0 تعليق
602 المشاهدات

افتتاح مركز جديد لرعاية المعاقين في حلب بسوريا



افتتحت في الفترة الأخيرة دار جديدة لرعاية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة في مدينة حلب السورية تخدم ذوي الإعاقة وغيرهم على حد سواء.
وفتحت مدرسة الجسر الذهبي المقامة في حي الأنصاري بالمدينة أبوابها للأطفال منذ شهرين فقط بعد أن تم تحويل المكان من قبو قديم إلى مركز للرعاية.
وتقدم المدرسة خدمات مجانية وتديرها مجموعة من ثمانية مدرسين جميعهم متطوعون.
وهناك نحو 40 طفلا معاقا يتلقون الرعاية الآن بالدار إضافة إلى أطفال غير معاقين.
ويحصل الأطفال في الدار على فصول تعليمية إضافة إلى مساعدات تمكنهم من التغلب على أثر الصدمة النفسية الناتجة عن الحرب الأهلية الدائرة في البلاد.
وسمر الأيوبي واحدة من المدرسات العاملات في الدار.
وتقول “أنا أول تجربة هون بمدرسة المعاقين بالمناطق المحررة. جيت هون عشان أدرس بمدرسة المعاقين بس بدن صبر شوي بدن علاج طبي معهن. عندي أليسار (طفلة بالمدرسة) هون ما بتحكي، مين ما دخل ما بتحكي معه. بتعاملي معها صارت تحكي، بسألها كتير أسئلة بتجاوب. بس أي حدا بيدخل ما بتجاوب، بدها علاج طبي مع العلاج النفسي بيمشي الحال، سوا يعني.”
ويقول المسؤولون عن المدرسة إن هدفهم في باديء الأمر كان مساعدة الأطفال المعاقين على الاندماج مع غيرهم من الأطفال من نفس العمر.
ويقولون إن اسم المدرسة “الجسر الذهبي” يشير إلى أمنيتهم المتمثلة في العمل كجسر للأطفال يوصلهم إلى مستقبل ذهبي.
وعندما بدأت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية قبل أكثر من ثلاث سنوات كان السوريون يحصلون على رعاية صحية حكومية مدعومة. لكن مع بدء الصراع المسلح الذي أعقب حملة الحكومة على المحتجين دمر العديد من المستشفيات ولم يعد هناك وجود لمنشآت الرعاية النفسية.
لكن الطلب على الرعاية النفسية لم يكن في أي وقت أكبر مما هو عليه الآن. فالأطباء النفسيون لا يسعهم التعامل مع أعداد الحالات التي تتوافد عليهم نتيجة الصدمة المرتبطة بالحرب الأهلية الدائرة في البلاد.
ويعاني المدنيون المقيمون في مناطق يسيطر عليها معارضون في سوريا من غارات جوية ويمنع الجيش الأطباء والأدوية من الدخول إلى هذه المناطق.
ومنعت جميع الأطراف المتقاتلة في الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات الأدوية من عبور خطوط النار خوفا من أن تقع في أيدي فصائل منافسة. وحرم ذلك المدنيين المحاصرين من مساعدات طبية قد تنقذ حياة البعض.
ويقول عبد الحميد جنيد مدير المدرسة إن هذا الوضع يشكل صعوبات كبيرة على الأطفال المعاقين.
وقال “وضع المعاقين في ظل الأزمة الراهنة، بدون عناية طبية، بدون عناية معالجة فيزيائية. في قلة اهتمام، قلة عناية من الأهل. يعني الأهل بدن يفكروا بالسليم ولا بالمعاق لأ بيفكروا بالسليم المعاق لأ هلأ صار درجة تانية.”
وأضاف “الدواء انقطع بشكل نهائي لأن أدوية المعاقين كلها غالية في ظل الأزمة، بده يعيش ولا يجيب دوا للمعاق لأ أكيد بده يعيش لذلك الدوا ما عم بيجي للمعاق.”
ويحضر العديد من أولياء الأمور أطفالهم المعاقين للمدرسة ومنهم هبة (ام يزن).
وتقول هبة “أنا أمه للطفل محمد بساطة عندي أبني معاق دخلتوا لمدرسة المعاقين الخاصة فيهن لقيت في استجابة من جهة ابني، كان عنده صعوبة كتير بالبيت، بالأخص العصبية الزائدة وهي بشكر إدارة المدرسة أن خفت العصبية المحتد فيها.”
وأفاد تقرير للأمم المتحدة صدر في يونيو حزيران إن الصراع قتل أكثر من 220 ألف شخص وترك نحو 12.2 مليون شخص من سكان سوريا البالغ عددهم 22 مليون نسمة في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية كما ترك نحو ثلث السكان دون مأوى. وفي عام 2012 قالت منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان إن الحرب في سوريا خلفت 1.5 مليون سوري مصابين بجروح مختلفة وإعاقات مستديمة.

خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية

المصدر: جريدة النهار الكويتية .

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0