[B]أكد رئيس التجمع الوطني للمسنين وحقوقهم علي المولى وجوب تعديل قانون المسنين الحالي رقم 2007/11، لافتا الى ان التجمع يسعى لتحقيق العديد من الأهداف التي من خلالها يتم تقديم أفضل أوجه الرعاية والاهتمام بالمسنين، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة تسليط الضوء على الخدمات المقدمة للمسنين والعمل على تحسينها وتطويرها، علاوة على الاهتمام بالتدخل المبكر لرعاية المسنين.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها التجمع بقاعة المؤتمرات في المسجد الكبير والتي جاءت تحت عنوان «أعطني ساعة صدقة للمسنين» وذلك بالتعاون مع جمعية الصحافيين الكويتيية وادارة رعاية المسنين التابعة لوزارة الشؤون بحضور عدد من الدعاة ورجال الدين، حيث تم تكريم الوكيل السابق لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري تقديرا لجهوده الطيبة في مجال رعاية المسنين.
المادة 11
من جهته أكد مدير ادارة رعاية المسنين في وزارة الشؤون علي حسن ان الدولة تهتم اهتماما بالغا برعاية كبار السن مشيرا الى ان الدستور الكويتي قد كفل لهم جميع حقوقهم من من خلال المادة 11 التي تكفل لهم رعايتهم والاهتمام بهم باعتبارهم فئة مهمة من فئات المجتمع.
وأضاف حسن: على الرغم من ان هناك بعض القصور في رعاية المسنين في الكويت الا أننا نعمل جاهدين على رعاية هذه الفئة ودعمهم وتنظيم كافة الأنشطة التي تخفف عنهم معاناتهم وتجعلهم في أفضل حالة، وهذا هو الدور الذي نقوم به في ادارة رعاية المسنين التي توفر لهم جميع سبل الرعاية الاجتماعية والانسانية والطبية والغذائية، مشيرا الى ان رعاية المسنين ليست مسؤولية الادارة فحسب بل مسؤولية المجتمع بأكمله، داعيا الى تضافر جميع الجهود التي تولي هذه الفئة كل الرعاية والاهتمام علاوة على تعديل قانون المسنين لاعطائهم مزيدا من الحقوق ومنحهم العديد من المزايا.
مكانة كبيرة
وبدوره أكد عميد كلية الشريعة السابق د.محمد الطبطبائي ان الاسلام حث على رعاية الوالدين وتوقير كبار السن موضحا ان ذلك من الأخلاق الكريمة التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله تعالى ليتمم مكارم الأخلاق، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
وأضاف الطبطبائي ان للكبير مكانة كبيرة عند العرب في الجاهلية وجاء الاسلام ليحث على ذلك، متابعا: خيركم من طال عمره وحسن عمله، ومن كبر عنك في السن فقد تقدم عنك في الطاعة (وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) مستطردا: من الدلائل التي تثبت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوقر الكبير ان الرسول الكريم لما فتح مكة جاء اليه والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه لكي يبايع الرسول، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لما رآه قال ألا جلس هذا الشيخ بنفسه حتى آتيه بنفسي وذلك ان دل فانما يدل على التواضع الكبير من الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقيره وحسن معاملته لكبار السن.
ودعا الطبطبائي الى حسن معاملة الآباء والأمهات، مستشهدا بقوله تعالى {وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا} وفي موضع آخر {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً}. [/B]