0 تعليق
580 المشاهدات

ثامر العزاوي بطل رياضي يمارس مهنة الحدادة بجدارة من على كرسي الاعاقة



[B][COLOR=#0D0D0C]ثامر العزاوي بطل رياضي من مواليد 1974 يسكن مدينة الصدر في بغداد ويلعب ضمن تشكيلة منتخب العراق بكرة السلة على الكراسي المتحركة ، التقيناه في محل عمله حيث يمارس الحدادة التي ورثها عن والده ليكون هذا الحوار:

كيف حصلت اعاقتك ، وكيف تنظر عائلتك اليها ؟

– أصبت بالإعاقة منذ الطفولة وزواجي طبيعي وزوجتي غير معاقة لدينا أربعة أطفال وعلاقتي بالعائلة جيدة جدا وما شعرت اني معاق كما لم اجعلهم يشعرون اني عاجز عن اي شي يطلبونه مني.

– كنت تعمل سابقا ما يقارب عشر سنوات بمهنة صعبة جدا وهي الحدادة كيف مارستها وانت مقعد على كرسي متحرك ؟

– مهنة الحدادة هي مهنة والدي و اخي الكبير وقد أحببتها رغم صعوبتها حتى اثبت للجميع ان الاعاقة لن تتغلب عليّ ونحن المعاقين اصحاب طاقات لو استغلت لصنعت اعظم تاريخ لبلدانهم ، وان الكثير من اصحاب المحلات يفضلون التعامل معي لاني ماهر جدا بالحدادة ، اما الصعوبات الي كنت أواجهها بالمهنة عندما يكون عملي خارج المحل وتحديدا في عملية لحيم مرتفع فكنت استعين بابن اخي الذي يعمل معي في المحل وينجز العمل بإشرافي اما اي عمل قريب فلا اواجه فيه اي صعوبة.

– بصفتك لاعب منتخب كرة السلة للمعاقين ما هي انجازات تلك الرياضة في العراق وعلى مستوى المشاركات العربية والدولية ؟ وهل هنالك دعم حكومي لكم؟

– انجازاتنا جيدة جدا ولكن الدعم ضعيف جدا مثلا السنة الماضية حصلنا على المركز الثاني من بين ثماني فرق هي استراليا ،واليابان ، وماليزيا اضافة الى دول الخليج – وقد كرّمنا وزير الشباب بمبلغ مائتين وخمسين إلف دينار ، كما لا انسى دور رئيس اتحاد كرة السلة لمعاقين خالد رشك الذي يسعى دائما الى تطوير اللعبة دائما بكل ما يملك من جهد فهو ايضا كان احد ابطال منتخب السلة .

– ما هي ابرز المشاكل التي تعانيها شريحة المعاقين في العراق؟

– أهمها غياب الرعاية الصحية وعدم احترام المعاق عند مراجعته للدوائر الحكومية و لا يوجد تقاعد منصف لهم، ما يتقاضاه لا يكفي للعيش اسبوعا واحدا – فمعاناة المعاقين في العراق لا تعد ولا تحصى علما ان العراق يحوي على الكثير من المعاقين .

هل لك أن تروي أحداثا مميزة حصلت معك وأنت في عالم الإعاقة؟

– المعاناة التي اعاني منها ويعاني منها المعاقون في العراق تتمثل عند مراجعة دوائر الدولة وعند الذهاب للعيادات الطبية الخاصة حيث لا تتوفر رمبات ولا مصاعد وفي احسن الأحوال يتوفر درج غير نظامي فنصاب بخيبة امل ويعتصر قلبنا عندما نمر بهكذا موقف.

لك حق المناشدة والنداء، فماذا تقول ولمن توجّه خطابك ؟

– أوجه خطابي بالدرجة الأولى الى رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب الذين لم يذكرونا في مجلسهم الموقر ولا مرة وحتما لديهم تصور عن اهمية ما يتلقاه المعاق في الخارج في حين رديفه في العراق يعاني من شضف العيش وبعضهم حتى مالوا الى الشحاذة في الشوارع .

ونحن نودع ثامر العزاوي صاحب الارادة الجبارة ، لا يسعنا الا ان ننقل رغبته والمعاقين الآخرين للحكومة المركزية و الحكومات المحلية للسعي وبالسرعة الممكنة في حل مشكلة التنقل لمستخدمي الكراسي المتحركة عند مداخل البنايات والمولات وتوفير مصاعد وعمل رمبات والكثير مما تحتاجه تلك الشريحة المنسية – فكما لا يخفى ان رقى الامم بانسانيتها .[/COLOR][/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3773 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4150 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0