يواجهونها.

ويقول صاحب المشروع الإعلامي عبدالوهاب العيسى، للشرفة إن فكرة إنشاء المطعم “إنسانية في الدرجة الأولى” إذ تهدف إلى التذكير بأهمية نعمة البصر.

ويقول العيسى إنه اعتمد في مشروعه هذا على شهادات المكفوفين في تناول طعامهم، موضحا أن حفل افتتاح المطعم سيتضمن شهادات حية يقدمها مكفوفون عن تجربتهم في “الأكل في الظلام”.

ومثل معظم المطاعم فإن على الزائر التوقف عند مدخل المطعم الذي صمم بإضاءة خفيفة، حتى قدوم النادل لاصطحابه.

بعدها يمنح الزبون صندوقا بقفل يودع فيه مقتنياته الخاصة والأجهزة التي قد تصدر ضوءا من جهاز التلفون النقال وصولا إلى ساعة المعصم، والتي سيقوم الزبون باسترجاعها عند خروجه من المطعم. ثم يجلس الزبون في غرفة فيها أيضا إضاءة خفيفة ليختار من قائمة الطعام الوجبة التي يريد تناولها.

ومن بين الوجبات المدرجة حساء الفطر البارد والرافيولي واللازانيا والريسوتو والقريدس.

ويتابع العيسى “ومن ثم يدخل الزبون في ممر طويل مظلم جزئيا برفقة النادل حتى الوصول إلى صالة المطعم والتي تكون مظلمة تماما لتناول الطعام”.

وعن حركة العاملين في المطعم في وسط هذا الظلام، يوضح العيسى “أن العاملين في المطعم سوف يرتدون كاميرات نيتروجين غوغل وذلك ليتمكنوا من خلالها من مساعدة الزبائن وتقديم الوجبات التي سبق أن طلبوها”.

ويبلغ ثمن الدخول إلى المطعم، بما في ذلك العشاء، 15 دينارا كويتيا (53 دولارا أميركيا) للشخص الواحد.
’لفتة كريمة‘

وتقول الفنانة التشكيلية الكويتية الشابة والمكفوفة بسمه السعيد، التي زارت المطعم للاطلاع على التحضيرات لافتتاحه، في حديث للشرفة إن “المطعم يمثل تجربة فريدة من نوعها في الكويت سوف تتيح للآخرين تلمس معاناة المكفوفين”.

وتعرب السعيد عن أملها في أن يكون المطعم محفزا ومشجعا لجميع أفراد المجتمع للتعاون مع المكفوفين وتسليط الضوء على احتياجات هذه الشريحة من المجتمع.

ويقول المواطن الكويتي أحمد الشمري، 32 عاما ويعمل في مجال التسويق والإعلام، “إن هذه لفتة كريمة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والتي قد تشعرهم بأن الأشخاص السويين يشعرون بمعاناتهم من خلال التجربة التي سيعيشونها في هذا المطعم”.

ومن ناحيته يطالب المواطن الكويتي لافي صالح، 29 عاما ويعمل مدير إنتاج، الحكومة الكويتية بدعم المشروع ووضع ضوابط وتنظيم لمثل هذا النوع من المشاريع “حتى لا يسعى أحد للتكسب من خلال معاناة الآخرين”.

ويقول “هذا مشروع جبار وطموح وله أبعاد إنسانية كبيرة، حيث يسمح بالتعرف على معاناة ذوي الإعاقة الحقيقية من خلال معايشتها”. [/COLOR][/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0