[COLOR=#000000][B]
اشتهرت مستشفى “كورنويل الملكي” بمدينة “ترورو” ببريطانيا بأنها تضم قسما للجراحات التجميلية المرتبطة بالملامح والشكل، حيث يمكنه إصلاح أي تشوهات ناتجة عن الأمراض والحوادث والحروق عن طريق أطراف صناعية تشبه الملامح النابضة بالحياة بشكل لا يصدق، وفقا للتحقيق الذي أجرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
يقوم فريق العمل بالقسم باستخدام نحو 9 آلاف من أجزاء الجسم الوهمية، في إعادة بناء الوجوه التالفة والمشوهة لكي تبدو طبيعية على قدر المستطاع.
ملامح مطاطية
يصنع الخبراء الملامح من الشمع أولا ثم توضع في قوالب مطاطية، حيث يقومون بوضعها في القالب المطاط الخاص بأي من ملامح الوجه كالأنف، الأسنان أو الأذن، قبل صناعتها من السليكون، كما يتأكدون من تطابق الملمح المطاطي مع لون بشرة المصاب.
وقد ساهمت هذه الملامح المطاطية التجميلية في إسعاد الآلاف من ضحايا الحروب، والحرائق، وعمليات السرطان، بالإضافة إلى الإصابات الرياضية. وساعدت المرضى المصابين بتلف الأعصاب القريب من العين عن طريق صنع نماذج للجفون ومنطقة العين، فيما يتولى فريق العمل أيضا تقويم وتركيب كلي وجزئي للأسنان وتيجان وحشو الأسنان وغيرها.
مهارة وتنوع
ويؤكد مدير القسم الذي قضى 36 عاما بمستشفى كورنويل، د.ترى غودمان، أن لديهم فريقا ماهرا جدا ومتنوعا سواء في عمليات الأذنين، والعينين، والأسنان، والأنف، مؤكدا أن الفريق قادر على تركيب أي جزء تعويضي من ملامح الوجه كالعيون والأذن إلى أصابع اليدين والقدمين والتي تحدث إصاباتها عادة في حوادث التصادم ونتيجة للإصابة في بعض أنواع الرياضات العنيفة.
ويضيف الطبيب المساعد لغودمان فيليب بروير، وهو أحد المتخصصين في عمليات الوجه والفكين وتقويم الأسنان، أن هناك أيضا أجهزة تساعد على حل مشكلات توقف التنفس أثناء النوم “الشخير”، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياة المصابين بتلك المشكلة، ليس فقط مجرد تحسين الأعراض ولكن ربما إنقاذ الزواج. كما يمكن أن يعاني المصابون بسرطان الفم من مشكلات في الأكل والكلام، حيث تساهم تلك الأجهزة التعويضية بحلها إلى حد كبير.
وأضاف بروير أن لتلك الأجهزة والملامح تأثيرا كبيرا على حياة الكثيرين “ونحن نساعد في تصميم الأشياء التي تجعل حياة الناس أفضل”.[/B][/COLOR]