[B][COLOR=#0D0D0C]أكد مدير عام الهيئة لشؤون ذوي الاعاقة د.جاسم التمار ان الكويت بحاجة ماسة للكثير من المؤتمرات والندوات التي تتناول هموم ومشاكل ذوي الاعاقة خاصة في مجال توفير فرص التعليم المناسبة لهم.
وقال التمار على هامش رعايته وافتتاحه للمؤتمر الدولي الثاني المتخصص في صعوبات التعلم واضطراب تشتت الانتباه/ فرط النشاط: تقييم وعلاج «ان هذا المؤتمر سيناقش العديد من القضايا، متمنيا ان يخرج بتوصيات تساهم في إيجاد حلول لمشاكل هذه الفئة وتوفير فرص التعليم لهم، لافتا الى اهمية ان تكون التوصيات قابلة للتنفيذ.
وأشار الى ان المؤتمر يضم عددا كبيرا من الخبرات الاجنبية والعربية مشاركة مع الخبرات الكويتية ستتم الاستفادة منها جميعا، مبينا ان فئة الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعليم يمكنهم الاندماج مع المجتمع والانخراط في التعليم وسوق العمل اذا ما تم توفير بعض المتطلبات البسيطة لهم في هذه البيئات.
كما أعرب عن امله في ان يحقق المؤتمر الغايات والأهداف التي اقيم من اجلها وأن ينعم ضيوفه بإقامة جيدة ويسهموا في تطوير الرؤى المتعلقة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكشف التمار عن ان الهيئة بصدد الانتهاء من عمل تقييم شامل للمدارس والحضانات والمؤسسات التي تقدم خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وفي حالة الانتهاء من أدوات التقويم سيتم الاعلان عنها لفتح الباب امام من يرغبون في فتح مؤسسات لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة سيتم إلزامه بتوفير الحد الأدنى من هذه المقومات والمعايير لإعطائه الترخيص اللازم لفتح المؤسسة، لافتا الى ان المعايير ستوضع بدقة بحيث يتم توفير مؤسسات تعليمية لهذه الفئة ذات جودة عالية.
وأشار الى ان الكويت بحاجة ماسة لافتتاح المزيد من الحضانات والمدارس والمؤسسات التعليمية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا انه في حال توفير اعداد كافية من هذه المؤسسات المتخصصة في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة سيخلق حافزا للتنافس الشريف فيما بينها بما يساهم في الارتقاء بمستوى هذه الخدمات لصالح ابنائنا من هذه الفئة.
وجاءت انطلاقة أنشطة المؤتمر الدولي الثاني المتخصص في «صعوبات التعلم واضطراب تشتت الانتباه/ فرط النشاط: علاج وتقييم» في الجامعة الأميركية في الكويت بحضور حاشد لنخبة من الاخصائيين من داخل الكويت والخارج بالإضافة الى ممثلين عن السلك الأكاديمي وأهالي الحالات المصابة بصعوبات التعلم والمؤتمر تنظمه الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم «كالد» بالتنسيق مع شركة فوزية السلطان التعليمية (فوزك)، وجمعية الشرق الأوسط النفسية (ميبا) ويعقد المؤتمر على مدى يومين حيث يختتم أنشطته اليوم.
ومن جانبها اكدت رئيس مجلس ادارة كالد رئيس المؤتمر آمال الساير على أهمية المؤتمر في نشر التوعية والتوجيه والبناء حول كيفية التعامل مع الحالات الخاصة من ذوي صعوبات التعلم وتشتت الانتباه لاسيما ان المؤتمر يستضيف نحو 64 محاضرا متخصصا من الكويت والخارج ليشاركوا الحضور تجاربهم، وآخر التطورات الحاصلة عالميا في هذا الصدد ما من شأنه ان يعزز التوعية ويشكل توجيها بناء سواء للأهالي او السلك الاكاديمي، مشيرة الى انه بناء على التزام كالد بمسؤوليتها في اطار نشر التوعية حول مسألة اجتماعية وتربوية كمهمة في المجتمع الكويتي، وعلى اثر نجاح المؤتمر الأول حول صعوبات التعلم والذي عقد عام 2011 قمنا بتنظيم المؤتمر الحالي الذي نثق بأنه سيحدث تغييرا ايجابيا في كيفية التعامل والتواصل مع حالات صعوبات التعلم ما يؤهلهم للانخراط بالمجتمع بشكل بناء وطبيعي.
