[B][COLOR=#060606]دقت طبول الفرح وسط ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، مساء أمس، لتعلن عن بدء مراسم حفل زفاف جماعي يضم 200 عريساً، ضمن فعاليات الحفل الختامي لمشروع “رغم الألم سيبقى الأمل”، بتنظيم جمعية التيسير للزواج والتنمية، الذي يستهدف فئة الشباب وكبار السن والحالات الخاصة.
وجابت سيارات الإذاعة المكان تصدح بالأناشيد الوطنية، وأطلقت الألعاب النارية في السماء احتفالاً بأجواء العرس الفلسطيني، وفتحت المركبات أبواقها في شوارع المدينة.
وانطلق موكب العرسان من ساحة الجندي المجهول بعد أن تجمع ذويهم وأصدقائهم، ولفيف من المهنئين، في موكب الفرح والذي زين بالورود وصولًا إلى مركز رشاد الشوا الثقافي لتعلن من هناك بدء فقرات الحفل.
حصار إسرائيلي
ونبعت فكرة إنشاء جمعية التيسير للزواج والتنمية، بسبب ارتفاع تكاليف الزواج والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان القطاع جراء الحصار الإسرائيلي المفروض وعدم قدرة الشبان وكبار السن على الزواج، بحسب رئيس مجلس إدارة جمعية التيسير للزواج والتنمية أدهم البعلوجي.
وأكد البعلوجي، أن عدد من كبار السن ممن يزيد أعمارهم عن 60 عامًا، تم تزويجهم بعد أن لجأ إلى جمعيته طالبًا الزواج، مبينًا إقبال العديد من كبار السن والشباب غير القادرين على الزواج خلال الأيام القليلة الماضية للجمعية طلبًا للزواج.
وأضاف: “إن الجمعية تقدم عدد من خدماتها لسكان قطاع غزة وتعمل بشكل أساسي على تيسير الزواج أمام الشباب وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة كالجرحى والمعاقين، بالإضافة إلى الإصلاح الأسري وتأهيل الأزواج الشبابية كما وتساهم في توعية وتثقيف المرآة”.
مشاريع الجمعية
وبين أن جمعيته تمكنت العام الماضي 2012 من تزويج 80 من أبناء الشهداء وكبار السن، وتمكين المرأة الفلسطينية من خلال مشروع الدعم النفسي والذي انجز عام 2011، لافتًا إلى أن جمعيته زوجت عشرات الشباب والمعاقين والمكفوفين خلال السنوات الماضية وخاصة جرحي انتفاضة الأقصى وغيرها.
وشكر البعلوجي، كل من دعم الجمعية كلجنة زكاة مناصرة الشعب الفلسطيني في الأردن والسيدة سنان الأحمد من الكويت، وجهاز الشرطة الفلسطينية، واللجنة التحضيرية لحفل “رغم الألم سيبقي الأمل” على جهودهم للتخفيف عن مواطنو القطاع ومساعدة الغير قادرين على الزواج لتحقيق حلمهم.
وتخلل الحفل الختامي لمشروع التزويج الجماعي عدد من الفقرات الإنشادية والفلكلورية الوطنية التي نالت على إعجاب الحاضرين.[/COLOR] [/B]