[COLOR=#000000][B]
القرح الجلدية المزمنة تتطلب الرعاية الطبية والبقاء في المستشفى لفترات طويلة ..يعاني كثير من كبار السن من قرح جلدية مؤلمة، تأخذ اشهرا حتى تلتئم، واحيانا قد لا تلتئم ابدا. وخطورة هذه القرح تكمن في كونها بوابة لدخول الانتانات، وبالتالي الاصابة بالتهابات تهدد الحياة. كما ان المصابين بهذه القرح المزمنة يقضون مدة طويلة في المستشفى والتردد على العيادات الطبية. ويمكن القول إن استخدام الكريمات المتوافرة والديدان التي تسحب الدم الفاسد ليس كافيا كعلاج، بحيث لا يزال البتر هو الحل لبعضهم.
وفي تطور جديد، اقترح بعض الاطباء سببا جديدا لصعوبة او عدم التئام الجروح (كالقرح) في كبار السن. فوفق بحث جديد من جامعة مانشستر، وجد أن هرمون الاستروجين (الموجود في جسم الرجل و المرأة)، يلعب دورا مهما في عملية التئام الجروح، بحيث ان انخفاض معدله يسبب صعوبة الالتئام. وتضمن البحث اخذ عينات نسيجية من رجال في مختلف الفئات العمرية، للمقارنة بين عوامل وآلية عملية الالتئام، ووجد الباحثون ان اهم فرق بينهم هو في معدل الاستروجين. وأضاف د. ماثيو هارد مان، رئيس فريق البحث من جامعة مانشستر: لا يخفى بأن انخفاض معدل هذا الهرمون في الجسم، تترتب عليه أعراض مثل: شيخوخة الجلد وانخفاض كفاءة المناعة ضد الالتهابات، وقد يكون سبب عدم التئام الجروح بالسرعة والجودة ذاتها كما في الصغر.
ونظرا إلى الجدل حول موضوع تناول حبوب الاستروجين، لما يرافق ذلك من ارتفاع في خطر الاصابة بسرطان الثدي والرحم، يعكف العلماء حاليا على انتاج عقاقير من مركبات مشابهة للأستروجين، لكن تتفادى الآثار الجانبية. وقد اقترح استخدام عقار تاموكسفين (يحتوي على مواد شبيهه بالأستروجين) المستخدم لعلاج سرطان الثدي، لعلاج القرح والجروح المزمنة ايضا. كما تجري التجارب لفحص امان وفعالية كريم مستخلص من العقار ذاته. وقد بينت النتائج المبدئية أن هذا الكريم قد يكون الحل المثالي، في ظل محدودية الخيارات العلاجية للجروح المزمنة، وتزايد عدد المصابين بها.[/B][/COLOR]