وأضافت ان «كالد» لن تألو جهدا في سبيل نشر التوعية سواء بين افراد السلك الاكاديمي او الأهل لكي يتم التعامل مع حالات صعوبات التعلم وفق اسس علمية تساعد في انخراطها بالمجتمع بشكل طبيعي، حيث يعد تنظيم المؤتمر تأكيدا على نجاح المؤتمر الاول الذي حصد مشاركة واسعة، وأوضحت ان المؤتمر يهدف الى تسليط الضوء على اهمية التشخيص وعمليات التقييم النفسي التربوي في تحديد التدخلات العلاجية النفسية والتربوية الضرورية ليحقق الطلاب الذين يعانون صعوبات التعلم نجاحا دراسيا يؤهلهم الى عيش حياتهم بفعالية، وكذلك لتسليط الضوء على أهمية المعايير الثقافية والأخلاقية التي تحكم عمليات التقييم والاختبارات المتوافرة وكيف يمكن تطبيقها بمهنية عالية ومن ثم تحقيق التدخل العلاجي الأمثل، وتزويد أولياء الأمور بالمعلومات التي يحتاجونها لفهم احتياجات ابنائهم والتعايش معهم.
وأشارت الساير الى الشركات التي رعت المؤتمر وهي: بنك الكويت الوطني و«VIVA» للاتصالات ومؤسسة البترول الكويتية وفاطمة كلينك واتحاد مصارف الكويت ومركز السلوك التطبيقي، مبينة ان المؤتمر يشارك فيه عدد من المحاضرين من الكويت وعدد من الدول العربية والهند والولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا حيث تدور محاضراتهم حول ثلاثة محاور رئيسية وهي أولياء الأمور، والمعلمين، والعاملين في الحقل التربوي ومحور الاختصاصيين كما يتفرع كل محور الى سلسلة من جلسات النقاش حول امور حيوية تتعلق بموضوع المؤتمر، كما ينظم الى جانبه معرض تعطي من خلاله المراكز النفسية والمؤسسات التعليمية الفرصة لتقديم معلومات عن خدماتها على مدى يومي المؤتمر.
وعقب الافتتاح بدأت اولى المحاضرات للمتحدث العالمي د.عمر محمود الخبير والباحث في نمو الطفل وتناول خلال محاضرته تطور الدماغ وكيف يتعلق بدماغ الأطفال، مشيرا الى ان كل طفل لديه القدرة على التطور وكل شخص لديه اسلوب مميز ومعقد في التفكير، كما تناول التأثيرات الطبيعة على نمو الدماغ، وكذلك البيئة التربوية التي تؤثر على تطور دماغ الطفل، مبينا ان البالغين ان كانوا يعانون من اصابة فيصعب الحصول على العلاج نظرا لان الدماغ لديهم قد أنهى عملية التطور على عكس الأطفال، ومؤكدا ان الاصابات العادية للطفل يمكن معها ان يتطور حجم الدماغ ويتغير، مشيرا الى رصد التفكير والذكاء والشخصية التي تتغير مع نمو الطفل.
واستعرض د.محمود خلال محاضرته مراحل نمو الدماغ لدى الطفل منذ كان جنينا الى الولادة ومن عامين يبدأ مرحلة نمو كبيرة ومن 6 الى 12 عاما يكون كثير التطور وكذلك المفردات التي يتعلمها الأطفال، مشيرا الى ان المرحلة التالية وهي المراهقة تشهد تطورا كبيرا وشخصية خاصة وهوية يعتز بها، لافتا الى ان تصميم العقل يتطور من الأسفل الى الأعلى ويتطور بتدرج، ويتسم في الطفولة بالمرونة والقابلية على التطور والتأقلم، ثم تختلف مع مرور الاعوام ولهذا من السهل على الطفل ان يتطور على عكس الراشدين الذين من يصعب عليهم هذا.
[/COLOR]
[/B]